أبحاث السرطان: فحص تجريبي جديد للدم “يساعد في كشف السرطان مبكرا”
[ad_1]
بدأت السلطات الصحية في بريطانيا أكبر تجارب لتحليل الدم في العالم، للبحث عن المصابين بأكثر من 50 نوعا من السرطان، حتى قبل ظهور أعراض الإصابة عليهم.
الفحص الذي يسمى غاليري، طورته شركة غرايل، ومقرها الرئيسي في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، ويتتبع التغيرات التي يسببها السرطان في سلاسل القواعد الأمينية، في الدم.
وتتسرب بعض المركبات من الورم السرطاني في الدم مسببة تغيرات كيميائية في سلاسل القواعد الأمينية بما يسمى “سي إف دي إن إيه”. وهذه هي الأجزاء التي يبحث عنها الفحص الجديد.
ويهدف الفحص إلى سرعة الكشف عن المصابين بالسرطان لبدء علاجهم في فترة مبكرة، وهو ما يساعد على رفع معدلات الشفاء، ويقلل تكاليف العلاج.
ويساعد الفحص أيضا في اكتشاف أنواع من السرطان، يصعب كشفها في العادة، حتى تظهر أعراض قوية، مثل سرطانات الأمعاء والبنكرياس والرئة.
لكن العثور على هذه الأجزاء لا يعني بالضرورة أن الشخص مصاب بالسرطان، بالفعل، لكنه قد يصاب بالسرطان لاحقا، ويحتاج إلى المتابعة وإجراء فحوصات أخرى.
وتهدف السلطات الصحية البريطانية إلى إسهام نحو 140 ألف شخص فوق سن الخمسين، في إجراء الفحص الذي لا يزال في مرحلته التجريبية، لتحديد مدى دقته.
وتقول أماندا بريتشارد، المديرة التنفيذية للقطاع الصحي في انجلترا “فحص الدم البسيط، والسريع قد يشكل بداية ثورة، في تتبع السرطان واكتشافه، وعلاجه سواء هنا، أو في مختلف أنحاء العالم”.
ويمكن أن يستغرق استخلاص النتائج الأولية للفحوصات التجريبية نحو عامين.
وتوجه السلطات الصحية الدعوة لمواطنين من خلفيات عرقية مختلفة وفي المرحلة السنية بين 50عاما و77 عاما للمشاركة في تجارب الفحص، الذي اعتبره بعض العلماء خطوة ثورية قد تغير طبيعة التعامل الطبي مع مرض السرطان.
كيف سيتم الفحص؟
سيدعى المشاركون إلى عيادات متنقلة في مختلف أنحاء البلاد للحصول على عينات من دمهم، وسيطلب منهم متابعة تقديم عينتين أخريين، الأولى بعد عام، والثانية بعد عامين.
وسيتم فحص عينات بعضهم باستخدام غاليري مباشرة، بينما سيتم عزل عينات أخرى، وتخزينها، لفحصها في وقت لاحق.
وسبب ذلك أن الفحص التجريبي يتم بشكل تلقائي دون تمييز، وهو ما يساعد العلماء، في متابعة جدوى الفحص.
ومن المعروف أن الفحص متاح بالفعل في الولايات المتحدة، لكنه لايزال في المرحلة التجريبية في بريطانيا.
ولن يعرف المشاركون أن عيناتهم خضعت للفحص إلا إذا أظهرت نتائج إيجابية، ما يعني احتمالية إصابتهم بالسرطان، وبالتالي سيتلقون اتصالا من السلطات الصحية ويحالون إلى المستشفيات للمتابعة، وإجراء فحوصات أخرى.
تطمح السلطات الصحية في بريطانيا إلى أن يساعد هذا الفحص في زيادة معدل الشفاء من السرطان، حيث تشهد بريطانيا تراجع هذه المعدلات، مقارنة بعدد من الدول الأخرى، التي فيها معدلات دخل عالية.
وحاول العلماء لسنوات طويلة، دون جدوى، تطوير فحص دم يساعد في الكشف المبكر عن السرطان.
وكان التوصل لفحص يمكن الاعتماد عليه بنتائج دقيقة بهذا الشكل معقدا.
يقول بيتر ساسيني، أحد العلماء المشاركين في التجارب، “الفحص قد يغير القواعد تماما عبر الكشف المبكر عن السرطان”.
ويردف محذرا ” فحوصات تتبع السرطان قد تنجح في الكشف عنه مبكرا، ما يسمح بعلاجه بنجاح، لكن ليست كل الفحوصات مجدية”.
ويسمح تشخيص السرطان مبكرا، ببدء العلاج في المرحلة الأولى، أو الثانية من مراحل الإصابة، وهو ما يسمح باستخدام أنواع مختلفة من العلاجات، التي تكون أقل قسوة.
وتقول السلطات الصحية في انجلترا إن تشخيص السرطان مبكرا، وبدء العلاج يمنح المصاب فرصا تصل إلى 5 أضعاف و 10 أضعاف فرص شفاء المصابين، الذين يُكتشف إصابتهم في مراحل لاحقة، خاصة المرحلة الرابعة من الإصابة.
وفي حال نجاح التجارب ستكون نتائج فحص غاليري متاحة خلال عام 2023، وستسعى السلطات نفسها في ذلك الوقت إلى فحص ما يزيد عن مليون مواطن في غضون عامين لاحقين.
[ad_2]
Source link