الهواتف الذكية: ضغوط أوروبية من أجل توحيد الشواحن وأبل تعترض على الخطة
[ad_1]
- كريستينا كريدل
- محررة التكنولوجيا – بي بي سي
يتعين على الشركات المصنعة إيجاد وسيلة موحدة لشحن الهواتف والأجهزة الإلكترونية الصغيرة، بموجب قاعدة جديدة اقترحتها المفوضية الأوروبية.
وتهدف القاعدة إلى تقليل النفايات، من خلال تشجيع المستهلكين على إعادة استخدام أجهزة الشحن الموجودة لديهم عند شراء جهاز جديد.
وقال الاقتراح إن جميع الهواتف الذكية المباعة في الاتحاد الأوروبي يجب أن تحتوي على أجهزة شحن يو إس بي-سي.
وحذرت شركة أبل من أن مثل هذه الخطوة ستضر بالابتكار.
وأبل هي المصنع الرئيسي للهواتف الذكية التي تستخدم منفذ شحن مخصص، إذ تستخدم أجهزة أيفون موصل “لايتنينغ” الخاص، وهو من صنع الشركة.
وقالت الشركة لبي بي سي: “ما زلنا نشعر بالقلق من أن القواعد الصارمة التي تفرض نوعا واحدا فقط من الموصلات تخنق الابتكار بدلا من تشجيعه، وهو ما سيضر بدوره المستهلكين في أوروبا وحول العالم”.
وأضافت أنها تهدف إلى خلو كل أجهزة أبل واستخدامها من الكربون بحلول عام 2030.
وتباع معظم هواتف أندرويد مزودة بمنافذ شحن يو إس بي مايكرو-بي، أو أنها انتقلت بالفعل إلى منفذ يو إس بي-سي الأكثر حداثة.
وتستخدم الموديلات الجديدة من أجهزة أيباد وماك بوك منافذ شحن يو اس بي-سي، كما هو الحال مع طرازات الهواتف المتطورة التي تعمل بنظام أندرويد، مثل سامسونغ وهواوي.
وستنطبق التغييرات على منفذ الشحن الموجود على جسم الجهاز، في حين أن نهاية السلك المتصل بالمقبس يمكن أن تكون يو اس بي-سي أو يو اس بي-ايه.
وكان نحو نصف أجهزة الشحن التي بيعت مع الهواتف المحمولة في الاتحاد الأوروبي في عام 2018 يحتوي على موصل يو اس بي مايكرو-بي، بينما كان في نحو 29 في المئة موصل يو اس بي سي و21 في المئة موصل لايتنينغ، وفقا لدراسة تقييم تأثير المفوضية في عام 2019.
وستنطبق القواعد المقترحة على:
- الهواتف الذكية
- الأجهزة اللوحية
- الكاميرات
- سماعات الرأس
- سماعات محمولة
- أجهزة ألعاب الفيديو المحمولة
ولم ينظر في المنتجات الأخرى، ومن بينها سماعات الأذن، والساعات الذكية، وأجهزة تتبع اللياقة البدنية، لأسباب فنية مرتبطة بالحجم وظروف الاستخدام.
ويضع الاقتراح أيضا معايير لسرعات الشحن السريع – مما يعني أنه سيتم شحن الأجهزة القادرة على الشحن السريع بنفس السرعات.
“انتصار للفطرة”
ظل السياسيون في الاتحاد الأوروبي يواصلون الحملات من أجل توحيد الشواحن لأكثر من عقد من الزمان، إذ قدرت أبحاث المفوضية أن أسلاك الشحن التي يتخلص منها وغير المستخدمة تولد أكثر من 11000 طن من النفايات سنويا.
وبيع في الاتحاد الأوروبي في العام الماضي حوالي 240 مليون هاتف محمول وأجهزة إلكترونية محمولة أخرى.
ويمتلك الشخص العادي حوالي ثلاثة شواحن للهواتف المحمولة، يستخدم اثنين منها بانتظام.
وفي عام 2009، كان هناك أكثر من 30 شاحنا مختلفا، في حين أن معظم الموديلات الآن تلتزم بثلاثة هي يو اس بي-سي، ولايتنينغ، ويو اس بي مايكرو-بي.
وقال بن وود، المحلل في شركة سي سي إس، إن توحيد الشواحن واحد سيكون بمثابة انتصار للفطرة السليمة في أعين المستهلكين”.
وأضاف: “على الرغم من أن شركة أبل قدمت حجة قوية للحفاظ على موصل لايتنينغ الخاص بها، نظرا لوجود مليار مستخدم نشط لجهاز أيفون، فإن بعض منتجاتها، ومن بينها ماك، وأيباد، تدعم الآن يو اس بي-سي.
“نأمل أن تصبح في النهاية ألا توجد مشكلة إذا استمرت أبل في إضافة يو اس بي-سي إلى المزيد من الأجهزة.”
وقد تمر عدة سنوات قبل أن تنفذ مقترحات الاتحاد الأوروبي.
وسوف يناقش هذا الاقتراح التشريعي في البرلمان الأوروبي والحكومات الوطنية.
وقد يقترح أعضاء البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء تعديلات على الاقتراح. وبمجرد موافقة المفوضية الأوروبية على هذه التعديلات، سيصبح الاقتراح قانونا.
وتأمل المفوضية الأوروبية في أن يحدث ذلك في عام 2022 – وبعد ذلك عادة ما يكون أمام الدول الأعضاء فرصة عامين لسن القواعد في قانونها الوطني، وسيكون أمام المصنعين 24 شهرا لتغيير موصلات الشحن الخاصة بهم.
وقالت نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية، مارغريت فيستاجر: “منحنا الصناعة متسعا من الوقت للتوصل إلى حلول خاصة بها، والآن حان الوقت لاتخاذ إجراء تشريعي لشاحن موحد. هذا مكسب مهم لعملائنا وبيئتنا، يتماشى مع طموحاتنا الخضراء والرقمية”.
[ad_2]
Source link