وزير الدفاع السوري يجري محادثات في عمان في أول زيارة لمسؤول كبير إلى الأردن منذ 10 سنوات
[ad_1]
أجرى وزير الدفاع السوري، العماد علي أيوب، محادثات في الأردن مع رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأردنية اللواء يوسف الحنيطي، في أول لقاء من نوعه منذ بدء الصراع في سوريا قبل 10 سنوات، والذي كان الأردن يدعم فيه لسنوات التيار الرئيسي للمسلحين المدعومين من الغرب.
وأفادت تقارير بأن الطرفين ناقشا أمن الحدود ومكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات.
ويأتي الاجتماع في أعقاب هجوم كبير شنه الجيش السوري في جنوب البلاد واستعادته آخر معقل للمعارضة هناك حول مدينة درعا، بالقرب من الحدود مع الأردن، في إطار هدنة تفاوضت عليها روسيا.
وضمنت موسكو في تلك الهدنة منع المليشيات المدعومة من إيران من توسيع نفوذها في المنطقة.
وأشاد العاهل الأردني الملك عبد الله، وهو حليف قوي للولايات المتحدة، بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء زيارته لموسكو في أغسطس/آب، إذ قال إن القوات الروسية التي ساعدت في عكس مسار الصراع السوري لصالح الرئيس السوري بشار الأسد، نجحت في تحقيق الاستقرار في البلاد.
وقال بيان للجيش الأردني إن “المحادثات تأتي في إطار الاهتمام بتكثيف التنسيق المستقبلي حول جميع القضايا المشتركة”.
وتعد زيارة الوزير السوري هي الأعلى مستوى بين الطرفين منذ بدء الصراع في سوريا عام 2011، ويشير هذا، بحسب ما يقوله مراسلنا في دمشق، إلى عودة تدريجية للعلاقات الطبيعية بين البلدين. ومن المتوقع تبادل زيارات أخرى، ولقاءات بين وزراء سوريين وأردنيين خلال الأسابيع المقبلة في العاصمة عمان لبحث ملفات اقتصادية بين البلدين في مجال الطاقة والمياه والزراعة.
وكانت عمان قد استضافت اجتماعا في الثامن من سبتمبر/أيلول الجاري لوزراء الطاقة في مصر، وسوريا، ولبنان لبحث سبل تعزيز التعاون لإيصال الغاز المصري والكهرباء الأردنية إلى لبنان عبر سوريا.
وتأتي تلك التطورات بعد قطيعة استمرت سنوات، إثر موقف عمّان من الأزمة السورية التي اندلعت عام 2011، وأدى هذا إلى إغلاق الحدود بين البلدين عام 2015 بعد أن سيطر مسلحو المعارضة على جزء واسع من المناطق السورية المحاذية للحدود مع الاْردن.
كما أغلق معبر جابر نصيب بين البلدين، الذي أعيد فتحه في خريف 2018، والذي يعد شريانا اقتصاديا مهما للبلدين باتجاه دول الخليج، فقد أدى إغلاقه إلى تراجع التبادل التجاري بين الأردن وسوريا إلى 108 مليون دولار عام 2020 بعدما كان حجمه عام 2010 نحو 615 مليون دولار.
وكان الجيش السوري قد سيطر الشهر الحالي على الحدود مع الأردن بالكامل، بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي المعارضة وتوقيع اتفاقات تسوية معهم أدت إلى تسليم أسلحتهم.
وأعطت موسكو ضمانات لإسرائيل والأردن وواشنطن، بأنها ستمنع المليشيات المدعومة من إيران من توسيع نفوذها في المنطقة التي تقع أيضا على حدود مرتفعات الجولان الإسرائيلية.
وقالت مصادر إن المحادثات العسكرية بين سوريا والأردن تناولت أيضا التصاعد الكبير في تهريب المخدرات في الأشهر الأخيرة.
ويدعي مسؤولون غربيون أن حزب الله اللبناني يقف وراء شبكة تهريب مخدرات بمليارات الدولارات تنتقل من سوريا عبر الأردن لتصديرها إلى الخليج. ولكن الحزب ينفي تلك المزاعم.
[ad_2]
Source link