ألعاب الفيديو: متطرفون يستخدمون منصات الدردشة لنشر الكراهية
[ad_1]
- كارل ميلر
- بي بي سي- كليك
توصلت بي بي سي من خلال برنامج كليك إلى أن المتطرفين يستخدمون ألعاب الفيديو الشائعة، ومنصات الدردشة في تلك الألعاب لنشر الكراهية.
ووجد باحثون على مدى ثلاثة أشهر أمثلة لمعاداة السامية، والعنصرية، ورهاب المثلية الجنسية، على بعض المنصات، من بينها، دي لايف، وأوديسي، حيث يبث المستخدمون ويدردشون خلال بعض الألعاب مثل كول أوف دويتي، و ماينكرافت.
ويقول نشطاء إن تضمين خطاب التطرف في الدردشات اليومية يمكن أن يكون طريقا إلى التشدد.
وتنتقل هذه الدردشات بعد ذلك إلى فضاءات إلكترونية أخرى، مثل قنوات تيلغرام الخاصة.
وقال جو مولهال عضو منظمة “أمل لا كراهية” المناهضة للفاشية: “بمجرد دخولك هذا العالم يبدأ التطرف في الحدوث”.
ويضيف: “عندما تبدأ في الانضمام إلى لقاءات إلكترونية أخرى، أو إلى مجموعات أصغر لا تمارس ألعاب الفيديو بالضرورة، يكون الحديث عن السياسة بشكل أكثر وضوحا”.
وقال موقع تيلغرام ردا على ذلك لبي بي سي نيوز إنه يستخدم “مزيجا من المراقبة الاستباقية للفضاءات العامة مع تقارير المستخدمين” لإزالة المحتوى الذي ينتهك شروط الخدمة.
ولم تستجب منصتا دي لايف وأوديسي لطلبات بي بي سي نيوز للتعليق.
وتشير سياسات هاتين المنصتين إلى عدم التسامح مطلقا مع الكراهية والتطرف العنيف، وتقولان إنهما سباقان في إزالة أي محتوى ينتهك التعليمات.
وقالت كول أوف ديوتي: “الإجراءات التي اتخذناها لمواجهة السلوك العنصري تشمل حظر اللاعبين بسبب الأسماء الموحية بالعنصرية والكراهية، واستخدام تكنولوجيا جديدة، وتسهيل الإبلاغ عن السلوك العدواني في اللعبة بالنسبة إلى اللاعبين”.
لكن الباحثين وجدوا أيضا أن سيناريوهات “لعب الأدوار” المتطرفة داخل بعض الألعاب على منصات مختلفة تتيح للاعبين إنشاء خرائطهم وبيئاتهم الخاصة ومشاركتها مع الآخرين.
وشملت هذه معسكرات الاعتقال النازية، ومعسكر اعتقال الويغور في ألعاب مثل روبلوكس وماينكرافت.
ودعت إحدى ألعاب روبلوكس المنتشرة اللاعبين إلى “أن يصبحوا عنصريين”، وأن يحاكوا قتل الأشخاص المنتمين إلى أقليات عرقية عن طريق دهسهم بسيارة.
وقال جاكوب ديفي الذي يعمل في معهد الحوار الاستراتيجي: “هذه ألعاب صغيرة ولا يلعبها عدد كبير من الناس، لكن ما يفعلونه هو السماح للمتطرفين بخلق تجارب لعب الأدوار … لتعيشوا خيالات متطرفة على الإنترنت”.
وقالت منصة روبلوكس: “نحن نعمل بلا كلل لضمان أن تظل منصتنا مكانا آمنا ومدنيا، ونراقب السلامة بمزيج من برامج التعلم الآلي وفريق تقني يضم أكثر من 2000 مشرف، يعملون على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع لاكتشاف أي محتوى غير مناسب أو سلوك والتصرف بسرعة بشأنه.”
وقالت ماين كرافت: “المحتوى الإرهابي أو المتطرف العنيف محظور تماما وفقا لمعايير مجتمعنا، ونتخذ إجراءات لإزالة هذا المحتوى إذا ظهر على أنظمتنا”.
لكن المتطرفين ربما لجأوا إلى أماكن الألعاب بعد أن زاد عمالقة وسائل التواصل الاجتماعي من تطبيق قواعدهم، بحسب ما يقوله الباحثون.
وقال ديفي: “من المحتمل أن يجد اليمين المتطرف ملاذا آمنا لبث أيديولوجيته، أو الانخراط في دعاية أكثر تقليدية، أو أي من الأشياء التي كانوا يفعلونها قبل بضع سنوات على فيسبوك ويوتيوب وتويتر.
وأضاف: “تشكل الألعاب عبر الإنترنت أساسا وسيلة للأشخاص للتواصل عبر ممارسة هواية مشتركة عبر الإنترنت، ويشمل هذا المتطرفين”.
ويقول: “إنها طريقة للتواصل مع الأفراد ذوي التفكير المماثل، وللتواصل الاجتماعي، وفي نهاية المطاف لتكوين روابط اجتماعية أقوى، وهي أمور قد تكون مهمة فعلا، بالنسبة إلى تعزيز الحركات المتطرفة على مستوى العالم.”
وقال مولهال: “تجلس في المنزل بعد المدرسة وتمارس الألعاب، وقد يخلق عنصر اللعب إحساسا بأن ما يحدث أمر طبيعي، وليس تطرفا، أو خطيرا”.
ومعهد الخدمات المتحدة الملكي جزء من فريق خبراء مكافحة التطرف، الذين بدأوا تحقيقا واسع النطاق بشأن الألعاب عبر الإنترنت.
وقالت دكتورة جيسيكا وايت، التي تعمل في مركز الأبحاث الدفاعي: “فضاءات الدردشة عبر الإنترنت التي يقل فيها الاعتدال، يتعدي المتطرفون عليها بشكل متزايد. لكننا بحاجة إلى الحصول على أدلة واسعة النطاق على حجمها.”
حماية اللاعبين
تجري الحكومة محادثات مع الهيئات الصناعية لمناقشة خطوات معالجة استغلال المتطرفين لفضاءات الألعاب.
وقال ممثل عن هيئة تجارة الألعاب في بريطانيا: “نستخدم أدوات معتدلة متطورة للذكاء الصناعي ومديري المجتمع المدربين لبناء فضاءات آمنة”.
“نحن نعمل أيضا بشكل وثيق مع الحكومة وأجهزة الشرطة لتوفير مزيد من الحماية للاعبين”.
“ونعلم أن التحديات التي نواجهها تشترك فيها أشكال أخرى من الترفيه الرقمي، ونواصل اعتماد نهج إيجابي واستباقي لحماية اللاعبين.”
[ad_2]
Source link