مسح ميداني يكشف عن أن الشباب يؤدون الصلاة أكثر ممن هم فوق سن 55 عاما في بريطانيا
[ad_1]
- هاري فايرلي
- بي بي سي نيوز
كشفت دراسة مسحية جديدة عن أن الشباب في المملكة المتحدة يؤدون الصلوات الدينية بنسبة تصل إلى ضعف ما لدى الناس الأكبر سنا.
وأشارت نتائج المسح، الذي أجرته مؤسسة سافانتا كومريس البريطانية، إلى أن 51 في المئة من المشاركين من الفئة العمرية من 18 إلى 34 يصلون على الأقل مرة في الشهر مقارنة بـ 24 في المئة من المشاركين من الفئة العمرية فوق 55 سنة.
وكشف المسح أيضا عن أن 49 في المئة من مجموعة الشباب المشاركين في المسح يذهبون إلى دور العبادة كل شهر على الأقل مقارنة بـ 6 في المئة من المشاركين من الأعمار فوق 55 سنة.
وقال كريس هوبكنز، مدير مؤسسة سافانتا كومريس، إن هذه الأرقام قد تعكس التحول إلى حضور طقوس العبادة عبر الإنترنت أثناء فترة انتشار الوباء.
وأضاف أنه لا يتوفر الكثير من “التفسيرات النظرية” لظاهرة احتلال الشباب مكان أكبر في المشهد الديني في الفترة الأخيرة.
وتابع: “أولا، مع التغيرات في التركيبة السكانية في المملكة المتحدة، يرجح أن ديانات الأقليات لها دور في أن يكون للشباب النصيب الأكبر من الممارسات الدينية. لذا لإانه مع زيادة النمو السكاني لتلك الجماعات في المملكة المتحدة. من المرجح أن تكون هناك زيادة في ممارسة الصلاة”.
وشرح هوبكنز كيف كان للوباء دور هام في زيادة نسبة الشباب بين من يؤدون الشعائر الدينية في دور العبادة، قائلا: “كان من المهم أن نأخذ في الاعتبار تأثير الوباء على القدرة على ممارسة الشعائر الدينية” في ظل إقامة الصلوات وغيرها من الشعائر عبر الإنترنت.
وأشار إلى إمكانية أن يكون الوباء قد “وفر المزيد من السبل للصلاة للشباب، وهو ما تعكسه نتائج هذا المسح”.
وقالت ماريا زمان، 23 سنة من كارديف، لبي بي سي إنها تصلي يوميا، وإنها اكتشفت أن إيمانها هو الذي يواسيها أثناء هذا الوباء.
وأضافت: “كمسلمة، وهبني إيماني الثبات. فهو الشيء الوحيد الثابت الواضح الذي أعرفه”.
وتابعت: “في كل مرة أشاهد فيها الأخبار عبر شاشة التلفزيون، دائما ما أجد أحداثا سلبية، وأشعر بأن صلواتي هي الشيء الوحيد الذي يتسم بالوضوح”.
وقالت ماريا: “أعلم أنها (الصلوات) مضمونة ولن تتغير. وأعلم أنها أيضا هي المكان الذي يواسيني، وهي أيضا أساس ومرساة حياتي”.
واتفقت ياسمين عبد الرازق، 23 سنة، مع ماريا، قائلة: “إنها (الصلاة) توضح لي الغرض من هذه الحياة”.
وأضافت: “إنها الشيء الذي يذكرني كل يوم بسبب وجودي هنا. إنها أيضا الشيء الذي تتركز حوله كل تطلعاتي”.
وأشارت إلى أن الصلاة تساعد على “النجاح في هذا العالم، ومن ثم تعطي الأمل في النجاح في العالم الآخر”.
واستطلع هذا المسح آراء 2.075 شخصا في أغسطس/ آب الماضي، والذي اتضح من نتائجه أن هناك تناقض بين الصورة النمطية السائدة التي تشير إلى أغلب الجماعات الدينية في المملكة المتحدة تتكون من كبار السن.
وأُجري المسح بناء على طلب مشروع “جدار الدعاء المستجاب السرمدي” الذي يدعو إلى بناء قوس بارتفاع 52 متر يتكون من مليون من أحجار البناء، التي يمثل كل واحد منها دعاء مستجابا.
وقال ريتشارد غامبل، مؤسس هذا المشروع، إن الدراسة تتحدى الاعتقاد السائد بأن المجتمع في المملكة المتحدة علماني.
وأضاف: “بات الأمر أكثر وضوحا الآن أن الروحانية تزداد في هذه الأمة”.
وتابع: “إذا بدأت الأجيال الشابة في البحث عن الإيمان والروحانية عبر الإنترنت، فلا ينبغي أن يثير ذلك الجدل. لكن الأفضل أن يتم تشجيع وتبني هذا الاتجاه”.
ورجحت دراسة منفصلة، أجرتها جامعة مانشستر متروبوليتان هذا الأسبوع، أن الجماعات الدينية شهدت ازدهارا في الفترة الأخيرة مع التحول إلى الإنترنت لإقامة الشعائر الدينية.
وقالت ألانا فنسنت، المشاركة في بحث استقصائي مع مشروع “بي لأر آي سي-19” المعني برصد الابتكارات في مجال أداء الطقوس فس بريطانيا في ظل تفشي كوفيد-19، إن “الوباء فتح أبوابا كانت مغلقة أمام هؤلاء الذين لم تكن لديهم وسيلة للعبادة أو يجدون معاناة في ممارستها”.
وأضافت: “رغم ذلك، اكتشفنا أن التجربة الفعلية للعبادة الرقمية أتت بنتائج مخيبة للآمال ومحبطة للكثيرين”.
وتابعت: “يتضمن ذلك الشباب الذين خاضوا غمار أوقات عصيبة مقارنة بالفئات العمرية الأكبر. فالحياة الدينية لا يمكنها الإفلات من قبضة العصر الرقمي – ولا ينبغي لها ذلك – فالحاجة للعبادة هنا حقيقية ومهمة”.
[ad_2]
Source link