نجلاء بودن: هل تكليف أول سيدة بتشكيل الحكومة في تونس تمكين للمرأة أم الرئيس؟- صحف عربية
[ad_1]
ناقشت صحف عربية تكليف الرئيس التونسي قيس سعيد نجلاء بودن رمضان بتشكيل الحكومة الجديدة، لتكون أول امرأة تكلف بهذه المهمة، ليس في تونس فحسب بل في العالم العربي.
ووصف كُتاب هذا التكليف بأنه “سابقة تاريخية جاءت في ظروف استثنائية”، وبأنه “تتويج لكفاح المرأة التونسية”، بينما تساءل آخرون عما إذا كانت هذه الخطوة “لتمكين المرأة أم الرئيس؟”
“ليس بمستغرب على تونس”
وأشاد كُتاب بالقرار وبدور تونس السبّاق في الوطن العربي.
يقول جبريل العبيدي في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية: “ ‘جندرة ‘ الوزارات وتوزير المرأة ليس بمستغرب على تونس البلد الديمقراطي، ولكن منصب رئيس الحكومة هو العلامة الفارقة اليوم في تونس، وضمن جدل واسع وفشل كبير لحق بمن تم تسميتهم رئيسًا للحكومة من صف الرجال”.
ويضيف العبيدي: “بالتأكيد، لم يكن الاختيار فقط لمجرد تأنيث و ‘جندرة ‘ المنصب، بل يعتبر نقلة جديدة وخروجا عن المألوف الذكوري، وكان نتيجة مداولات ونقاشات لمدة تكاد تتجاوز الشهرين تأنّى فيها الرئيس قيس سعيد في تسمية الوزير الأول، خاصة بعد أن خاب أمله في المشيشي الوزير الأول السابق الذي اختاره ثم سرعان ما انقلب عليه وتمرد واصطف في صفوف حركة النهضة، وأصبح تابعًا لها متمردا على قصر قرطاج”.
ويشيد رجب أبو سرية في صحيفة الأيام الفلسطينية بقرار الرئيس التونسي، قائلاً: “إن اختيار سعيد للسيدة نجلاء بودن، بقدر ما هو تتويج لكفاح المرأة التونسية، هو أيضا فعل نقيض لمنطق وعقيدة السلفية السياسية العربية”.
“سابقة تاريخىة في ظروف استثنائية”
ويرى مفتاح شعيب في صحيفة الخليج الإماراتية أن قرار سعيد “سابقة تاريخية جاءت في ظروف استثنائية ومرحلة فاصلة أعقبت عشر سنوات من ‘ديمقراطية الفوضى‛ والصراعات والتجاذبات والسياسات العقيمة”.
ولكن شعيب يستدرك قائلا إن “تعيين سيدة من الوسط الأكاديمي على رأس الحكومة، أحدث هزة في المشهد السياسي التونسي المرتبك أصلاً منذ أكثر من شهرين، وسيشهد مزيدا من التفكك والذوبان بعدما ثبت فشله وسوء قراءته للواقع، ودليل ذلك ما حدث من انشقاقات واسعة ضربت حركة النهضة وعمّقت عزلة قيادتها”.
ويذهب زياد كريشان في صحيفة المغرب إلى أن “رمزية تعيين امرأة إيجابي للغاية وإن كانت السياقات العامة غير ملائمة من حيث الوضعية الدستورية أو من حيث مدة التكليف المجهولة”.
“تمكين المرأة أم الرئيس؟”
من ناحيتها، تتساءل صحيفة القدس العربي اللندنية في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان: “تونس: رئيسة حكومة لتمكين المرأة أم الرئيس؟”
وترى الصحيفة أن تعيين نجلاء بودن رمضان يُعدّ “أمرا تاريخيًا واستثنائيا”، مضيفة أن “مجيئه بقرار من الرئيس، المنهمك في مراكمة صلاحيات مطلقة، يجعل الأمر أقرب لهدية من الذكورة السياسية الفائضة، أكثر منه نتيجة لدمقرطة المجتمع والنزوع الاجتماعي الطبيعي لتمكين المرأة والاستفادة من قدرات النساء القيادية”.
وتشير الصحيفة إلى أن “كل ما فعله سعيد، حتى الآن، يصب، للأسف، في باب تعزيز نفوذه، ولا نتوقع أبدا، أن يسمح رئيس بهذه المواصفات لرئيس وزراء، سواء كان رجلاً أو امرأة، أن ينفذ مهامه الدستورية، لأن الدستور، أصبح بعد تدابير الرئيس الاستثنائية، نصًا انتقائيا يتم التمثيل والتنكيل به، كما حصل مع باقي مؤسسات الشرعية التونسية الأخرى”.
وتتساءل ريم بالخذيري في صحيفة الشروق التونسية: “فشلنا مع 9 رؤساء حكومات فهل تكون العاشرة ناجحة بقيادة امرأة؟”
تقول الكاتبة: “مهما كانت طبيعة تعيينها وما ستقوم به من مهام حقيقية فإن تعيينها في حد ذاته حدث ورسالة مهمة للداخل والخارج”.
وتتابع بالخذيري: “هي لحظة تاريخية في حاضر ومستقبل تونس وجب تثمينها والوقوف إلى جانب رئيسة الحكومة ومنحها الوقت الكافي لإبراز قدراتها وتنفيذ مشاريعها. ونعتقد بأن الفريق الحكومي أيضًا سيكون ثريًا بالنساء. لكن الثابت أن هذا الفريق سيكون تقنيًا بالأساس بعيدًا عن السياسة والسياسيين في تجربة فريدة وجديدة قد تستغرق سنوات”.
[ad_2]
Source link