“السجناء الفلسطينيون الذين أعيد إعتقالهم أصبحوا أبطالا شعبيين” – الفايننشال تايمز
[ad_1]
نبدأ عرض الصحف البريطانية بتقرير لمراسل فايننشال تايمز في القدس، مهول سريفاستافا، بعنوان “السجناء الفلسطينيون الذين أعيد إعتقالهم يصبحون أبطالا شعبيين”.
ويقول الكاتب في مطلع المقال “اعتقلت القوات الإسرائيلية في نهاية هذا الأسبوع آخر فلسطينيين هاربين من أكثر السجون أمانا في البلاد (سجن جلبوع)، متوجة بذلك أسبوعين غير عاديين أصبح فيه السجناء أبطالا شعبيين، والملاعق التي استخدموها للهرب رمزا للفخر الفلسطيني”.
ويضيف “خرج المعتقلون الفلسطينيون من السجن في شمال إسرائيل باستخدام الملعقة ومقبض غلاية، ووفقا لأحد محاميهم. خمسة منهم أعضاء من حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية المدعومة من إيران”.
ويوضح “بالنسبة للكثيرين من الإسرائيليين، كانت هذه لائحة اتهام شديدة لمسؤولي السجون، الذين أصبحت أخطاؤهم غير الرسمية بمثابة ميمات على الإنترنت. كان أحد حراس السجن إما نائما أو يشاهد التلفاز، ولم يتم تحديث رقم هاتف السجن في دليل الشرطة، والمخططات الهندسية للسجن نشرت على الإنترنت من قبل الشركة التي قامت ببنائه”.
“لكن بالنسبة للعديد من الفلسطينيين، كان الهروب فرصة نادرة لتشجيع أبطال البلدة والاستهزاء بإسرائيل في وقت واحد”، يشير الكاتب.
وقالت سالينا داو، وهي طالبة فلسطينية تبلغ من العمر 18 عاما من حيفا “لقد كان أمرا مفعما بالقوة أن نرى هؤلاء الرجال الستة يهربون من أهم سجن أمني في إسرائيل بشيء بسيط مثل الملعقة، لقد جعلوا الإسرائيليين يبدون صغارا للغاية”، وفق الكاتب.
أما نازك جراح، ربة منزل تبلغ من العمر 54 عاما، كانت قد أرسلت أطفالها إلى مظاهرات ليلية لدعم المعتقلين الهاربين “ما فعله، الأبطال فقط هم من يستطيعون القيام به”، ينقل الكاتب.
أما وائل الذي قضى سنوات في السجن، فقال “الحياة في سجن إسرائيلي مستحيلة، وكل ما نفكر فيه هو الحرية”، بحسب الكاتب.
الفتاة الأفغانية بين الماضي والحاضر
وننتقل إلى مقابلة أجراها لورنزو توندو وإريك هيلير، ونشرتها صحيفة الغارديان، بعنوان “الأمر مفجع: ستيف ماكوري عن الفتاة الأفغانية، صورة الماضي والحاضر”.
ويقول الكاتبان “في 1 سبتمبر/أيلول، وقفت فتاة أفغانية صغيرة في طابور مع أسرتها في قاعدة أمريكية في صقلية في انتظار الصعود على متن طائرة متجهة إلى فيلادلفيا. تبلغ الطفلة من العمر تسع سنوات وهي واحدة من بين أكثر من 100 ألف شخص تم إجلاؤهم من كابل من قبل القوات المتحالفة بعد سيطرة طالبان على البلاد في أغسطس/آب”.
ويضفيان “صورتها، التي التقطها لصحيفة الغارديان المصور الإيطالي أليسيو مامو، وظهرت على الصفحة الأولى من النسخة المطبوعة في بريطانيا، تشبه الفتاة الأفغانية للمصور الأمريكي ستيف ماكوري. أصبحت صورة ماكوري لطفلة بشتونية، شربات غولا، والتي ظهرت على غلاف يونيو/حزيران 1985 من ناشيونال جيوغرافيك، رمزا، ليس فقط لأفغانستان، ولكن أيضا للاجئين والنازحين في جميع أنحاء العالم”.
ويوضح الكاتبان “من وجهة نظر فنية، الصور مختلفة تماما، لكن هناك أوجه تشابه مذهلة بين الفتاتين الأفغانيتين، جسديا وتاريخيا: كلتاهما لهما عيون خضراء وترتديان الحجاب الأحمر. قبل كل شيء، على الرغم من أن ما يفصل بينهما أكثر من 35 عاما”.
“عند النظر إلى الصورتين معا، يبدو أنهما تمثلان فشل الغزوات المتكررة من قبل القوى الأجنبية لأـفغانستان، مما يجعلها واحدة من أكثر المناطق غير المستقرة على هذا الكوكب”.
ويقول ماكوري للغارديان “نعم، هناك الكثير من أوجه التشابه بين الموقفين.. يجد الأفغان أنفسهم في المأزق نفسه الذي كانوا عليه في الثمانينيات. إنهم يسألون عن الأمن ويلتمسون اللجوء”.
والتقى ماكوري لأول مرة بغولا في مخيم ناصر باغ للاجئين في باكستان خلال الاحتلال السوفيتي لأفغانستان. سارت غولا، التي أُجبرت على الفرار من قريتها في شرق ننغراهار بعد أن قصفها السوفييت، مع أسرتها، بما في ذلك شقيقاتها الثلاث وشقيقها وجدتها، عبر الجبال إلى مخيم للاجئين في باكستان، وفق الكاتبين.
“عندما رآها ماكوري، الذي كان يتابع الصراع من باكستان والمناطق التي يسيطر عليها المتمردون في أفغانستان، لأول مرة، لم يكن لديه أدنى شك: عرفت على الفور أن هذه هي الصورة الوحيدة التي أردت التقاطها حقا”، يقول ماكوري.
ويشرح الكاتبان “عندما تم ضرب البرجين التوأمين (11 سبتمبر)، كان ماكوري في مكتبه في نيويورك. بعد فترة وجيزة، بدأ الأمريكيون في قصف البلد الذي احتلوه حتى الشهر الماضي. أصبحت أفغانستان والولايات المتحدة مرتبطتين بشكل لا ينفصم. ولكن، بحسب ماكوري، لم تبدأ العلاقة مع 11 سبتمبر. كان البلدان متشابكان منذ فترة طويلة، عندما بدأ الأمريكيون “في إرسال مليارات الدولارات لدعم المجاهدين في أوائل الثمانينيات ضد الحكومة الأفغانية، أثناء الغزو السوفيتي”.
ويضيف ماكوري “ربما كان يجب أن نكون قد خرجنا من أفغانستان خلال السنوات القليلة الأولى من وجودنا هناك. كان يجب أن نتعلم من التدخل الروسي في الثمانينيات. ومع ذلك، فإن الطريقة التي تم بها الانسحاب كانت كابوسا وفشلا تاما لمخابراتنا”.
ويسهب الكاتبان “اليوم، كما في الثمانينيات، يستعد مئات الآلاف من الأفغان لمغادرة البلاد. ومن بين هؤلاء، أحمد، الذي عمل مع القوات الأمريكية والذي اصطف في منتصف نهار الأول من سبتمبر/أيلول مع أسرته قبل ركوب طائرة متجهة إلى الولايات المتحدة. ذات مرة وجهت ابنته نظرها نحو مجموعة من الصحفيين والمصورين الذين وصلوا لتوثيق رحيلهم إلى فيلادلفيا. إنها تحمل آفاق حياة جديدة، وهو أمر لا يزال يبحث عنه كثيرون ممن لم يحالفهم الحظ لمغادرة البلاد”.
ويشير الكاتبان إلى أنه وفي عام 2016 “تم القبض على شربات غولا لأنها تعيش بشكل غير قانوني في باكستان بموجب أوراق مزورة، وهي ممارسة شائعة بين اللاجئين الأفغان الذين يعيشون هناك دون وضع قانوني. لديها خمسة أطفال، لكن أحدهم مات بعد ولادته بفترة وجيزة، وعانى من التهاب الكبد، الذي قتل زوجها”.
أما الاختلاف الرئيسي بين الفتاتين، بحسب ماكوري، هو مصيرهما. يقول “من المرجح أن تحصل الفتاة التي تنتقل إلى الولايات المتحدة على المزيد من الفرص التعليمية”.
أما “على الجانب الآخر من العالم، في أفغانستان، تواجه غولا المزيد من عدم اليقين في ظل حكم طالبان”، يختم الكاتبان.
“تغيير رائد”
وفي الغارديان أيضا، نستطلع تقريرا لهيلينا سميث، بعنوان “أزمة المناخ على شواطئنا: دول البحر الأبيض المتوسط توقع اتفاقا بعد صيف الحرائق”.
وتقول الكاتبة “مع استمرار تقييم الآثار الكارثية لحرائق الغابات غير المسبوقة هذا الصيف، تعهد القادة من جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط – المنطقة الأوروبية الأكثر تعرضا لخطر الانهيار المناخي – بتكثيف جهودهم لمواجهة التحديات التي يفرضها الطقس القاسي”.
وتضيف “أطلق إعلان مشترك تم توقيعه في أثينا، ما يؤمل أن يحدث تغييرا رائدا في كيفية تعزيز الدول المجاورة لدفاعاتها ضد الكوارث الطبيعية”.
وتنقل الكاتبة عن إيليني ميرفيلي، كبيرة مسؤولي المناطق ذات الحرارة في العاصمة اليونانية، قولها “إنها المرة الأولى التي تجتمع فيها دول البحر الأبيض المتوسط لمواجهة مثل هذا التهديد المشترك الهائل وهذا أمر بالغ الأهمية”.
وأضافت “حتى الآن كنا كالأطفال الصغار في استجابتنا لبناء المرونة المناخية من خلال التعاون العابر للحدود الوطنية .. ما تم الاتفاق عليه للتو، من حيث الاتساع والعمق، هو تغيير قواعد اللعبة”.
وتشير الكاتبة “لم يكن شبح كارثة المناخ في أي وقت مضى حقيقيا في جميع أنحاء المنطقة التي اضطرت في الأشهر الأخيرة للتعامل مع حرائق الغابات من منطقة الأندلس الإسبانية إلى الروافد الجنوبية لتركيا. وافق زعماء الدول التسع في جنوب الاتحاد الأوروبي على الحاجة إلى تحرك عالمي عاجل وطموح لخلق مستقبل آمن ومزدهر وعادل ومستدام. وقالوا إن التعاون على جميع المستويات – الوطنية والإقليمية والمحلية، بدعم من المجتمع المدني والقطاع الخاص – مطلوب”.
وتوضح الكاتبة “تم تحديد التنوع البيولوجي وإدارة الغابات والبيئة البحرية والحماية المدنية والوقاية والتأهب من قبل المشاركين الذين دعوا أيضا إلى تكامل أوثق لسياسات تغير المناخ في جميع أنحاء أوروبا والمزيد من التعاون داخل آلية الاتحاد الأوروبي للاستجابة للكوارث العابرة للحدود الوطنية. وقالوا إنه ينبغي تبادل الخبراء والتكنولوجيات الضرورية لاستعادة النظام البيئي، بالنظر إلى موجات الحر والجفاف والفيضانات وحرائق الغابات الأطول والأكثر تواترا والشدة التي تواجهها المنطقة”.
إلا أن ميرفيلي، المكلفة بمعالجة الحرارة الحارقة التي من المتوقع أن تشهدها مدن مثل العاصمة اليونانية في السنوات المقبلة، قالت إن غياب ذكر دور المدن في مكافحة الانهيار المناخي في الإعلان “ينم عن الافتقار إلى التنسيق الذي لا يزال قائما بين سياسات الحكومة الوطنية والسياسات البلدية فيما يتعلق بتغير المناخ. تعد المراكز الحضرية ومجتمعاتها جزءا لا يتجزأ من أي حل”، وفق الكاتبة.
موجة قلق
ونختم مع مقال رأي لباتريسيا سكوتلاند، الأمينة العامة لدول الكومنولث، في الإندبندنت أونلاين، بعنوان “كوفيد، الصراع وأزمة المناخ يعرضون مستقبل الشباب للخطر”.
وتقول الكاتبة “خلال الأسابيع القليلة الماضية، تكشفت أحداث مأساوية حول العالم وسط حالة طوارئ صحية عامة متفاقمة بالفعل. سقطت أفغانستان في أيدي طالبان، وزلزال قوي يسوي أجزاء من هايتي بالأرض، وتقرير يحذّر من أن درجات الحرارة من المرجح أن ترتفع بمقدار 1.5 درجة مئوية. عالمنا في حالة أزمة”.
وتضيف “هذه الحقائق المروعة تعيث فسادا في رفاهية الناس في جميع أنحاء العالم، وخاصة الشباب الذين يشعرون بالقلق بسبب تنبؤاتهم لمستقبلهم وكوكبنا..التغطية الإخبارية السياسية والمناخية والصحية من جميع أنحاء العالم هي وابل من التقارير التي لا هوادة فيها والتي تكاد تكون مروعة عن المعاناة الإنسانية. ومع ذلك، فقد اضطر العديد من الشباب أو اختاروا تكريس وقتهم الثمين وطاقتهم الشابة للمساعدة في مكافحة انتشار الفيروس والدفاع عن حقوق الإنسان وتوفير القيادة في حركة المناخ”.
وتشرح الكاتبة “تبدأ نصف مشاكل الصحة العقلية ببلوغ سن 14 عاما ومعظم الحالات لا يتم اكتشافها أو علاجها، في حين أن الاكتئاب هو أحد الأسباب الرئيسية للمرض والإعاقة بين المراهقين. لقد تم تجاهل هذا السياق إلى حد كبير في استجابتنا للجائحة أو العمل المناخي”.
وتشير الكاتبة إلى أن “الدراسات الاستقصائية تتحدث عن الآثار المدمرة للوباء، فيما يصف الشباب كيف يتسبب في إثارة موجة جديدة من القلق الشديد وإيذاء الذات”.
وتلفت الكاتبة إلى أن “الوباء أدى إلى تعطيل خدمات الصحة العقلية الحيوية في 93% من البلدان حول العالم، مما ترك العديد من الشباب دون مساعدة مهنية. من المهم أن ندرك التأثير السلبي طويل المدى الذي سيحدثه التقاعس عن العمل في حياة الشباب الذين تعاني صحتهم العقلية من عدوين صامتين لهما عواقب بعيدة المدى وهما للمناخ والصراع وكوفيد”.
وتقول “يُظهر تقرير مؤشر تنمية الشباب العالمي الجديد، الذي يقيس حالة الشباب في 181 دولة والذي يشمل 27 مؤشرا بما في ذلك الصحة النفسية لأول مرة، مناطق مظلمة مثيرة للقلق بين آفاق أمل مشرقة”.
“يجب أن نحيط علما بدعوة التقرير للحكومات لإصلاح تشريعاتها المتعلقة بالصحة العقلية بما يتماشى مع مبادئ اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة”، تردف الكاتبة.
وتخلص إلى أن “التشريع في حد ذاته لا يضمن التغيير. نحن بحاجة إلى إشراك الجميع، بدءا بمعالجة القضايا المنهجية التي تجعل الشباب ضعفاء، وتثقيف الناس حول وصمة العار المتعلقة بالصحة العقلية، والنظر في وجهات نظر الشباب في الإصلاحات التشريعية، وتخصيص الموارد الكافية لخدمات الرعاية والعلاج، وإعطاء الأولوية للبحث في آثار الجائحة على عقول الشباب وطرق التخفيف منها”.
[ad_2]
Source link