روسيا “لا تمنع الغاز” عن أوروبا لأسباب سياسية – سفير روسيا في بريطانيا
[ad_1]
قال سفير روسيا في بريطانيا أندريه كيلين، إن موسكو لا تمنع إمدادات الغاز عن أوروبا لأسباب سياسية، موضحا أن تأخر زيادة الإمدادات يرجع إلى بطء انتقاله.
وأكد كيلين أن التزامات روسيا بزيادة الإمدادات ستستغرق وقتا حتى تصبح سارية المفعول.
وارتفعت أسعار الغاز على مستوى العالم مع بدء الاقتصادات في التعافي من آثار تفشي وباء كوفيد-19.
وأعربت الولايات المتحدة عن قلقها من أن روسيا ربما تستخدم الغاز كسلاح سياسي مع ارتفاع قيمة فواتير استهلاك الطاقة في المنازل.
وتوفر روسيا حوالي 5 بالمئة فقط من استهلاك بريطانيا من الغاز، لكنها تمد الاتحاد الأوروبي عامة بنصف وارداته من الغاز الطبيعي، بينما توفر النرويج والجزائر النصف الآخر لدول الاتحاد.
وأشار بعض المحللين إلى أن روسيا قد تمنع الإمدادات عن أوروبا للضغط عليها وتسريع الموافقة على خط أنابيب نورد ستريم 2، الذي تم بناؤه حديثا والذي يمتد مباشرة من روسيا إلى ألمانيا.
ويتجاوز هذا الخط أوكرانيا، وقوبل باعتراضات لأسباب جيوسياسية وبيئية، على الرغم من أن روسيا حريصة على أن تبدأ بضخ الغاز.
وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، إنها لم تشهد من قبل تخلف روسيا على التزاماتها التعاقدية بشأن إمدادات الغاز.
ونُقل عنها أيضا أنه “لا يمكن لروسيا توصيل الغاز إلا على أساس الالتزامات التعاقدية، وليس بأمور أخرى”.
وتزود شركة غازبروم، المملوكة غالبيتها للدولة الروسية، أوروبا بالغاز بموجب نوعين مختلفين من التعاقدات: عقود طويلة الأجل تدوم غالبا من 10 إلى 25 عاما، وهناك أيضا صفقات “فورية” أو مشتريات لمرة واحدة لكمية ثابتة من الغاز.
وتشير البيانات المستمدة من منصة المبيعات الإلكترونية الخاصة بشركة غازبروم إلى عدد قليل جدا من المبيعات “الفورية” التي تجري حاليا، مما سيؤدي إلى توفير القليل من الغاز إلى أوروبا بموجب هذه الآلية.
ومع ذلك، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن المزاعم بأن روسيا تحجب الغاز للضغط على ألمانيا بشأن نورد ستريم 2 “هراء كامل… وثرثرة ذات دوافع سياسية”.
وفي حديثه إلى برنامج أندرو مار شو على بي بي سي يوم الأحد، ردد السفير الروسي في بريطانيا كيلين ما قاله بوتين.
وقال “بالتأكيد نحن لا نحجبه لأسباب سياسية. لكن مشاكل الغاز.. تكمن في محطات الضخ بالطبع.”
وقد وصف بوتين المزاعم حول الغاز بأنها مجرد “ثرثرة”، لكن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، قال إن الموافقة الألمانية على نورد ستريم 2 “ستعطي إشارة إيجابية وتهدئ من الوضع الحالي”.
وقال كيلين إنه لا يرى “أي تعارض” بين هذين الأمرين.
وأضاف أن خط الأنابيب جاهز ونحن “نتوقع الموافقة النهائية من ألمانيا. وبمجرد حدوث ذلك، ستأتي بالطبع إمدادات غاز جديدة من هذا الخط”.
“خطير”
وردا على سؤال حول ما إذا كانت روسيا ستواصل زيادة كمية الغاز لأوروبا إذا لم توافق ألمانيا على خط الأنابيب بسرعة، قال كيلين: “سنفعل هذا بقدر ما نستطيع”.
وأضاف: “لقد قمنا بزيادة الإمدادات عبر خط الأنابيب الأوكراني بنسبة 10بالمئة، ولكن كما نفهم لا يمكننا فعل المزيد لأن المعدات الموجودة في خط الأنابيب هذا لم يتم تحديثها مطلقا ولم تتم إعادة بنائها مطلقا، لذا فمن الخطير ببساطة استخدامها”.
وعند مواجهته بشأن الدليل على زيادة إمدادات الغاز الروسي عبر أوكرانيا بنسبة 10بالمئة، قال السفير الروسي إنه ” ليس متخصصا في مجال الغاز”.
وأضاف أن الإمدادات لن ترتفع فور إعلان بوتين عن ذلك.
وقال كيلين: “الغاز لا ينتقل بسرعة الضوء بالطبع، إنه يسير ببطء شديد”. “إذن ماذا تتوقع، هل بمجرد إعلان الرئيس ستنخفض الأسعار غدا؟ هذا غير ممكن”.
وردا على سؤال عما إذا كانت روسيا تبذل كل ما في وسعها لتحصل أوروبا الغربية على غاز أكثر وأرخص، قال كيلين إن خط نورد ستريم 2 سوف يساعد.
لكنه أوضح أنه لا يستطيع تحديد ما إذا كانت إمدادات الغاز سترتفع اعتبارا من نوفمبر/تشرين الثاني، لكنه قال إن هناك بالفعل زيادة بنسبة 15بالمئة.
وفي معرض حديثه عما إذا كان نورد ستريم 2 سيمنح روسيا تفوقا على أوروبا الغربية ونفوذا من خلال فقط “التحكم في صنبور الغاز”، رفض كيلين تلك الاقتراحات ووصفها بأنها “هراء”، وتساءل مازحا عن إمكانية وضع “هذا الصنبور” في قبو سفارته.
وقال: “بالطبع، هذا هراء”.
ولدى سؤاله عما إذا كانت إمدادات الغاز ستزيد اعتبارا من بداية الشهر المقبل سواء تم منح الموافقة على خط نورد ستريم 2 أم لا، قال كيلين: “أنا ببساطة لا أعرف. لكننا، كما قلت، قمنا بزيادتها بنسبة 15 بالمئة في الوقت الحالي”.
وشكك السفير الروسي أيضا في تأثير إمدادات الغاز الروسي على ارتفاع الأسعار في بريطانيا، قائلا: “إننا نشاهد ما يحدث في بريطانيا، لكن على حد علمي فإنها اشترت هذا العام 3 بالمئة فقط من احتياجاتها من غازبروم، وهي لا تمثل شيئا”.
وأضاف أنه إذا كانت هناك فرصة “للإنقاذ، فسنفعل ما في وسعنا بالطبع للتخفيف من الظروف الصعبة التي تنشأ الآن من خلال الأزمة”.
[ad_2]
Source link