قطر وكرة القدم: دعوة المواطنين لاستضافة مشجعين “أجانب” تثير جدلا، فما حقيقتها؟
[ad_1]
يدور عبر مواقع التواصل الاجتماعي في قطر جدل كبير بشأن مبادرة “كن أنت المستضيف”، التي أطلقتها اللجنة العليا للمشاريع والإرث، والتي يمكن من خلالها للمواطنين والمقيمين في قطر استضافة مشجعين من خارج البلاد خلال فعاليات كرة القدم التي تستضيفها قطر.
لكن أي كأس كرة قدم يعنيها مطلقو المبادرة؟ كأس العرب 2021؟ أم بطولة كأس العالم لكرة القدم التي ستعقد في قطر بين 21 نوفمبر تشرين الثاني وديسمبر كانون الأول 2022؟
هل “تراجع” المنظمون عن المبادرة؟
“كن أنت المستضيف”، مبادرة أثارت كثيرا من الجدل وسيلا من الانتقادات على أصحابها وعلى السلطات القطرية.
هذا بالإضافة إلى ما سببه الإعلان عن المبادرة من جدل حول تفاصيلها وعن ماهيتها.
جاء الإعلان في بيان، قال مدير المبادرة نفسه خالد الجميلي، إنه مقتضب لم يسع كل التفاصيل، وفتح الباب أمام التكهنات والانتقادات المبنية عليها.
ويقول مغردون إن تقديم المبادرة بهذا الشكل “ربما كان مقصودا وكان بالون اختبار لتفاعل القطريين معها”.
غرد جوعان بن حمد، شقيق أمير قطر، تميم بن حمد، ناشرا ومضة الإعلان عن المبادرة بالقول إنها “تهدف لاستضافة المشجعين خلال بطولة كأس العالم قطر 2022”.
وكذلك تحدثت وسائل الإعلام القطرية وغيرها عن ارتباط المبادرة بمونديال قطر.
بينما نشرت أخرى الخبر بصيغة أقل تحديدا، قائلة إن المبادرة تتعلق باستقبال المشجعين “خلال الاستحقاقات التي تستضيفها قطر خلال الفترة المقبلة”.
وبعد غضب وهجوم من القطريين على المبادرة، عاد مديرها خالد الجميلي للقول في لقاء تلفزيوني إن المبادرة “تتحدث عن كأس العرب وليس كأس العالم”.
تفاصيل المبادرة وشروطها كما طرحت لا تحدد هويات ولا تذكر بالتحديد عن أي مناسبة يدور الحديث.
لكن الومضة الترويجية للمبادرة تفتتح بالقول “قطر ترحب بالعرب”.
كما فتح عدم الوضوح بشأن إطار المبادرة وتفاصيلها منذ البداية باب الشائعات والأخبار الكاذبة.
إذ تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي منشورا يدعي توضيح شروط المبادرة.
لكن تبين في ما بعد أنه مزيف، وقال القائمون على المبادرة إن ناشريه “يهدفون إلى تأليب الرأي العام ضدهم وإفشال المبادرة”.
تفسير الجميلي لم يغير كثيرا من رفض كثيرين للمبادرة، بل زاد من غضب من قرأ في تعامله مع الانتقادات للمبادرة “استخفافا بوعي القطريين”.
وأشار منتقدون إلى أن “أسباب رفض فكرة استضافة أجانب في بيوتهم لا تتغير بتغير جنسية المستضاف”.
مخاوف المستضيفين وردود المسؤولين
أكثر ما أغضب الرافضين لمبادرة “كن أنت المستضيف”، فكرة استضافة أجانب غرباء في بيوتهم، وإشراكهم في حياتهم.
لكن مطلقي المبادرة يقولون إن أساسها هو الرضا والاختيار، وإنه لا يجبر أحد على المشاركة فيها.
بالإضافة إلى أن المبادرة ستسمح لمن لهم أصدقاء أو أقرباء خارج قطر باستضافتهم.
كما تحدث رافضون للمبادرة عن ما يصفونه “بالخطر والتهديد الذي تمثله لقيم الأسرة القطرية والمجتمع عموما”.
وعن هذا يقول خالد الجميلي، مدير المبادرة، إن تفاصيلها وشروطها “أخذت بعين الاعتبار القيم المجتمعية القطرية”.
وعليه فقد حددت شروطا “كأن تستضيف المرأة امرأة وأن تستضيف العائلة عائلة والرجل رجلا”.
وبعيدا عن فكر استضافة الأجانب، فقد استنكر قطريون ومقيمون طلب السلطات “المساعدة” من المواطنين، بعد كل ما رصد من أموال لاستضافة هذه الفعاليات.
ويقولون إنه كان الأجدر لو فكروا في حلول لمشكلة إقامة المشجعين الضيوف منذ البداية، بدلا من اللجوء إلى هذه المبادرة.
أما المسؤولون عن المبادرة فيقولون إنها ليست طلبا للمساعدة وإنما تهدف إلى “التعريف عن كثب بأبرز السمات والعادات المميزة للمجتمع، والوجهات السياحية والثقافية المنتشرة بالبلاد”.
بعض المنتقدين نظر إلى المبادرة من وجهة نظر المستثمرين في قطاع الخدمات والضيافة والمداخيل التي ستحرمهم منها هذه المبادرة المجانية.
وفي هذا الزمن لا يمكن طبعا تجاهل استمرار انتشار وباء كورونا ومعايير السلامة والإجراءات الاحترازية المعمول بها في العالم.
فبعض المغردين لفت الانتباه إلى ما يشكله توافد المشجعين، سواء استضافهم القطريون أو لا، من خطر انتشار الوباء.
أما المبادرة فتتضمن في شروطها “أن يكون المستضيف والمستضاف حاصلين على جرعتين من اللقاح المضاد لكورونا”.
وتنص كذلك على “ضرورة احترام الإجراءات المعمول بها في قطر” بشأن هذا الأمر.
وقال خالد الجميلي إن المشروع “أطلق بناء على استبيان شارك فيه 2000 شخص وإن هناك 500 طلب استضافة قُدّم بالفعل”.
لكن قطريين قالوا إن هذا الاستبيان “لا يمثل القطريين الذين يتجاوز تعدادهم المليونين”.
مبادرة “كن أنت المستضيف”
- “كن أنت المستضيف” مبادرة تطوعية مجانية.
- يتيح المشروع للمواطنين والمقيمين استضافة مشجعي كرة القدم من جميع أنحاء العالم في محل الاستضافة الذي يختارونه، أي ليس بالضرورة في بيوتهم.
- يمكن استضافة ضيفين كحد أقصى في غرفة واحدة شريطة أن تكون هناك صلة بينهما (زوجين أو صديقين/ صديقتين (من نفس الجنس).)
- يزور فريق المبادرة مكان الاستضافة قبل وصول الضيوف، للتأكد من توفر مساحة كافية للإقامة.
- تقتصر المشاركة في المبادرة، مستضيفين ومستضافين، على من تلقى الجرعة الكاملة من لقاح مضاد لكورونا.
[ad_2]
Source link