طالبان: لاعبات المنتخب الأفغاني للكرة الطائرة يحكين عن تهديدات في ظل حكم الحركة
[ad_1]
- جورج رايت
- بي بي سي نيوز
قالت لاعبتان من المنتخب الأفغاني للكرة الطائرة، إن زميلات لهما يهربن من مكان لآخر في أفغانستان، بعد مقتل لاعبة من الفريق الشهر الماضي.
وأضافت اللاعبتان لبي بي سي، أن نحو 30 لاعبة يأملن في الهروب من أفغانستان خوفًا على حياتهن.
ولجأت لاعبات في الفريق إلى التنقل خفيةً بين الولايات الأفغانية هربًا من تعقّب حركة طالبان التي استولت مجددا على السلطة في أفغانستان الشهر الماضي.
ووصلت زهرة فياضي إلى المملكة المتحدة قبل نحو شهر نازحةً من أفغانستان. ولعبت زهرة ضمن الفريق النسائي الأفغاني للكرة الطائرة مدة سبع سنوات قبل أن تصبح مدربة.
وقالت زهرة لبي بي سي إن إحدى لاعبات الفريق قد قُتلت، لكنها أضافت أن التفاصيل ليست واضحة في الوقت الراهن.
وقالت محذرةً: “لا نريد أن يتكرر ذلك للاعباتنا”. ولا تزال زهرة على اتصال بعضوات الفريق اللائي لا يزال الكثير منهن هاربات.
وقالت زهرة: “اضطرت لاعبات في الفريق إلى مغادرة محلّ إقامتهن والانتقال إلى أماكن أخرى في ولايات أخرى … وقد عمدت لاعبات إلى إحراق ما لديهن من أدوات تتعلق بالرياضة حماية لأنفسهن ولعائلاتهن. كم يعشن في رعب!”.
وتابعت زهرة: “لاعبات عديدات تعرضن للتهديد من أقارب لهن ينتمون إلى حركة طالبان أو يؤيدونها”.
وقالت لبي بي سي: “حركة طالبان طالبت أُسر اللاعبات بعدم السماح لهن بممارسة الرياضة حتى لا يتعرضن لعنف ‘يفوق الخيال'”.
أما صوفيا، وهو اسم مستعار لحماية الأسرة في أفغانستان، فكانت لاعبة بارزة في فريق الكرة الطائرة الأفغاني، وقد نزحت إلى بلد مجاور قبل عامين بعد أن تعرضت للطعن على يد رجلين من كابل.
وتقول صوفيا إنها كانت قد تلقت تهديدات من طالبان قبل ذلك للتوقف عن لعب الكرة الطائرة.
وقد عمدت أسرة صوفيا إلى تدمير كل ما لديها من ميداليات وأدوات رياضية لم تتمكن صوفيا من أخذها معها عندما هربت.
ولا تزال صوفيا على اتصال بزميلاتها في الفريق. وتقول إن إحداهن قُتلت إثر إصابتها بطلق ناري الشهر الماضي، رغم عدم وضوح ملابسات عملية القتل.
تقول صوفيا: “أنا متأكدة أن طالبان وراء عملية القتل … في ذلك الوقت كانت الحركة تفرض سيطرتها على كل المدن، وليس هناك جماعات أخرى يمكن أن تفعل ذلك”.
وتضيف: “كانت مجرد لاعبة ولم تفعل شيئا للناس حتى يهاجموها. نحن جميعا في صدمة مما حدث. لم نكن نتخيل ذلك. ربما نفقد زميلات أخريات”.
وتعد الكرة الطائرة إحدى أكثر الرياضات شعبية في أفغانستان.
وتأسس أول منتخب نسائي للكرة الطائرة في أفغانستان قبل نحو أربعة عقود، لكن تم حلّ الفريق عندما استولت طالبان على السلطة عام 1996، لكن الفريق عادت إليه الحياة بعد الإطاحة بالحركة من الحكم عام 2001.
ومع عودة طالبان إلى الحكم منتصف أغسطس /آب الماضي، انقلبت الأوضاع الحياتية للنساء الرياضيات في أفغانستان.
ولم تمرّر الحركة أي قانون حتى الآن بشأن الرياضة والمرأة، لكن مسؤولا بارزا في الحركة صرح مؤخرا لوسائل إعلام محلية قائلا إن “ممارسة الرياضة ليست ضرورية للنساء”.
وخلال الأسبوع الماضي، عبرت لاعبات من منتخب كرة القدم للناشئات الحدود إلى باكستان، بعد أسابيع من التخفّي هربا من طالبان.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قالت لاعبات من منتخب الكريكت الأفغاني لبي بي سي إنهن كن مختبئات خوفا على حياتهن.
في غضون ذلك، أخرجت طالبان فتيات من المدرسة الثانوية، ولم يسمحوا لغير الذكور من التلاميذ والمدرسين بالعودة إلى المدرسة.
وناشدت زهرة وصوفيا اللجنة الدولية الأولمبية والاتحاد الدولي للكرة الطائرة مدّ يد المساعدة لفريق الكرة الطائرة النسائي في أفغانستان للهرب من البلاد قبل فوات الأوان.
وقال متحدث باسم اللجنة الدولية الأولمبية إن المنظمة “ساعدت العديد من الرياضيين ذكورًا وإناثا في أفغانستان”.
وقالت متحدثة باسم الاتحاد الدولي للكرة الطائرة إن “مساعدة أي شخص من أسرة الكرة الطائرة في أفغانستان أمر شديد الحساسية، وحرصًا على خصوصية وأمان الجميع، لن نكشف عن مزيد من التفاصيل”.
وتأمل كل من زهرة وصوفيا لو يلتئم شمْل فريق الكرة الطائرة الأفغاني النسائي على الملعب مجددًا، لكن الأمل في أن يحدث ذلك في أفغانستان ضعيف.
تقول زهرة: “لقد سقطنا في فترة مظلمة. لا أرى مستقبلا للكرة الطائرة في أفغانستان. ولو أننا استطعنا إجلاء اللاعبات، عندئذ يمكن أن نرى الفريق خارج أفغانستان”.
وتقول صوفيا: “لقد فقدنا كل شيء في يوم، لكننا نريد أن نتجاوز الأمر. نريد من العالم أن يساعدنا لتحقيق الأهداف والآمال التي سعينا من أجلها. إن هذا حلمنا الذي لا نستطيع الهروب منه”.
[ad_2]
Source link