بطولة أمريكا المفتوحة للتنس: ميدفيديف يحرم ديوكوفيتش من تحقيق إنجاز قياسي ويفوز بأول ألقابه
[ad_1]
فاز الروسي دانييل ميدفيديف بأول لقب له في بطولة “غراند سلام” للتنس بعدما حطم آمال المصنف الأول عالميا نوفاك ديوكوفيتش في تحقيق إنجاز قياسي بالفوز في أربع ألقاب كبرى والانفراد بالرقم القياسي في عدد الألقاب الكبيرة في عام واحد.
وتمكن ميدفيديف من هزيمة ديوكوفيتش في نهائي بطولة الولايات المتحدة المفتوحة رابع البطولات الكبرى ضمن الغراند سلام بـ 6-4 و6-4 و6-4.
وكان ميدفيديف المصنف الثاني (25 عاما) خسر نهائيين سابقين في بطولة “غراند سلام”.
وفاز ديوكوفيتش المصنف الأول عالميا بالفعل بألقاب بطولات استراليا المفتوحة والفرنسية المفتوحة وويمبلدون هذا العام.
وكان الصربي البالغ من العمر 34 عاما يطارد أيضا رقما قياسيا في الاستحواذ على اللقب الحادي والعشرين في للتنس للرجال في بطولة “غراند سلام”.
وكان هذا الفوز سيجعله يتفوق على منافسيه روجر فيدرر ورافاييل نادال في المعركة للحصول على أكبر عدد من البطولات الكبرى، لكن كان الفوز بالألقاب الأربعة الكبرى في بطولة “غراند سلام” هو الهدف الذي قال ديوكوفيتش إنه سيكون “أعظم إنجاز” في مسيرته.
لقد بدا أداء ديوكوفيتش في مباراته أمام ميدفيديف خافتا طوال الوقت، وارتكب عددا كبيرا من الأخطاء غير المعهودة وبكى أيضا في النهاية.
كما بدا مفتقرا إلى قدراته البدنية المعتادة.
لكن اعتبار هذه العوامل الأسباب الوحيدة لنجاح ميدفيديف سيكون خاطئا تماما.
ولعب الروسي بذكاء وثقة، واستفاد من أخطاء خصمه لينتقم من هزيمته السابقة أمام ديوكوفيتش في نهائي بطولة أستراليا المفتوحة في فبراير/ شباط.
وبعد مشاركة عناق دافئ مع ديوكوفيتش عند الشبكة، تقدم ميدفيديف بابتسامة عريضة قبل أن يجلس على كرسيه ليتأمل أخيرا في الفوز بأول لقب في بطولة “غراند سلام”، والذي ظل طويلا حلما بعيد المنال بالنسبة له.
وقال ميدفيديف الذي خسر مجموعة واحدة فقط في البطولة “أريد أن أشكر فريقي، أولئك الموجودين هنا ويتفرجون. والديّ، وعائلتي، وأخواتي، وبعض أصدقائي الموجودين هنا أيضا”.
وأضاف “شكرا لكم يا رفاق لأنها ليست رحلة سهلة للفوز بالبطولات الأربع الكبرى. أنا ممتن حقا لكم لمساعدتي خلال هذه الرحلة”.
وقال ديوكوفيتش مخاطبا ميدفيديف: “إذا كان هناك أي شخص يستحق لقب غراند سلام الآن، فهو أنت. أحسنت. سيكون هناك المزيد من الألقاب في المستقبل، أنا متأكد”.
ابتسم الحظ لميدفيديف في المرة الثالثة
قبل عامين، لفت ميدفيديف الانتباه بعد مباراة نهائي فردي الرجال في نيويورك.
وكانت هذه أول مباراة نهائية للاعب الروسي في بطولة “غراند سلام”، لكنه خسرها في النهاية في مباراة ملحمية من خمس مجموعات أمام نادال.
وبعدما فُتن الروسي بمونتاج فيديو على شاشات تلفزيون ستاد آش يعرض جميع إنجازات نادال – الذي كان قد حقق 19 لقبا في غراند سلام – قال لاحقا إنه يريد استخدام ذلك كمصدر إلهام إضافي في سعيه للفوز بأكبر الجوائز الرياضية.
وأخيرا حقق ذلك.
وفي ملبورن كانت محاولة ميدفيديف الثانية، أمام ديوكوفيتش الذي واجهه بضغط الشديد وهزمه فيها.
بيد أنه هذه المرة، حصل تبادل كامل للأدوار. إذ فاجأ ميدفيديف ديوكوفيتش بتفوقه في بداية المباراة، ونجح في كسر إرسال منافسه مبكرا في المجموعة الأولى وأنهاها في صالحه.
واعتمد ميدفيدف على تسديدات ارسالاته الصاروخية، إذ سدد 17 مرة خلال المباراة التي لم يخسر فيها إرساله سوى مرة واحدة في نهاية المجموعة الثالثة.
و استقر أداء ديوكوفيتش لاحقا، لكن ذلك لم يكن له أي تأثير على لعب اللاعب الروسي، إذ ارتكب أخطاء كثيرة صبت في مصلحة خصمه.
وقد تقدم اللاعب الروسي في المجموعة 4-1، وعلى الرغم من أن ديوكوفيتش كسر إرساله ليقلص الفارق الى 5-3، ألا أن ميدفيديف حسم المباراة في النهاية لصالحه.
دموع
وعلى الرغم من ضياع فرصة تحقيق إنجاز تاريخي سيكون أمرا صعبا على ديوكوفيتش، إلا أنه وجد بعض العزاء في الاستقبال الحماسي الذي تلقاه من الجمهور في نيويورك الذي لم تكن علاقته معه دائما في أفضل وجه.
فقد كان ملعب آرثر آش إلى حد ما مكانا معاديا لديوكوفيتش على مر السنين، بخاصة في نهائي 2015 ضد فيدرر عندما كان المشجعون يبتهجون بأخطاء اللاعب الصربي.
ومنذ بداية المباراة النهائية ضد ميدفيديف، وحتى اللحظة التي خرج فيها من الملعب، كان هناك دعم كبير للبطل الصربي الحائز 20 مرة على بطولة غراند سلام.
وبعد تثبيت مريح 5-4 في المجموعة الثالثة، هتف الجمهور بمزيد من الدعم لديوكوفيتش، وقاد ذلك لأن تبدو مظاهر التأثر العاطفي واضحة عليه وهو جالس في كرسيه.
لقد ضحك ديوكوفيتش في البداية، ثم وضع قبضة يده على قلبه مع ارتفاع الهتاف. لكنه لم يتمالك نفسه فبكى مخفيا وجهه خلف المنشفة على كرسيه وظلت عيناه مغرورقتين بالدموع وهو يقف خلف خط الأساس في بداية المباراة التالية.
بعد ذلك، قال للجمهور وعيناه مغرورقتان بالدموع: “على الرغم من أنني لم أفز بالمباراة، فأنا أسعد رجل على قيد الحياة لأنكم جعلتموني مميزا جدا في الملعب”.
وأضاف “لقد لامستم وجداني يا رفاق . لم أشعر بهذا أبدا في نيويورك. أشكركم على دعمكم. أنا أحبكم”.
[ad_2]
Source link