أسباب رفض تنظيم القاعدة للغرب – في الإندبندنت أونلاين
[ad_1]
تناولت صحف بريطانية عدة موضوعات من بينها أسباب رفض تنظيم القاعدة للغرب. إذ أعادت الإندبندنت أونلاين نشر حوار أجراه كاتبها الراحل روبرت فيسك، المتخصص في شئون الشرق الأوسط، مع زعيم تنظيم القاعدة، الراحل، أسامة بن لادن، قبل حوالي ربع قرن.
وتحت عنوان، “لماذا نرفض الغرب؟ أسباب يشرحها أسامة بن لادن”، أعادتنا الصحيفة إلى الحوار الذي أجرى في جبال أفغانستان في يوليو/تموز عام 1996.
وصف الكاتب بن لادن بالرجل الطويل الرفيع، وأنه كان أطول من كل “المجاهدين” الذين أحاطوا به، كما أن ملامح الرجل كانت مألوفة، من خلال الصور التي بثت عن المعارك التي خاضها وميلشياته ضد الغزو السوفييتي لأفغانستان في ثمانينات القرن الماضي، بعينيه الضيقتين ولحيته الطويلة.
ومضى فيسك يقول إنه “لم يتغير الكثير من ملامح الرجل، ربما ظهر اللون الرمادي على لحيته، إلا أن الشراسة لم تهدأ. إذ حارب بن لادن الروس، والآن هو مصمم على الإطاحة بالنظام الملكي في السعودية، وإنهاء الوجود الأمريكي في المملكة. فقد وصف التفجيرات التي أدت لمقتل 24 أمريكيا في الرياض وقاعدة الظهران – بالقرب من الخبر – بأنها تعبير رمزي عن الغضب السعودي من وجود قوات أمريكية التي يمثل وجودها “إهانة” للشعب السعودي”.
وكتب فيسك قائلا إن “التاريخ بالنسبة لبن لادن – أو رؤيته للتاريخ – يمثل الأساس لكل ملاحظاته، ويعد عام 1990، حين غزا صدام حسين الكويت، تاريخاً محورياً له”.
ونقل فيسك رأي بن لادن عن هذا التاريخ، الذي عرف دخول القوات الأمريكية للسعودية، بلاد الحرمين التي بها مكة والمدينة، إذ قال بن لادن:” كان هناك اعتراض شديد من هيئة علماء الدين، ومن طلاب الشريعة في السعودية حول تدخل القوات الأمريكية. هذا الخطأ الكبير من النظام السعودي، بدعوة القوات الأمريكية، كشف خداعهم. لقد قدموا دعماً لدول كانت تحارب المسلمين”.
وتساءل بن لادن: “ألم يقاوم الأوروبيون الاحتلال الألماني خلال الحرب العالمية الثانية؟ فكان رد الكاتب عليه إن هذا الطرح لن يقبله أي أوروبي لأن النازي قتل ملايين الأوروبيين، أما الأمريكيون، فلم يقتلوا أي سعودي إلى الآن”.
كما قال بن لادن خلال لقائه بالكاتب: “نحن نتعاطف مع أخوتنا في فلسطين ولبنان، وتفجير الخبر لم يحدث كنتيجة مباشرة للاحتلال الأمريكي بل كنتيجة للسلوك الأمريكي نحو المسلمين”.
وعلق فيسك هذا بالقول إنه “يمكن وصف السيد بن لادن بالمنشق لكن لا يمكن على الإطلاق وصفه بالمعتدل”.
التغير المناخي ومستقبل قاتم للبشرية
وفي موضوع آخر، كتب إيان جاك تقريرا في الأوبزرفر بعنوان: “أزمة التغير المناخي جعلت من المستحيل تصور مستقبل أفضل”.
يقول الكاتب، إن الناشط البيئي بيل ماكيبين ذكر في عام 2003 أن عددا قليلا من العلماء والدبلوماسيين والنشطاء كانوا على دارية لخمسة عشر عاما بأن كوكب الأرض يواجه تغيراً كارثياً، إلا أن معرفتهم فشلت تماما في إثارة قلق أي شخص آخر تقريبا.
ففي يونيو/حزيران من عام 1988، قدم العالم جيمس هانسن شهادته أمام الكونغرس الأمريكي والتي جاء فيها أن درجة حرارة العالم ترتفع بصورة سريعة، وأن سلوك الإنسان هو السبب الرئيسي لهذا. ويصف الكاتب هذه الشهادة بأنها كانت أول تحذير واضح لا لبس فيه من أزمة التغير المناخي التي سيواجهها الإنسان.
وينقل الكاتب عن ماكيبين – الذي كتب كتابا بعنوان “نهاية الطبيعة” عام 1989 – قوله إن “الناس تفكر في الاحتباس الحراري بالطريقة التي يفكرون بها في العنف على شاشة التلفاز أو كأنها تسمع عن عجز متزايد في الميزان التجاري. الناس تهتم بالأمر بشكل هامشي هذا إن وجد أي اهتمام”.
ويشيد الكاتب بأعمال أدبية تناولت التغير المناخي وكيف سيكون مستقبل العالم مرعبا بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض.
ويمضي قائلا إن “فكرة مستقبل أفضل استبدلت بمستقبل أقل سوءا من المتوقع، شريطة اتخاذ إجراءات فورية، كما أن العلم المفسر للتغير المناخي رفض بشكل واسع، إذ فسره البعض بمؤامرة عالمية أو تكهنات غير مريحة”.
وتابع الكاتب، أن “قلة من السياسيين ومالكي الأسهم والمدراء وأقطاب الإعلام وخاصة العاملين في صناعات تعتمد على وقود الكربون يرغبون في فهم ما يجري. ومع هذا، سيكون من الخطأ حصر اللوم في تأخر مشاركتنا في الإسهام في حل هذه الأزمة على الرفض الفوري لها، ففهم انهيار المناخ على أنه ربما يكون أزمة خطيرة للحضارة أدى إلى صعوبة في إدارتها ذهنيا”.
وذكر الكاتب بتقرير اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، والذي صدر في التاسع من أغسطس/آب الماضي، وهو تقرير نشر القلق واليأس في كل مكان. ووصف أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة التقرير آنذاك بأنه “إنذار أحمر للبشرية”.
[ad_2]
Source link