الهجرة غير الشرعية: حملة لتشجيع سكان الحدود في بولندا على مساعدة المهاجرين الذين يعبرون الحدود

وقال سيلر الذي يقيم على بعد 5 كيلومترات من الحدود إن الكثير من المهاجرين عرضوا أنفسهم للخطر بالبقاء في الغابات في درجات حرارة جليدية بدلا من طلب المساعدة من السكان المحليين، لأنهم فزعون من إمكانية إعادتهم إلى بيلاروسيا.

وقد فارق ستة مهاجرين على الأقل الحياة بالقرب من الحدود في الأسابيع الأخيرة بسبب درجات الحرارة دون الصفر.

وقال سيلر في حديث لصحيفة ويبورتشا البولندية إن “المهاجرين الذين يطرقون الأبواب في المنطقة الحدودية سيحصلون على الطعام وملابس وإسعافات أولية وإمكانية شحن هواتفهم”. وانتقد موقف الحكومة البولندية من المسألة.

وأضاف “سلطات بلادنا التي سنت قوانين قاسية، ستدخل حيز التنفيذ قريبا لإعادة المهاجرين، تدرك أن البعض سيموتون بسبب ذلك. نحن سكان المناطق الحدودية لن نسمح بموتهم. سنحتفظ بإنسانيتنا”.

ويدرك سيلر أن الضوء الأخضر على أسطح المنازل يمكن أن يلفت نظر السلطات أيضا فيسهل إلقاء القبض على المهاجرين، ويقول إنه يدرك أن البعض سوف يستدرج المهاجرين بالأضواء الخضراء ومن ثم يسلمونهم للسلطات التي سوف تعيدهم بدورها باتجاه بيلاروسيا.

وأفادت السلطات في بولندا ولاتفيا وليتوانيا بازدياد عدد اللاجئين من بلدان كالعراق وأفغانستان بشكل كبير، يقطعون الحدود عبر بيلاروسيا.

وتتهم بولندا والاتحاد الأوروبي بيلاروسيا بتشجيع المهاجرين على عبور أراضيها إلى أراضي الاتحاد الأوروبي، انتقاما من الاتحاد بسبب فرض عقوبات عليها بعد أن قامت السلطات فيها بإجبار طائرة تابعة لشركة ريان إير في شهر مايو/أيار على الهبوط فيها للقبض على ناشط معارض للحكومة.

وقد أقر البرلمان البولندي هذا الأسبوع مشروع قانون جديد يسمح لحرس الحدود بإعادة المهاجرين في الحال في حال عبورهم الحدود بشكل غير شرعي. وسوف يمنح الحراس سلطات رفض طلبات اللجوء دون فحصها.

وتقول جماعات حقوق الإنسان إن القانون الدولي يفرض على بولندا تقديم المساعدة لأي شخص يطلب اللجوء، حتى لو عبر الحدود بشكل غير قانوني.