محاولة الانقلاب في السودان: هل تدفع نحو خطوات فورية لتأمين انتقال ديمقراطي للسلطة؟ – صحف عربية
[ad_1]
- قسم المتابعة الإعلامية
- بي بي سي
ناقشت صحف ومواقع عربية محاولة “الانقلاب الفاشلة” في السودان التي أعلنت عنها الحكومة في وقت تمر فيه البلاد بمرحلة انتقالية هشة منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير في عام 2019.
وقالت الحكومة إن ضباطا ومدنيين مرتبطين بنظام الرئيس المخلوع، حاولوا الانقلاب لكن سرعان ما سيطرت الحكومة على الأمور.
وقال رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، إن محاولة الانقلاب الفاشلة “كانت تستهدف الثورة وما حققه الشعب السوداني من إنجازات”.
وتحكم السودان حاليا، بموجب اتفاق تقاسم السلطة المبرم في أغسطس/آب 2019 ، حكومة انتقالية مؤلفة من ممثلين مدنيين وعسكريين، ومكلفة بالإشراف على عودة الحكم المدني الكامل.
“بناء الثقة بين شركاء الانتقال”
ويقول محمد الأمين عبد النبي في موقع “النيلين” السوداني: “الانقلاب العسكري الفاشل، والتصعيد في الشرق، والانفلات الأمني، والضائقة المعيشية، وتعقيدات الاقتصاد، والاحتقان السياسي وغيرها من قضايا وأحداث ما هي إلا مظاهر لأزمة تدهور العلاقة بين المدنيين والعسكريين وانعدام الثقة في بعضهما البعض، وكل الأحداث اللاحقة ستكون نتاج هذا الصراع إذا لم يتم حسمه إيجابا. كل القضايا محل الصراع اليوم في حقيقتها يسهل حلها إذا ما عولجت القضية الرئيسية المتمثلة في بناء الثقة بين شركاء الانتقال”.
ويضيف الكاتب: “هناك حقائق لا تقبل المزايدة في كل الدول، الاستعانة بالمدنيين للمشاركة في الشؤون العسكرية أمر طبيعي، وهناك أدوار كثيرة في المجال العسكري ليس بالضرورة الأنسب للاضطلاع بها عساكر، وكذلك الاستعانة بعسكريين في مواقع مدنية ليس بدعة وإنما واقع في كل دول العالم. بهذا المنطق فإن عملية هيكلة القطاع الأمني والعسكري لا تقتصر على العسكريين وإنما وجود المدنيين فيها مهم للغاية ويعطيها الزخم الديمقراطي ويؤمن استقرار الجيش بعيدا من الاستغلال السياسي”.
وتشير “القدس العربي” في افتتاحيتها إلى أن “مجلس السيادة الانتقالي الذي يتوجب أنه الجهة الحاكمة في السودان حتى إشعار آخر تُستكمل عنده سلسلة التدابير الكفيلة بنقل البلد إلى مرحلة ديمقراطية متقدمة، وسواء كانت الواقعة انقلابا أم تمردا فإنها في كل حال تقرع جرس إنذار جديدا يحث على الانتقال السريع إلى دولة المؤسسات والقانون وفصل السلطات والحكم المدني”.
وتضيف الصحيفة أن “حمدوك أحسن صنعا حين أشار إلى أن المحاولة الانقلابية تدفع إلى هيكلة المؤسسات المدنية وتلقي على عاتق السلطة واجب اتخاذ خطوات فورية لتأمين الانتقال الديمقراطي”.
“شراكة مؤامرات”
ويقول عبد الباري عطوان في “رأي اليوم” اللندنية: “الشراكة بين العسكر والمدنيين شراكة مؤامرات، وكل طرف يمكر للآخر، المدنيون في مختلف أنحاء السودان لا يكنون أي حب للعسكر، والهوية السودانية الجامعة تنهار، والحكومة ومؤسساتها غائبة، والمستقبل قاتم، بل متفجر، حسب رأي أكثر من شخص اتصلنا به في الخرطوم وخارجها”.
ويري عطوان أن “حالة الفوضى العسكرية والأمنية والاقتصادية الحالية التي تعيشها البلاد لا يجب أن تستمر رحمة بالشعب السوداني الأصيل وإرثه التاريخي الوطني المشرف”.
ويقول مشاري الذايدي في “الشرق الأوسط” اللندنية: “القوات المسلحة السودانية تحمي البلاد والشعب من مؤامرات النظام البشيري السابق، من خلال إحباط المحاولة الانقلابية التي قامت بها مجموعة بقيادة نحو 21 ضابطا من المدرعات والمظلات… رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، إثر وصوله إلى مقر سلاح المدرعات، أعلن أن القوات الأمنية ستحمي وحدة البلاد بكل ما أوتيت من قوة”.
ويرى الكاتب أن “مؤسسة الجيش، رغم كل الهجمات الإعلامية عليها، هي حجر الزاوية في صون الأمن الوطني، وهي السياج المتين في حماية وحدة البلاد وهويتها السياسية”.
[ad_2]
Source link