حركة أمل اللبنانية منذ موسى الصدر وحركة المحرومين حتى نبيه بري
[ad_1]
تأسست حركة أمل عام 1975 على يد موسى الصدر لتكون الجناح العسكري لحركة المحرومين، وهي حركة شيعية اجتماعية إصلاحية، للدفاع عن الشيعة خلال الحرب الأهلية اللبنانية. وذلك بحسب دائرة المعارف البريطانية.
موسى الصدر
تقول دائرة المعارف البريطانية إن موسى الصدر وُلد عام 1928 في قم بإيران واختفى في 31 أغسطس/آب من عام 1978 في ليبيا.
وتضيف الموسوعة قائلة عن موسى الصدر إنه رجل دين شيعي لبناني مولود في إيران، ولأن والده يحمل مرتبة آية الله فقد تلقى تعليما إسلاميا تقليديا في قم بإيران والنجف بالعراق، كما درس الاقتصاد السياسي والقانون لفترة وجيزة في جامعة طهران.
وفي أواخر الخمسينيات من القرن الماضي، انتقل إلى لبنان حيث انخرط في العمل الاجتماعي .
وبين عامي 1968و1969 شكل المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى لتعزيز مصالح المجتمع، وفي عام 1975 شكل حركة أمل بالتعاون مع النائب حسين الحسيني لتكون الجناح المسلح لحركة المحرومين. وكلمة أمل هي اختصار لعبارة”أفواج المقاومة اللبنانية”
وكان الصدر قد اختفى مع اثنين من رفاقه هما الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين أثناء رحلة رسمية في ليبيا عام 1978. وتبرأت الحكومة الليبية من أي علم بما حدث لرجل الدين ورفاقه وظل اختفاؤه لغزا مثيرا للجدل إلى حد كبير.
وأكدت السلطات الليبية حينئذ أن موسى الصدر ورفيقيه غادروا الأراضي الليبية في طريقهم إلى إيطاليا في 31 أغسطس/ آب 1978 وأنه ليس لديها معلومات عما حدث لهم بعد ذلك. غير أن قاضي تحقيق ايطالياً قال إنه لم يصل الى ايطاليا قط.
وفي عام 2008 أصدرت السلطات اللبنانية لائحة اتهام ضد الزعيم الليبي السابق معمر القذافي تتعلق باختفاء رجل الدين الشيعي موسى الصدر.
واتهمت اللائحة القذافي بالتحريض على اختطاف موسى الصدر واحتجازه مع اثنين من رفاقه وهي تهم تصل عقوبتها إلى الإعدام.
وأصدر قاضي التحقيق العدلي مذكرة اعتقال بحق القذافي وستة ليبيين آخرين متهمين بالتورط في “اختطاف” الصدر.
وصدر أمر الاعتقال بموجب نص قانوني يتيح للقضاء اتخاذ مثل هذا الإجراء بحق المشتبه فيهم الذين يرفضون الاستجابة لاستدعاء رسمي إلى التحقيق.
وكان ذلك الإجراء مجرد خطوة رمزية لأنه كان من المستبعد تماما أن يمثل القذافي أمام محاكمة في لبنان.
وقد أثرت هذه القضية سلبا على العلاقات اللبنانية الليبية. وأغلقت ليبيا سفارتها في بيروت عام 2003 بدعوى أن الضغط اللبناني عليها لكي تكشف عن مصير الصدر يشكل إهانة لها.
كما غاب القذافي عن القمة العربية التي عقدت في بيروت عام 2002 بعد تردد أنباء عن تلقيه تهديدات من جماعات شيعية لبنانية تنحي باللائمة على ليبيا في اختفاء الصدر.
وفي عام 2012 وبعد الإطاحة بنظام القذافي في ليبيا، شكلت ليبيا ولبنان لجنة تحقيق مشتركة للبحث في مصير الصدر.
نبيه بري
تحول الصدر إلى رمز للطائفة الشيعية بعد اختفاء أثره وخلال تلك المرحلة في أواخر السبعينيات من القرن الماضي لمع نجم المحامي نبيه بري وأصبحت الحركة جزءا من الحركة الوطنية المسلحة التي كانت تضم منظمة التحرير والقوى اليسارية اللبنانية في مواجهة حزبي الكتائب والقوات اللبنانية خلال السنوات الأولى من الحرب الاهلية.
وكان انتصار الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 قد أدى إلى بروز أمل باعتبارها ممثلة لشيعة لبنان إلا أنها اصطدمت بنفوذ فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحلفائها من اليسار اللبناني ووقعت صدامات عدة بين الطرفين كانت تنهيها وساطة الرئيس السوري السابق حافظ الأسد.
وعندما استقال الحسيني عام 1980من زعامة أمل خلفه نبيه بري الذي شارك خلال الاجتياح الإسرائيلي عام 1982 في هيئة الإنقاذ الوطني التي شكلها الرئيس إلياس سركيس بالتعاون مع حلفائه في حزب الكتائب، وكان ذلك سببا في انفضاض عدد من كوادر الحركة احتجاجاً فشكل بعضهم لاحقا حزب الله.
وقد وُلد نبيه بري في 28 يناير/كانون الثاني 1938 في مدينة فريتاون، عاصمة سيراليون. ووالده مصطفى بري كان أحد وجهاء بلدة تبنين الجنوبية.
تلقى علومه الابتدائية والمتوسطة والثانوية متنقلا بين مدارس تبنين وبنت جبيل وصور والمقاصد والحكمة في بيروت.
وحصل على إجازة في الحقوق من الجامعة اللبنانية عام 1963 ثم أكمل دراساته العليا في الحقوق في جامعة السوربون في باريس.
وخلال دراسته الجامعية في لبنان أصبح رئيسا للاتحاد الوطني للطلبة في الجامعة اللبنانية. وبعد أن انهى فترة التدريب في مجال المحاماة بدأ حياته المهنية.
وعلى الصعيد السياسي كان بري يحمل أفكارا ًقومية في أوائل الستينيات من القرن الماضي. وفي أواسط الستينات تعرف بري على موسى الصدر وتأثر بأفكاره ونشأت بينهما علاقة قوية حتى بات واحدا من المقربين جدا إلى الصدر وأحد أبرز مساعديه.
ولم يلعب بري دورا كبيرا في حركة “المحرومين” التي أسسها الصدر، غير أن بري قاد حركة أمل خلال القتال العنيف اثناء الحرب الأهلية اللبنانية.
وفي 1984 شارك في حكومة الوحدة الوطنية كوزير لإعادة إعمار الجنوب، ولاحقاً عمل وزيراً للعدل ثم وزيراً للموارد الكهربائية والمائية في حكومة رشيد كرامي.
وفي عام 1987 اندلعت مواجهات عسكرية بين أنصار الزعيم الدرزي وليد جنبلاط واليسار اللبناني من جهة وقوات أمل من جهة أخرى في بيروت الغربية، وبعدها بعام حدث الصدام الذي كان متوقعا بين أمل وحزب الله الحديث الولادة واستمرت المواجهات بين الطرفين لمدة شهرين.
وقد دعم بري اتفاق الطائف وعمل وزيراً مرة أخرى من 1989 إلى 1992، عندما انتخب رئيساً لمجلس النواب اللبناني في 20 نوفمبر/تشرين الثاني وهو منذ ذلك التاريخ في هذا المنصب.
وانضمت حركة أمل إلى حزب الله في الحكومة اللبنانية عام 2005 وتحالفت مع حزب الله وأحزاب معارضة أخرى في الانتخابات التشريعية في حزيران / يونيو 2009.
وفي عام 2011 انضمت حركة أمل إلى تحالف 8 آذار في حكومة برئاسة نجيب ميقاتي، ويتألف ذلك التحالف من حركة أمل وحزب الله والتيار الوطني المسيحي الحر ومجموعات أخرى.
التطورات الأخيرة
في 4 أغسطس/آب من عام 2020 وقع انفجار كبير في ميناء بيروت، واتهم البعض حزب الله بالتسبب في ذلك الانفجار.
ومن جانبه، نفى الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله أي علاقة للحزب بأسلحة مخزنة في مرفأ بيروت ودعا إلى تحقيق عادل وشفاف في الانفجار.
وقال نصر الله في خطاب متلفز “نحن لا ندير ولا نسيطر على المرفأ ولا نتدخل فيه ولا نعرف ماذا يجري أو ما يوجد فيه”.
كما أكد الأمين العام لحزب الله أن الانفجار الضخم في مستودع المرفأ والذي هز بيروت كان حدثا استثنائيا في تاريخ لبنان الحديث وأنه يتطلب وحدة داخلية وهدوءا، ولا ينبغي تسييسه.
وقد شهدت العاصمة اللبنانية بيروت في 14 أكتوبر/تشرين الأول الجاري اشتباكات أثناء مظاهرات، نظمتها حركة أمل وحزب الله احتجاجا على القاضي المكلف بالتحقيق في انفجار مرفأ بيروت العام الماضي.
وقد أسفرت تلك الاشتباكات عن مقتل 6 أشخاص على الأقل وإصابة عشرات آخرين.
وقالت جماعة حزب الله إن قناصة على أسطح بنايات أطلقوا النار على المتظاهرين.
واتهمت حركة أمل وحزب الله “القوات اللبنانية” بإطلاق النار. لكن القوات ذات الجذور المسيحية، نفت ضلوعها.
وتصاعد التوتر في البلاد بشأن التحقيق في انفجار الميناء، الذي أسفر عن مقتل 219 شخصا، في أغسطس/ آب 2020.
[ad_2]
Source link