رونالدو: سحر النجم البرتغالي يعيد إلى الذاكرة مجد مانشستر يونايتد
[ad_1]
- شمعون حافظ
- بي بي سي رياضة- أولد ترافورد
الاحتفالات في ملعب أولد ترافورد، معقل مانشستر يونايتد، لم تبدأ إلا في الدقيقة 95، قبيل نهاية المباراة، بين أصحاب الأرض وضيفهم الإسباني، فيلاريال، ضمن مباريات الجولة الثانية لدوري أبطال أوروبا.
لقد كان الفريق الانجليزي بحاجة لنشوة الفوز وقد حصلوا عليها بالفوز على الفريق الإسباني بعد مرور خمس دقائق من الوقت المحتسب بدلا عن الضائع.
وردد المشجعون هتاف “فيفا رونالدو” أو “يحيا رونالدو” نجم الفريق القديم الذي عاد مجددا، ليذكرنا جميعا بعصر الجيل الذهبي للفريق.
رونالدو قدم لنا جميعا دليلا آخر على أنه يحب اللعب في دوري أبطال أوروبا، وسجل هدفا آخر يضاف إلى أهدافه التي لا يمكن أن ينساها التاريخ.
فالنجم البرتغالي سجل العديد من الأهداف الرائعة ذات القيمة الكبيرة، في دوري أبطال أوروبا. وهدفه أمام فيلاريال، الذي جعل المشجعين يهبون واقفين على أقدامهم، هو بالطبع واحد منها.
لقد كان مشجعو مانشستر يونايتيد يشعرون بالإحباط والمباراة تقترب من النهاية، بينما كانت النتيجة هي التعادل بهدف لكل فريق، لأن يونايتيد كان في طريقه لفشل آخر في الفوز على الفريق الإسباني، علاوة على فشل إضافي في تحقيق الفوز في المباراة الثالثة على التوالي للفريق.
لكن رونالدو كان له رأي مختلف.
وعندما سدد رونالدو من تمريره جيسي لينغارد، تحولت المشاعر في أولد ترافورد، إلى النقيض، بينما كان رونالدو يعدو بكل قوة ناحية شارة الركلة الركنية، نازعا قميصه، ليحتفل بالهدف مع المشحعين.
وقال المدير الفني ليونايتيد، أولى غونار سولشاير، “هذا هو ما جرى في أولد ترافورد، وقد حدث عدة مرات في السابق، لقد كنا حذرين، لكننا كنا محظوظين في النهاية”.
وأضاف “في بعض الأوقات، لا يتعلق الأمر بخطط اللعب، بل بالمشجعين، الذين عانوا كثيرا من قبل، وعندما يكون معنا رونالدو، تكون لدينا دوما فرصة سانحة، لأنه لاعب رائع في الهجوم، وتسجيل الأهداف، وله تأثير قوي على الجميع”.
عاد رونالدو ليونايتيد، بعد 12 عاما من رحيله إلى ريال مدريد. وكان على حافة الانتقال إلى القطب الآخر في مدينة مانشستر، فريق مانشستر سيتي. لكن من المفهوم أنه تحدث مع السير أليكس فيرغسون، مدربه السابق في يونايتيد، قبل أن يقرر رونالدو العودة إلى بيته القديم.
ويحظى رونالدو بتاريخ كبير في دوري أبطال أوروبا. فقد فاز باللقب 5 مرات، وفي مباراة فريقه أمام فيلاريال، حقق رقما قياسيا جديدا بلعب مباراة رقم 178 في دوري الأبطال الأوروبي، ورغم ذلك كان يونايتيد بحاجة لسحر رونالدو.
لقد كان سولشاير بحاجة للفوز بعد الهزيمة المهينة للفريق في المباراة الافتتاحية بالمجموعة أمام (يانغ بوير). وبعد خسارتين متتاليتين على المستوى المحلي أمام ويستهام، وأستون فيلا.
لكن هدف رونالدو الخامس مع فريقه الجديد، القديم رسم الابتسامة على وجه فيرغسون، في مقاعد المشجعين، وانتزع التصفيق منه، احتفالا بنقاط المباراة الثلاث.
كما بعث الهدف الفرحة في أنفس أعضاء الطاقم الفني، وعلى رأسهم سولشاير، إضافة إلى المشجعين، الذين استمروا في مقاعدهم فترة طويلة بعد انتهاء المباراة، ليحتفلوا بفريقهم ونجمهم، مرددين هتاف “يحيا رونالدو”.
وقال كلينتون موريسون، المدير الفني السابق لعدة فرق في الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم (البريميير ليغ)، “ياله من شعور هذا الذي يعترينا جميعا هنا”.
وأضاف في تصريحات لبي بي سي “عندما يكون فريقك بحاجة ماسة لك، يقدم رونالدو الإضافة لمانشستر يونايتيد، لم يقدم الفريق أداءً جيدا، لكن رونالدو أحسن صنعا”.
وواصل “يمكنه الآن أن يحظى بليلة هادئة، لكن هذا هو ما يفعله اللاعبون العالميون، ينهون الهجمات بهذه الجودة”.
أما سولشاير فقال “لقد فعل ذلك مرات كثيرة، لقد كان هذا هو ما يفعله طوال مسيرته في كرة القدم”.
وأضاف “إنه يحظى بقدرات عقلية كبيرة. لقد ركز جيدا في المباراة. ورأيت كيف كان كذلك طوال اليوم قبل المباراة”.
وقال “عندما يحظى بفرصة واحدة، يحولها لهدف، ياله من مسجل رائع للأهداف، يحظى بهدوء وثبات عندما تسنح الفرصة”.
القدرات الفردية
كان من المفترض أن يخسر يونايتيد المباراة. فقد خرج من الشوط الأول دون أهداف، فقط بسبب عدم قدرة لاعبي فيلاريال على استغلال الفرق. وتألق حارس المرمى، دي خيا، ومع ذلك تقدم الضيوف في الشوط الثاني، بهدف ألكاسار.
أما سولشاير، فقد امتلك لاعبين موهوبين مثل رونالدو، وبرونو فيرنانديز، وبول بوغبا، لكن المدير الفني كان بحاجة لاختيار أفضل طريقة لعب لجعلهم يشكلون أكثر خطورة على مرمى الفريق المنافس.
وقد حظي الفريق بلحظة تألق مع تسجيل أليكس تيليس هدف التعادل بلعبة رائعة، تذكر بالماضي الكبير لسلفه بول سكولز، لكن المباراة كانت في طريقها للانتهاء بالتعادل لولا هدف رونالدو في الدقيقة، 95.
رفيق رونالدو السابق في الفوز بلقب دوري الأبطال عام 2008 أوين هارغريفز قال “بالنسبة لسولشاير يمكنك أن ترى انفعاله واضحا على وجهه، لقد تحول الحاضرون في الملعب إلى مجانين، هذا هو ما يفعله رونالدو”.
وأضاف “إنه يمنحك الأمل، لأنه يستطيع التسجيل في كل لحظة، ويمكنه تسجيل هذه الأهداف ذات القيمة الكبيرة، لهذا لا يمكنك سحبه خارج الملعب، وقد وقف الجميع احتفالا به، وباللاعبين الكبار”.
أما مهاجم الفريق السابق، مايكل أوين، فقال “أظن أن يونايتيد يعتمد أكثر من اللازم على المهارات الفردية للاعبين، مثلما حدث في هدف أليكس تيليس، الرائع، وهو أحد أفضل الأهداف التي شهدها ملعب أولد ترافورد خلال السنوات القليلة الماضية”.
وأضاف “لكن في الدقائق العشر الأخيرة من المباراة، شعرت بأنهم أصبحوا أفضل كفريق. وعندما يكون معك رونالدو، فأنت تملك القدرة على التسجيل في أي وقت”.
ولايزال أمام يونايتيد عدة مباريات هامة خلال الشهرين القادمين. فسوف يواجه ليفربول، وتوتنهام، ومانشستر سيتي، ثم أرسنال ضمن مباريات (البريميير ليغ) علاوة على مباراتين ضمن دوري أبطال أوروبا، أمام أتلانتا الإيطالي، ومباراة العودة أمام فيلاريال.
ولن تكون هذه الفترة سهلة، بأي حال من الأحوال على الفريق. ويبدو أن حقبة سولشاير شديدة التقلب بين الفرحة العارمة والحزن الشديد، لكن لو واصل الفريق التقلب في اللعب كوحدة واحدة، سيكون سولشاير بحاجة للكثير من لحظات التألق الفردي من لاعبيه.
[ad_2]
Source link