رحلات الفضاء السياحية: 4 رواد فضاء هواة يستعدون لرحلة حول الأرض
[ad_1]
- جوناثان اموس
- مراسل شؤون العلوم – بي بي سي
يستعد أربعة “رواد فضاء هواة” للانطلاق في رحلة مهمة أخرى للسياحة الفضائية حول الأرض.
وتهيئ أحدث رحلة المجال للمساعدة في فتح سبل الفضاء لعدد من العملاء القادرين على دفع قيمة الرحلة، ومتابعة عمليات الإطلاق التي بدأها ريتشارد برانسون وجيف بيزوس.
ودفع تكاليف الرحلة رجل الأعمال والملياردير الأمريكي، جاريد أيزاكمان، الذي سيسافر بصحبة ثلاثة من رفاقه.
ويشارك أيزاكمان رحلة الدوران حول الأرض عامل رعاية صحية، ومعلم علوم، ومحلل بيانات لمدة ثلاثة أيام.
ويأمل الرواد الهواة في إلهام الآخرين بمغامرتهم، وجمع الأموال من أجل علاج سرطان الأطفال، ولذلك أطلق على المهمة “انسبيريشن4 – أي الملهمون الأربعة”.
وصنعت شركة سبيس إكس التابعة لإيلون ماسك، مركبة الطاقم المسماة دراغون، وستوضع فوق صاروخ فالكون-9، الذي من المقرر إطلاقه من مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا في الساعة 20:02 بتوقيت شرق الولايات المتحدة الأربعاء، أو بعد ذلك بوقت قصير جدا.
وستصل المركبة الفضائية إلى ارتفاع 575 كيلومترًا، وهو أعلى بحوالي 150 كيلومترا من محطة الفضاء الدولية.
وتقضي المجموعة الرباعية وقتها في إجراء التجارب، والنظر إلى الأرض من خلال قبة زجاجية كبيرة توفر مشاهدة مناظر بانوراميا.
وركبت القبة الزجاجية بدلاً مما يستخدم عادة مع الصاروخ للالتحام بمحطة الفضاء الدولية، وهذا غير ضروري في هذه الرحلة.
وسوف تنتهي الرحلة بالهبوط في المحيط الأطلسي.
وتكتسب المهمة أهمية في أعقاب رحلة سير ريتشارد برانسون على متن طائرته الصاروخية، فيرجن غالاكتيك في 11 يوليو/تموز، ورحلة زميله الملياردير جيف بيزوس إلى الفضاء بعد تسعة أيام، في مركبة نيو شيبرد.
وتعتقد المجموعة الرباعية التي تحلق على متن إنسبيريشن 4 أن رحلات الفضاء البشرية على أعتاب تغيير كبير، ينفتح فيه المجال أكثر من الماضي حينما كان الناس يعتقدون أن لديهم “الأدوات الصحيحة”.
ويشغل قائد الرحلة، جاريد أيزاكمان، البالغ 38 عاما، منصب الرئيس التنفيذي لشركة شيفت فور بيمانت، وهي الشركة التي أسسها عندما كان مراهقا لمعالجة معاملات بطاقات الائتمان. وهو أيضا متحمس للطيران، وقضى آلاف الساعات في طائرات متعددة. وبينما أصبحت المهمة ممكنة بفضل الثروة الهائلة التي يملكها أيزاكمان، فإن قناعة الفريق الآن هي: يجب أن يكون الفضاء في متناول الجميع.
وقال أيزاكمان: “ستكون هذه هي المرة الأولى التي لا ترسل فيها قوة عظمى عالمية الناس إلى الدوران حول الأرض”.
وأضاف: “يجب أن يكون في هذا رسالة بشأن جميع الأشياء القادمة. يوما ما في المستقبل، بعد 50 أو 100 عام، ستكون هناك قاعدة في القمر، ويحتمل أن توجد مستعمرة في المريخ”.
وقال: “عندما تكتمل المهمة سوف ينظر الناس إليها ويقولون لقد كانت هذه هي المرة الأولى التي يمكن فيها للناس العاديين أن يذهبوا إلى الفضاء.”
ولن تقتصر رحلة إنسبيريشن 4 على تجاوز المدار بالكامل فقط، مقارنة بما فعله برانسون وبيزوس من قفزات قصيرة فوق الغلاف الجوي، بل إن الرؤية تختلف أيضا. وقال أيزاكمان منذ البداية إنه كان يعلم أنه لا يستطيع “الصعود مع مجموعة من رفاق الصيد”، وأن الرحلة يجب أن تكون هادفة.
وجند رجل الأعمال بوسائل مختلفة ثلاثة من زملائه لم يكن يعرفهم من قبل.
وهم هايلي أرسينو، وهي مساعدة طبيبة في مستشفى سانت جود لأبحاث الأطفال في ممفيس بولاية تينيسي، وتبلغ 29 عاما، وعولجت من سرطان العظام في المستشفى عندما كانت في سن الـ10 سنوات.
ويريد أيزاكمان جمع 200 مليون دولار لهذا المستشفى، ويبدو أنه كان من المناسب له أن يضم إلى فريقه موظفة في المستشفى.
وعضوة الفريق الأخرى هي الدكتورة سيان بروكتور البالغة 51 عاما، وهي عالمة جيولوجيا ومحاورة في مجال العلوم.
وكادت تصبح بالفعل رائدة فضاء في وكالة ناسا في عام 2009، لكنها غابت عن جولة الاختيار الأخيرة. وفازت بروكتور بمقعدها من خلال دورها، بوصفها فنانة، وعبر مهاراتها في تنظيم المشاريع.
ثم كريس سيمبروسكي، البالغ 42 عاما، وهو من قدامى المحاربين في سلاح الجو الأمريكي، ويعمل مهندسا في شركة طيران لوكهيد مارتن. وكان قد تبرع لمستشفى سانت جود، وهذا ما أتاح له الفرصة لإدراج اسمه في سحب يانصيب للمركز الرابع في الطاقم.
ولكنه لم يفز باليانصيب، وفاز صديق له، وطلب منه أن يأخذ المكان.
وأعرب بعض المعلقين عن قلقهم بشأن التأثير الجماعي لرحلات الفضاء على مناخ الأرض.
إذ يستخدم صاروخ فالكون-9 وقود الكيروسين العالي التكرير، الذي ينتج غاز ثاني أكسيد الكربون، إلى جانب أكاسيد النيتروجين، التي تساهم أيضا في ارتفاع درجة الحرارة. ولا تزال الانبعاثات من إطلاق الصواريخ ضئيلة مقارنة بصناعة الطيران، على الرغم من أنه من المتوقع أن تنمو.
وفي الـ60 عاما التي مضت، منذ أن صعد رائد الفضاء السوفيتي يوري غاغارين إلى الفضاء، حذا أقل من 600 شخص حذوه، وكان معظمهم من المدربين عسكريا في مهام ترعاها الحكومة.
وتعد رحلة إنسبيريشن 4 مختلفة، إذ ستكون رحلة مدارية مولت وشغلت تجاريا بالكامل.
وقبل ستة أشهر، كان كل من أيزاكمان، وأرسينو، وبروكتور، وسيمبروسكي يمارسون حياتهم اليومية، لكنهم كانوا في دورة تدريبية مكثفة تتعلق بشأن أن يصبحوا رواد فضاء، وأن يتدربوا على سبيس إكس في جهاز لمحاكاة الكبسولة الخاصة بها.
وقالت هايلي أرسينو، في حديثها عن اختيارها المفاجئ للطاقم: “أعتقد أنني الإنسانة الوحيدة التي تلقت مكالمة هاتفية تقول: مرحبا، هل تريدين الذهاب إلى الفضاء؟”.
وتعتزم شركة سبيس إكس، ومقرها كاليفورنيا، بيع المزيد من الرحلات المدارية من أجل أغراض تتجاوز وكالات الفضاء التقليدية.
وساعدت ناسا في تمويل تطوير الكثير من التكنولوجيا التي تستخدمها شركة إيلون ماسك، وفعلت ذلك لتنويع مصادر الاقتصاد عن طريق رحلات تدور حول الأرض.
وبدأ هذا النهج يؤتي ثماره بالفعل، إذ اشترت شركة أكسيوم سبيس الناشئة في تكساس أربع رحلات طيران لنقل السياح إلى محطة الفضاء الدولية.
[ad_2]
Source link