“المنزل المعجزة” ينجو من بركان جزيرة لابالما والسلطات تعيد فتح مطارها
[ad_1]
أظهرت صور جوية التقطت لبركان كومبري فييخا الحمم البركانية والصخور المنصهرة تحيط بالعديد من القرى والمنازل وقد تحول لونها من الأحمر الدموي إلى اللون الأسود نتيجة أكسدة الصهارة بالتعرض للهواء.
ورغم ذلك بقت بعض المنازل سليمة تماما، ولم تتعرض لأضرار كبيرة رغم حصارها بالحمم.
أحد هذه المنازل، سماه رواد مواقع التواصل الاجتماعي “المنزل المعجزة”، بعد تداول صورة جوية له، التقطها المصور، ألفونسو إسكاليرو، وقد أحاطت به الحمم البركانية من كل جانب لكنها لم تسبب له أي أضرار.
وفي هذه الأثناء، يسابق المزارعون الزمن لجني أكبر قدر ممكن من محصول الموز، الذي يعتمد عليه سكان الجزيرة، كمورد رئيسي لرزقهم، علاوة على محصولي الأفوكادو، والعنب.
ويخشى المزارعون وصول الحمم البركانية إلى مزارعهم وحرق المزروعات، خاصة وأن الأرض المزروعة في الجزيرة بركانية التربة، في الأساس، وشديدة الخصوبة، ما يسرع نمو النباتات.
كما أعادت السلطات في جزر الكناري افتتاح مطار جزيرة لابالما الدولي بعد إغلاقه 24 ساعة، بسبب الرماد المنبعث من ثوران البركان
واستمرت عمليات تنظيف مدارج المطار ساعات طويلة أثناء الليل، حسب ما نشرته الشركة التي تتولى عمليات الصيانة، على موقع تويتر.
وأوضحت الشركة أن رحلات الطيران، بدأت مرة أخرى، بترخيص أمني مسبق من سلطات الطيران المدني.
وبدأت ثورة البركان الأسبوع الماضي، وتسببت في انبعاث كميات كبيرة من الغازات والحمم والرماد البركاني.
وتراكمت كميات كبيرة من الرماد على مدارج المطار، الجمعة، واضطرت السلطات لغلقه مؤقتا، وألغت شركات الطيران رحلاتها، من وإلى المطار، يوم السبت.
وتستمر السلطات في إجلاء السكان بعيدا عن مناطق انتشار الحمم البركانية، وبلغ عدد السكان الذين أبعدوا عن منازلهم 6200 شخص.
وقال مركز كوبرنيكوس للأبحاث الجيولوجية، التابع للاتحاد الأوروبي، إن الحمم التي صدرت عن البركان أدت إلى تدمير 461 مبنى، بيهم 41 مبنى دمروا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأشار المعهد إلى أن الحمم البركانية غطت مساحة بلغت 212 هكتارا.
وأجبرت أربع قرى على إجلاء سكانها من بينها إلباسو و لوس ليانوس دي أريداني، وأقيمت مراكز إيواء للمتضررين.
وكان رئيس جزر الكناري، أنخيل فيكتور توريس، قال قبل أيام، إنه ليس من المحتمل القيام بعمليات إخلاء أكثر لقرى أخرى.
ورغم عدم وجود مصابين حتى الآن إلا أن الخسائر المادية الناتجة عن البركان كبيرة.
وحسب تقديرات توريس تتعدى قيمة هذه الخسائر، 400 مليون يورو.
وحدث آخر اندلاع للبركان منذ 50 عاما، ويقع البركان في جنوبي جزيرة لا بالما، وبدأ تساقط الحمم في الساعة 15:00 بالتوقيت المحلي يوم الأحد، وأخذت في التدحرج صوب القرى.
وتعد زراعة الموز، المصدر الرئيسي لاقتصاد الجزيرة، التي يعيش فيها، أكثر من 85 ألف شخص.
وكان رئيس الوزراء الإسباني قد أجل رحلته إلى نيويورك، لحضور جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكي يقابل رئيس جزر الكناري لمناقشة سبل الاستجابة للوضع الطارىء جراء اندلاع البركان.
وعاشت مدينة لابالما طوال الفترة الماضية حالة استنفار بعد تسجيل أكثر من 22 ألف هزة خلال أسبوع في المنطقة المحيطة بالبركان.
وتقع جزر الكناري قبالة الشمال الغربي لقارة أفريقيا، وهي أرخبيل من سبع جزر، وسجلت آخر ثوران لبركان في عام 2011 والذي اندلع تحت الماء بالقرب من جزيرة إلاييرو. أما بركان “كومبري فييخا” فكان آخر ثوران له في عامي 1971 و1949.
لقد كانت الحمم تندفع منذ بدأت الشقوق تظهر، في قمة بركان كومبري فييخا قبل أسبوع.
وبدأت الحمم المتطايرة من البركان تتجمع في شكل سيل بركاني اتجه نحو عدد من القرى القريبة، ما أدى لإجلاء أكثر من 6 آلاف شخص عن منازلهم بينهم 400 سائح أبعدوا عن الفنادق التي كانوا ينزلون فيها، إلى جزيرة تينيرفي المجاورة.
ولا تشتهر جزيرة لابالما بأنها مقصد سياحي مثل العديد من الجزر المجاورة الواقعة ضمن جزر الكناري.
وتتقدم الحمم البركانية بشكل بطيء من موقع البركان في قلب الجزيرة، إلى الساحل،وتصل سرعتها إلى 4 أو 5 مترات كل ساعة.
وفي شمال الجزيرة توقفت الصهارة البركانية تقريبا عن التقدم، بعدما وصل ارتفاعها إلى 12 مترا في بعض المناطق.
ووصل طول السيل البركاني إلى نحو 4 كيلومترات، من البركان ويبعد نحو كيلومترين فقط عن ساحل البحر، حسبما أعلنته وزارة الأمن الداخلي، الإسبانية.
وتضررت المزروعات في منطقة بلغت مساحتها، نحو 600 هكتار، كما تضررت مساحة 14 كيلومترا من الطرق، بسبب الحمم البركانية.
وهناك قلق كبير الآن من وصول الحمم البركانية إلى مياه البحر، لأنها يمكن أن تسبب سحبا ركامية، حمضية، سامة، تسبب أضرارا لمن يستنشق الغاز المنبعث منها.
ويمكن لهذه السحب أن تسبب تهيجا للجلد والعينين والرئتين حال التعرض لها.
وتم فرض حظر على المنطقة المحيطة بالساحل، ومنعت القوارب من الاقتراب.
وتسبب البركان حتى الآن في سحابة من الرماد البركاني يبلغ ارتفاعها، أربعة كيلومترات، ونصف في السماء، وأطنان من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكبريت.
يقدر العلماء أن الانبعاثات البركانية قد تستمر مابين 24 و84 يوما، حيث يؤكد راؤول بيريز من معهد التعدين، والجيولوجيا الإسباني، أن الصهارة البركانية ستستمر، في الاندفاع من الفوهة البركانية، لفترة، وهو ما سيؤدي لاستمرار تقدم الحمم.
وحذر بيريز من أنه لو استمرت الحمم البركانية في الاندفاع من البركان لمدة أشهر بدلا عن أسابيع، فإنها ستتمكن بسهولة من الوصول إلى الساحل.
[ad_2]
Source link