فيروس كورونا: مستشفيات العاصمة السورية واللاذقية لن تتمكن من استقبال المزيد من مرضى كوفيد-19
[ad_1]
أكدت مصادر طبية في سوريا الأحد أن المستشفيات في العاصمة دمشق ومحافظة اللاذقية الساحلية وصلت إلى الحد الأقصى في طاقتها الاستيعابية من المرضى نظرا لارتفاع أعداد من يتلقون العلاج من فيروس كورونا فيها.
وقال توفيق حسابة، مسؤول بوزارة الصحة السورية في تصريحات للتلفزيون الرسمي السوري: “بدأنا نقل مرضى كوفيد-19 من مستشفيات العاصمة دمشق إلى مستشفيات محافظة حمص ونقل من يتلقون العلاج من الفيروس في اللاذقية إلى مستشفيات محافظة طرطوس”.
يأتي ذلك عقب “إشغال كامل القدرة الاستيعابية للمستشفيات في تلك المناطق بسبب الارتفاع الحاد في عدد حالات فيروس كورونا”.
وأعلنت السلطات الصحية في سوريا الأحد اكتشاف 442 حالة إصابة بالوباء في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، مما يشير إلى رقم قياسي جديد في هذه الدولة التي يمزقها الصراع الأهلي منذ سنوات.
يُذكر أن إجمالي عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا في سوريا بلغ 32580 حالة مع تسجيل الوفيات بسبب الوباء ارتفاعا إلى 2189 وفاة منذ بداية انتشار الوباء، وفقا للأرقام الواردة من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية.
وأكد المسؤول في وزارة الصحة السورية أن هذه هي المرة الأولى التي يرتفع فيها عدد الحالات إلى مستويات أعلى من 400 حالة في في يوم واحد.
وأشار إلى أن محافظات دمشق، واللاذقية، وحلب هي المحافظات التي شهدت أعلى الارتفاعات في الحالات على مستوى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية.
وتشهد سوريا زيادة مستمرة في حالات فيروس كورونا منذ منتصف أغسطس/ آب الماضي، بما في ذلك منطقتي شمال غرب وشمال شرق البلاد، وأجزاء كبيرة من المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة.
وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن 2.00 في المئة فقط من سكان سوريا تلقوا اللقاحات المضادة لفيروس كورونا ما بين جرعة واحدة وجرعتين.
وبدأ الصراع المسلح في سوريا في 2011، مخلفا حتى الآن نحو نصف مليون قتيل، وأدى إلى تدهور حاد في أوضاع قطاع الرعاية الصحية في البلاد الذي يصارع من أجل الصمود في مواجهة الوباء.
معاناة القطاع الطبي
وتعاني سوريا على صعيد هذا القطاع من عدد من العقبات التي تجعل من مهمة الطواقم الطبية العاملة على أراضيها مهمة غاية في الصعوبة نظرا لاستمرار الصراع المسلح الذي يحول في كثير من الأحيان دون وصول المساعدات الطبية، والمساعدات الإنسانية الأخرى، إلى البلاد بسبب معارضة بعض أطراف الصراع والقوى الداعمة لهم دخول المساعدات الطبية كما فعلت روسيا في الأشهر القليلة الماضية.
وقالت سعاد الجرباوي، من لجنة الإنقاذ الدولية، في يونيو/ حزيران الماضي إن “أصغر قاسم مشترك هو نقص الإمدادات، ومعدات الحماية الشخصية، والأكسجين، والإمدادات الطبية”.
وأضافت “أهم شيء هو أن يثق الناس في اللقاح… في شمال شرقي سوريا، لا يوجد وضوح بشأن حملة اللقاح ومن سيقوم بإيصاله، وهذا يثير القلق ونظريات المؤامرة…. بأعجوبة، يبدو وضع فيروس كورونا تحت السيطرة تقريبا في الوقت الحالي”.
وقالت تقارير أممية إن حوالي 70 في المئة من الطواقم الطبية السورية لاذت بالفرار خارج البلاد منذ بداية الصراع الأهلي وحتى الآن، مما يزيد من صعوبة المهمة الحالية للقائمين على هذا القطاع في سوريا وسط استمرار انتشار الوباء.
وتُعد مخيمات اللاجئين في سوريا أيضا من أهم العوامل التي تزيد من خطر انتشار الوباء، إذ تفتقر تلك المخيمات إلى الأوضاع المعيشية الجيدة التي تسهم إلى حدٍ بعيدٍ في الوقاية من فيروس كورونا وتقلل من فرص الإصابة به، وهو ما قد يحول تلك التجمعات إلى بؤر للوباء.
وعلى صعيد اللقاحات المضادة للوباء، تواجه حملات التحصين بتلك اللقاحات نفس المعوقات سالفة الذكر التي يواجهها القطاع الطبي السوري بصفة عامة.
[ad_2]
Source link