كارلوس كيروش: من هو المدير الفني الجديد للمنتخب المصري لكرة القدم وما سجله المهني؟
[ad_1]
- إيهاب الألفي
- بي بي سي
بعد ساعات قليلة من إعلان الاتحاد المصري لكرة القدم، توجيه الشكر للجهاز الفني السابق، للمنتخب الوطني لكرة القدم، بقيادة حسام البدري، أعلن في القاهرة، إسناد المسؤولية للمدير الفني البرتغالي كارلوس كيروش.
ولم يعلن الاتحاد تفاصيل التعاقد مع كيروش ولا راتبه، لكن فقط أعلن أنه من المتوقع وصوله لتولي المنصب نهاية الأسبوع المقبل.
وخلال الساعات الماضية دار الكثير من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي، حول عدد من المدربين المحليين لتولى المسؤولية على رأسهم النجم حسام حسن، لكن كل ذلك انتهى بمجرد إعلان التعاقد مع كيروش فمن هو؟
كارلوس كيروش ولد في موزمبيق عام 1953 لأبوين برتغاليين أي أنه يبلغ من العمر حاليا 68 عاما.
ولعب كيروش كحارس مرمى في أحد فرق كرة القدم الموزمبيقية، قبل أن يعود مع أسرته إلى البرتغال ليدخل مجال التدريب بعد فترة قليلة.
عام 1988تولى كيروش قيادة منتخب الناشئين البرتغالي، ليقوده إلى التتويج بلقب بطولة أوروبا للناشئين، ويخرّج جيلا يضم لاعبين مميزين للبرتغال، على رأسهم لويس فيغو، ثم توج بلقب كأس العالم للشباب عام 1991.
بعد ذلك تولى قيادة واحد من أبرز فرق البرتغال، سبورتنغ لشبونة، ليحقق معه عدة ألقاب بينها، كأس البرتغال، وكأس السوبر المحلي، ليتجه بعد ذلك لتدريب نيويورك ريدبولز الأمريكي، ثم ناغويا الياباني.
وعلى الصعيد العربي تولى كيروش قيادة منتخب الإمارات عام 1998 ثم منتخب جنوب أفريقيا حيث قادة في نهائيات كأس العالم عام 2002.
بعد ذلك انتقل كيروش إلى انجلترا ليعمل مساعدا للسير أليكس فيرغسون، في مانشستر يونايتد لمدة موسم واحد، انتقل بعدها لتولي مسؤولية ريال مدريد الإسباني.
مع الفريق المدريدي استمر كيروش لموسم واحد أيضا، حقق خلاله لقب كأس السوبر الإسباني.
وفي عام 2008 قاد منتخب بلاده لنهائيات كأس العالم عام 2010، لكنه خرج من دور الستة عشر بالخسارة أمام إسبانيا بهدف مقابل لاشيء.
وفي العام التالي انتقل كيروش لقيادة المنتخب الإيراني، ليستمر معه 8 أعوام مسجلا رقما قياسيا كأطول مدير فني بقاءا مع المنتخب الإيراني، قاده خلال هذه السنوات، للوصول لنهائيات كأس العالم عامي 2014 و 2018، كما وصل إلى نهائي كأس أسيا عام 2019 لكنه خسر أمام اليابان.
وعام 2019 تولى كيروش قيادة المنتخب الكولومبي قبل أن يرحل في العام التالي بالاتفاق مع مسؤولي الاتحاد المحلي.
موقف المنتخب المصري
وعلى الصعيد الرقمي، حقق المنتخب المصري نتائج جيدة، تحت قيادة المدير الفني السابق حسام البدري، حيث تأهل كأول مجموعته لنهائيات كأس الأمم الأفريقية المقبلة، دون هزيمة، كما أنه يقبع حاليا في المركز الثاني، بمجموعته في تصفيات كأس العالم، خلف ليبيا بأربع نقاط.
لكن الشكوى الرئيسية لمشجعي المنتخب المصري، خلال فترة تولى البدري، كانت بسبب انعدام وجود هوية للفريق، وأسلوب يناسب تاريخ المنتخب الذي يعد الأكثر تتويجا بألقاب كأس الأمم الأفريقية 7 ألقاب.
وسيكون أول ظهور لكيروش مع المنتخب المصري الشهر القادم في مباراتين أمام ليبيا في القاهرة أولا، ثم في طرابلس.
بعد ذلك من المفترض أن يشارك المنتخب المصري في كأس العرب، ثم نهائيات كأس الأمم الأفريقية في الكاميرون، والتي تم تأجيلها بسبب جائحة فيروس كورونا.
هوية المنتخب
على المستوى التاريخي يبدو أن الجيل السابق للمنتخب المصري بقيادة محمد أبوتريكة سيترك أثرا كبيرا في نفسية مشجعي كرة القدم المصرية.
فالجيل الأبرز، والذي قدم كرة ممتعة وتربع على عرش أفريقيا بين عامي 2006 و 2010 فاز بثلاثة ألقاب متتالية لكأس الأمم بقيادة المدير الفني الأبرز في تاريخ مصر حسن شحاته.
وقدم الفريق مباريات رائعة أمام البرازيل وإيطاليا في كأس القارات عام 2010 وبطريقة لعب هجومية امتازت بالمتعة، مقارنة بما حدث بعد ذلك.
وبعدما رحل حسن شحاتة عن تدريب الفريق واعتزل أغلب لاعبي هذا الجيل تولى جيل محمد صلاح راية المنتخب المصري، ورغم تأهله بقيادة المدير الفني السابق هيكنور كوبر إلى نهائي كأس أمم أفريقيا عام 2017، وكذلك إلى نهائيات كأس العالم في روسيا 2018 إلا أن الفريق كان يلعب بشكل دفاعي صرف حتى أمام الفريق الأقل في الإمكانيات والتاريخ.
وكان هذا هو سبب السخط الشعبي في مصر بعد خروج مصر بثلاث هزائم من البطولة ودون أي نقاط ما أدى في النهاية إلى الإطاحة بكوبر وتولي المدير الفني المكسيكي خافير أغيري.
وبدأ المدير الفني المكسيكي عهده، بمحاولة تشكيل جيل جديد للمنتخب المصري. بيد أن لكن إسناد الاتحاد الأفريقي، لمصر، تنظيم نهائيات أمم أفريقيا عام 2019 بشكل مفاجيء، بعد سحب التنظيم من الكاميرون، جعل أغيري يجد نفسه في مواجهة مطالبة المشجعين المصريين بالفوز بالبطولة التي تستضيفها بلادهم لكن الرجل أخفق وخرج من دور الثمانية بعد أداء هزيل.
ولم يتسبب ذلك في الإطاحة بأغيري فقط لكن أيضا باستقالة الاتحاد المصري لكرة القدم، وتولى لجنة مؤقتة أسندت مهمة تدريب المنتخب للبدري.
ومع البدري لم يختلف الأمر كثيرا، وازدادت الانتقادات، بعد مباراتي المنتخب المصري أمام أنغولا ثم الغابون، ليسعى مسؤولو اللجنة المؤقتة لإدارة كرة القدم في مصر إلى بداية حقبة جديدة، مع كارلوس كيروش، فهل ينجح هذا الخيار؟
طريقة اللعب
من المعروف أن كيروش من مدرسة المدربين الذين يحبون التأمين الدفاعي، بينما لعب المنتخب المصري مع حسام البدري بطريقة 4-2-3-1 وأحيانا 4-3-2-1.
أما كيروش فيعتمد على طريقة لعب 4-3-3 وفي بعض الأحيان خاصة مع المنتخب الإيراني اعتمد على 4-1-4-1 كطرق لعب تحقق تأمينا دفاعيا مع تحولات هجومية سريعة خاصة من طرفي الملعب.
وقد تبدو هذه الاستراتيجية مناسبة للجيل الحالي للمنتخب المصري الذي يمتلك مدافعين مميزين مثل أحمد حجازي ومحمود الونش، ولاعبين يتميزون بالسرعة والتسجيل على الأطراف مثل النجم محمد صلاح ومحمود حسن تريزيغية، ورمضان صبحي.
ورغم أن هذه المعطيات تبدو مبشرة لكثيرين، لكن يبقى السؤال، هل يتمكن كيروش من إعادة البريق، للمنتخب المصري؟
[ad_2]
Source link