وثائق باندورا: تعرف على أبرز التسريبات للوثائق المالية التي شهدها العقد المنصرم
[ad_1]
كشف تسريب لعدد ضخم من الوثائق الأسرار المالية لمئات من قادة العالم والسياسيين والمليارديرات والمشاهير.
يعرف هذا الكشف باسم وثائق باندورا، وهو عبارة عن تسريب لما يقرب من 12 مليون مستند يكشف عن ثروات سرية، وتهرب ضريبي، وفي بعض الحالات، غسيل أموال من قبل بعض زعماء العالم وأثريائه.
عمل أكثر من 600 صحفي في 117 دولة على البحث في ملفات من 14 مصدرا لشهور.
تم الحصول على البيانات من قبل الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين (ICIJ) في واشنطن العاصمة، والذي كان يعمل مع أكثر من 140 مؤسسة إعلامية في أكبر تحقيق عالمي من نوعه على الإطلاق.
وقادت بي بي سي بانوراما وصحيفة الغارديان البريطانية التحقيق في المملكة المتحدة.
هذه الملفات هي الأحدث في سلسلة من التحقيقات التي هزت عالم المال في السنوات الأخيرة.
ونستعرض فيما يلي أبرز التسريبات في العقد الماضي.
ملفات 2020 FinCEN
في سبتمبر/أيلول 2020، كشفت ملفات FinCEN عن فشل البنوك العالمية الكبرى في وقف غسل الأموال والجرائم المالية. وكشفت أيضا أن المملكة المتحدة غالبا ما تكون الحلقة الضعيفة في النظام المالي، وأن عاصمة المال والأعمال لندن غارقة بالأموال الروسية.
تضمنت الملفات أكثر من ألفي تقرير نشاط مشبوه، قدمتها المؤسسات المالية إلى وكالة إنفاذ الجرائم المالية، أوFinCEN ، وهي جزء من وزارة الخزانة الأمريكية.
وهي تشمل أيضا 17641 سجلا تم الحصول عليها من خلال طلبات حرية المعلومات (FOI) ومصادر أخرى.
وقد تم الحصول على تلك الملفات من قبل مؤسسة BuzzFeed الإعلامية، التي شاركتها مع الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين (ICIJ) و400 صحفي حول العالم، بما في ذلك بي بي سي بانوراما، التي قادت التحقيق في المملكة المتحدة.
أوراق الجنة 2017
مجموعة ضخمة من المستندات المسربة لشركة المحاماة الخارجية Appleby، إلى جانب سجلات الشركات في 19 سلطة ضريبية، والتي كشفت عن المعاملات المالية لسياسيين ومشاهير وعمالقة الشركات وقادة الأعمال.
وقد أظهرت هذه المستندات أن حوالي 10 مليون جنيه إسترليني من مال الملكة الخاص قد استثمر خارج بريطانيا.
كما احتوت على مخطط للتهرب الضريبي استخدمه ثلاثة نجوم في المسلسل الكوميدي في بي بي سي “أبناء السيدة براونز”، و أظهرت أن لويس هاميلتون بطل سباقات الفورمولا 1، تجنب دفع الضرائب على طائرته الفاخرة البالغة 16.5 مليون جنيه إسترليني.
وكشفت الوثائق كيفية حماية شركة Apple لنظامها الضريبي المنخفض، وأن الأمير تشارلز قام بحملة لتعديل اتفاقيات تغير المناخ، دون أن يفصح عن وجود مصالح مالية خارجية لشركته الخاصة فيما كان يروج له.
ولا تعرف بي بي سي هوية من يقف وراء تسريب البيانات. فقد تم تمرير 13.4 مليون سجل إلى صحيفة Süddeutsche Zeitung الألمانية، التي شاركتها بدورها مع الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين. وقادت بي بي سي بانوراما جزءا من تحقيق عالمي شمل ما يقرب من 100 مؤسسة إعلامية أخرى، بما في ذلك صحيفة الغارديان، في 67 دولة.
تم التوصل فيما بعد إلى تسوية سرية بين بي بي سي وصحيفة الغارديان من جهة و Appleby من جهة أخرى، بشأن الإبلاغ عن الوثائق المسربة، والتي قالت شركة المحاماة إن قراصنة أخذوها. وقالت صحيفة الغارديان وبي بي سي إن التقارير تصب في المصلحة العامة، لكنها لم تذكر المزيد من التفاصيل حول التسوية.
وثائق بنما 2016
إلى أن ظهرت وثائق باندورا، كان يُنظر إلى هذا التسريب على أنه الأكبر على الإطلاق من حيث حجم البيانات. ولكن إذا كنت تعتقد أن كشف ويكيليكس للبرقيات الدبلوماسية الحساسة في عام 2010 كان صفقة كبيرة، فقد احتوت وثائق بنما على 1500 ضعف تلك البيانات.
جاءت وثائق بنما بعد أن اتصل مصدر مجهول بالمراسلين في صحيفة Süddeutsche Zeitung الألمانية فريدريك أوبرماير وباستيان أوبرماير عام 2015، وقدم وثائق مشفرة تعود لشركة المحاماة البنمية Mossack Fonseca التي تبيع شركات خارجية مجهولة الهوية، وتساعد أصحابها على إخفاء تعاملاتهم التجارية، إذ تملك منظومة مصرفية تجعلها ملاذا ضريبيا مهما.
وصل الحجم النهائي للوثائق إلى 2.6 تيرابايت من البيانات. فتواصلت الصحيفة الألمانية مع الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين لينتهي الأمر بمشاركة حوالي 100مؤسسة إخبارية في التحقيق ضمت فريق بي بي سي بانوراما.
بعد أكثر من عام من التدقيق، نشر الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين وشركاؤه وثائق بنما في 3 أبريل/ نيسان 2016، ونشر قاعدة بيانات الوثائق على الإنترنت بعد شهر.
ركز عدد قليل من الشركاء الإعلاميين على كيفية قيام شركاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتحريك الأموال في جميع أنحاء العالم، ورغم ذلك لم يُبد الروس اهتماما بتلك التسريبات.
لكن الوضع كان مختلفا بالنسبة لرئيسي وزراء آيسلندا وباكستان، حيث استقال الأول من منصبه بينما أقيل الثاني من قبل المحكمة العليا.
بشكل عام، كشفت الوثائق عن المعاملات المالية لعشرات من قادة العالم الحاليين والسابقين، وأكثر من 120 من السياسيين والمسؤولين الحكوميين، إضافة إلى عدد لا يحصى من المليارديرات والمشاهير ونجوم الرياضة.
وبعد خمسة أشهر من وثائق بنما، نشر الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين معلومات من سجل الشركات في جزر البهاما. وقد كشفت عن نشاطات لاستخدام ملاذات ضريبية من قبل “رؤساء وزراء ووزراء وأمراء ومجرمين مدانين”. كما اعترفت المفوضة السابقة للمنافسة في الاتحاد الأوروبي، نيلي كروس، بعدم الكشف عن علاقاتها بشركات خارجية “أوفشور”.
التسريبات السويسرية 2015
هذا التحقيق الذي أجراه الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين، والذي شمل مئات الصحفيين من 45 دولة، بما في ذلك بي بي سي بانوراما، نُشر في فبراير/ شباط 2015.
وركزت التسريبات على بنك HSBC الخاص (سويسرا)، وهي شركة تابعة للعملاق المصرفي، وبالتالي رفعت الغطاء عن تعاملات في بلد تعتبر فيه السرية المصرفية أمرا مفروغا منه.
وغطت الملفات المسربة حسابات حتى عام 2007، مرتبطة بأكثر من 100 ألف شخص وكيان قانوني من أكثر من 200 دولة.
وقال الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين إن الشركة التابعة قد خدمت “أولئك المقربين من الأنظمة الفاسدة” و “العملاء الذين وردت أسماؤهم بصورة غير جيدة من قبل الأمم المتحدة”.
اعترف HSBC بأن “ثقافة الامتثال ومعايير العناية الواجبة” في الشركة التابعة في ذلك الوقت كانت “أقل مما هي عليه اليوم”.
قال الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين إن HSBC استفاد من “تجار الأسلحة، ورجالات الديكتاتوريين في العالم الثالث، والمتاجرين بالماس غير الشرعي، وغيرهم من الخارجين عن القانون الدوليين”.
كما ذكرت مقربين من أنظمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك، والرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي والرئيس السوري بشار الأسد.
وقد استند تحقيق الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين، إلى البيانات التي تم تسريبها في الأصل من قبل مهندس البرمجيات الفرنسي الإيطالي هيرفي فالسياني، على الرغم من أن الاتحاد حصل عليها لاحقا من مصدر آخر. ومنذ عام 2008 فصاعدا، قام فالسياني بنقل معلومات عن بنك HSBC الخاص (سويسرا) إلى السلطات الفرنسية، والتي بدورها نقلتها إلى الحكومات الأخرى ذات الصلة. وقد اتُهم السيد فالسياني في سويسرا، واحتُجز في إسبانيا، لكن أطلق سراحه لاحقا وهو يعيش الآن في فرنسا.
تسريبات لوكسمبورغ 2014
أو LuxLeaks اختصارا، هو تحقيق مكثف آخر للاتحاد الدولي للصحفيين تم الكشف عن نتائجه في نوفمبر/تشرين الثاني 2014.
ركزت التسريبات على كيفية مساعدة شركة الخدمات الاحترافية PricewaterhouseCoopers، للشركات متعددة الجنسيات في الحصول على مئات الأحكام الضريبية المواتية في لوكسمبورغ بين عامي 2002 و 2010.
وقال الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين إن الشركات متعددة الجنسيات وفرت المليارات من خلال توجيه الأموال عبر لوكسمبورغ، وأحيانا بمعدلات ضريبية أقل من 1 في المئة، وأضافت أن أحد العناوين في لوكسمبورغ كان موطنا لأكثر من 1600 شركة.
تم الكشف عن تسريب الوثائق لأول مرة عام 2012، بعد تحقيق مشترك بين بي بي سي بانوراما وفرانس2، وقد رفع الغطاء عن الاتفاقيات الضريبية لشركة الأدوية العملاقة في المملكة المتحدة GlaxoSmithKline والشركة الإعلامية Northern & Shell.
وأوردت التسريبات أسماء عدد من كبريات الشركات من بينها شركات بيبسي وآيكيا و AIG ودويتشه بنك.
وقالت دفعة ثانية من الوثائق المسربة، إن شركتي والت ديزني وسكايب، ضختا أرباحا بمئات الملايين من الدولارات من خلال فروع لوكسمبورغ. لكنهما والشركات الأخرى التي ورت أسماؤها نفوا ارتكاب أي مخالفة.
كان جان كلود يونكر رئيسا للوزراء في لوكسمبورغ عندما تم سن العديد من قواعد التهرب الضريبي، وكان قد عين رئيسا للمفوضية الأوروبية قبل أيام قليلة من حدوث التسريب، وقال إنه لم يشجع على ممارسات التجنب الضريبي.
كان الفرنسي أنطوان ديلتور، الموظف السابق في شركة برايس ووترهاوس كوبرز، هو الشخص الرئيسي وراء هذه التسريبات قائلا إنه تصرف من أجل المصلحة العامة. وقد ساعده موظف آخر في برايس ووترهاوس كوبرز، يدعى رفائيل هالت.
وقد تعرض الاثنان لأحكام قضائية ألغيت فيما بعد. أما الصحفي إدوارد بيرن، فقد برأت ساحته.
تسريبات الشركات الخارجية “أوفشور” 2012-2013
يقدر حجم هذه التسريبات بنحو عُشر حجم وثائق بنما، ولكن كان يُنظر إليها على أنها أكبر عرض للاحتيال الضريبي الدولي على الإطلاق، عندما أعلن الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين وشركاؤه الإعلاميين عنها في نوفمبر/ تشرين الثاني 2012 وأبريل/ نيسان 2013.
وقد تم الكشف عن حوالي 2.5 مليون ملف، تضمنت أسماء أكثر من 120 ألف شركة وصناديق ائتمانية في ملاذات ضريبية، مثل جزر العذراء البريطانية وجزر كوك.
كما كشفت بي بي سي بانوراما عن صناعة تهرب ضريبي مزدهرة في المملكة المتحدة، في تحقيق سري اعتمد على الملفات.
المشتبه بهم المعتادون ظهروا في التسريبات، أي مزيج من السياسيين والمسؤولين الحكوميين وعائلاتهم، من روسيا، والصين وأذربيجان وكندا وتايلاند ومنغوليا وباكستان. وقد ذُكرت الفلبين بصورة شديدة السوء، بسبب عائلة الرجل المتنفذ الراحل فرديناند ماركوس.
لكن لكي نكون منصفين، يشير الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين إلى أن التسريبات ليست بالضرورة دليلا على أعمال غير قانونية.
ويشير الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين إلى “اثنين من مقدمي الخدمات المالية: أحد البنوك الخاصة في جيرسي وسجل الشركات في جزر البهاما” بوصفهما مصدري التسريب، لكنه لا يقول شيئا أكثر من أنه تم “الحصول على البيانات”.
وثائق باندورا هي عبارة عن تسريب لأكثر من 12 مليون مستند وملف من الشركات التي تقدم خدمات خارجية في الملاذات الضريبية حول العالم.
وقد سلطت هذه الوثائق الضوء على الأسرار المالية لبعض أغنى أغنياء العالم، بما في ذلك قادة العالم وسياسيون ومشاهير. وتم الحصول على البيانات من قبل الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين في واشنطن العاصمة، والذي قاد أكبر تحقيق عالمي من نوعه على الإطلاق.
وقد تتبع أكثر من 600 صحفي من 117 دولة، الثروات الخفية لبعض أقوى الأشخاص على هذا الكوكب، وقادت بي بي سي بانوراما، وصحيفة الغارديان التحقيق في المملكة المتحدة.
[ad_2]
Source link