نفتالي بينيت بعد لقاء السيسي: “أنشأنا أساساً لعلاقة عميقة”
[ad_1]
أصبح اليميني المتشدد نفتالي بينيت أول رئيس وزراء إسرائيلي يزور مصر رسمياً، منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك، قبل نحو 10 سنوات.
والتقي بينيت الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي في شرم الشيخ المنتجع المصري السياحي قرب الحدود بين البلدين، في محاولة لإحياء مباحثات السلام.
وتأتي الزيارة بناء على دعوة وجهتها مصر، الشهر الماضي، لبينيت، الذي تولى رئاسة الوزراء خلفا لبنيامين نتنياهو، قبل 3 أشهر بعد الانتخابات العامة.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي إن المحادثات تناولت “تطورات العلاقات الثنائية في مختلف المجالات”.
وأكد السيسي، وفق المتحدث باسمه، “دعم مصر لكافة جهود تحقيق السلام الشامل بالشرق الأوسط، استناداً إلى حل الدولتين”.
من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بحسب مكتبه، إن الاجتماع ناقش “القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية والسبل لتعميق العلاقات وتعزيز مصالح بلدينا”، إضافة الى “الاستقرار الأمني في قطاع غزة وإيجاد حل للأسرى والمفقودين (الإسرائيليين)”.
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي محادثاته مع الرئيس المصري بأنها جيدة ومهمة للغاية، وأضاف قبل رحيله “لقد أنشأنا أساساً لعلاقة عميقة في المستقبل”.
وأحيطت الزيارة بسرية شديدة لأسباب أمنية كما لم يعلن عن لقاء بينيت والسيسي إلا قبل وقت قصير من الاجتماع، في شرم الشيخ.
وفي سياق متصل، قالت وزارة النقل الإسرائيلية إن العمل سيبدأ في معبر طابا بين إسرائيل وسيناء، وهو نقطة دخول للسياح الإسرائيليين، بكامل طاقته، اعتباراً من الاثنين مع رفع القيود المفروضة خلال جائحة فيروس كورونا.
وقالت مصادر في شركة الطيران المصرية، إن مصر للطيران ستبدأ تشغيل عدة رحلات أسبوعياً بين القاهرة وتل أبيب اعتباراً من أكتوبر/ تشرين الأول.
وكان نتنياهو آخر رئيس وزراء إسرائيلي يزور مصر عام 2011، عندما التقى الرئيس السابق حسني مبارك، قبل نحو شهر من الإطاحة به بعد ثورة شعبية.
وأفادت تقارير عام 2018 أن نتنياهو زار مصر سراً لحضور اجتماع غير رسمي مع السيسي الذي قاد الجيش لخلع محمد مرسي أول رئيس مصري منتخب ديمقراطياً، وذلك عقب انتفاضة شعبية عام 2013.
وأقر السيسي، في مقابلة أجرتها معه شبكة سي بي أس عام 2019، بأن الجيش المصري يعمل عن كثب مع إسرائيل في محاربة “الإرهابيين” في شمال سيناء المضطرب.
وشدد على “النطاق الواسع لتعاون القاهرة مع الإسرائيليين”.
والتقى السيسي ونتنياهو أيضاً على هامش اجتماعات الجمعية العامة، للأمم المتحدة في نيويورك، عدة مرات.
وكانت مصر أول دولة عربية توقع اتفاق سلام مع إسرائيل عام 1979، لكن العلاقات بين البلدين بقيت منذ ذلك الحين باردة.
لكن الجانبين حرصا على تعميق العلاقات بينهما في مجال الطاقة. فمنذ العام الماضي، حصلت مصر على الغاز الطبيعي من إسرائيل لتسييله وإعادة تصديره إلى أوروبا، في صفقة مدتها 15 عاما بقيمة 15 مليار دولار.
وفي مايو/ آيار 2020، أصبح وزير الخارجية الإسرائيلي، آنذاك غابي أشكنازي، أول دبلوماسي رفيع يزور مصر منذ 13 عاماً بعدما توسطت القاهرة في وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية التي تحكم قطاع غزة، بعد 11 يوماً من القتال الدامي.
ويقول بعض المحللين السياسيين إن المشاعر الشعبية على الأرض في مصر تراجعت عن العداء الحازم لإسرائيل، وسط حملة قمع أكثر شدة ضد المعارضة في عهد السيسي.
ويضيفون أن السيسي نجح في ترويض المعارضة وامتصاص الحركات السياسية الأخرى.
وتقول يولاند نيل مراسلة بي بي سي في القدس إنه من غير المتوقع حدوث تقدم ملحوظ في عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، التي انهارت عام 2014، كما أن بينيت، القومي المتشدد يعارض فكرة إنشاء دولة فلسطينية، من الأساس.
ورغم ذلك تفيد المراسلة بأن هناك آمال في التوصل لاتفاق لإعادة إعمار قطاع غزة.
وتعتقد نيل أن اللقاء مثَّل للرئيس السيسي، فرصة لإعادة تأكيد دور مصر الإقليمي بينما كان لرئيس وزراء إسرائيل، فرصة لإظهار نفسه كرجل دولة بعد شهور فقط من توليه منصبه.
وشاركت مصر في مساعي الوساطة بين إسرائيل وحماس، لوقف القصف المتبادل بين الجانبين قبل 4 أشهر، والذي استمر نحو 11 يوماً.
ولقي ما لا يقل عن 260 شخصاً مصرعهم في قطاع غزة نتيجة القصف، مقابل 13 قتيلاً في إسرائيل.
ولايزال اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين ساريا، رغم الانتهاكات المتكررة من الجانبين، خلال الأسابيع الماضية.
وقالت إسرائيل الإثنين، إنها استهدفت ما قالت إنه مواقع تابعة لحركة حماس، بعد إطلاق صواريخ من القطاع باتجاه إسرائيل لثالث ليلة، على التوالي.
[ad_2]
Source link