أخبار عاجلة

طالبان سيطرت على أفغانستان

أعلن  المتحدث باسم حركة طالبان بلال كريمي،  السيطرة بشكل كامل على ولاية بنجشير شمالي أفغانستان.

وقال كريمي: “أصبحت بنجشير تحت سيطرة” الإمارة الإسلامية “.

ودعا كريمي إلى لتجنب عمليات إطلاق الرصاص الاحتفالية في كابول لكي لا يصاب مدنيون.

في سياق متصل، قال مصدر في مقر شرطة كابول لوكالة سبوتنيك إن ولاية بنجشير الأفغانية وقعت تحت سيطرة حركة طالبان.

وقال المصدر: “سقطت بنجشير، واعتقل المسلحون المقاومة وجنودها، وهرب أمر الله صالح وأحمد مسعود”.

وكان مراسل وكالة سبوتنيك قد افاد في وقت سابق عن سماع اطلاق نار شديد في مختلف مناطق كابول حاليا بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، يرجح أن تكون احتفالا بسقوط بنجشير.

وفي وقت سابق، أعلنت حركة طالبان سيطرتها على مديرية بريان في ولاية بنجشير شمالي أفغانستان، حيث تجددت المواجهات العنيفة بين قوات الحركة ومسلحي الجبهة الوطنية للمقاومة بقيادة الزعيم المحلي أحمد مسعود.

وأفادت وسائل إعلام هندية بأن أمر الله صالح، نائب الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني، غادر ولاية بنجشير إلى طاجيكستان، لكن وكالة «سبوتنيك» الروسية نقلت عن مصدر في قوات بنجشير نفيه مغادرة أمر الله صالح.

وقال كل من الجانبين (حركة طالبان وقوات مسعود) إنه كبد الجانب الآخر خسائر فادحة في الأرواح، ولم يتسن التأكد من تصريحات الجانبين نظرا لأنه تم تعليق اتصالات الإنترنت والهاتف في وادي بنجشير.

وبحسب «الجزيرة»، دارت معارك عنيفة قرب قرية جولبهار على مشارف وادي بنجشير، وارسل الأهالي عائلاتهم إلى كابول خوفا عليهم في ظل ارتفاع حدة المعارك وتساقط القذائف.

وأكدت الجبهة أنها كبدت حركة طالبان خسائر كبيرة في الأرواح وصدت الهجوم الذي أطلقته طالبان الخميس للسيطرة على الولاية الوحيدة الخارجة عن سيطرتها. وفي المقابل، تفيد حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الموالية لطالبان بأن 31 من مقاتلي بنجشير قتلوا في المعارك.

وقال علي ميسم نظري وهو ناطق باسم الجبهة الوطنية للمقاومة ـ التي تضم ميليشيات مناهضة لطالبان وأفرادا سابقين في القوات الأفغانية ـ «هناك قتال عنيف في وادي بنجشير»، وأضاف «مسعود مشغول في الدفاع عن الوادي».

في المقابل، قال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إن مقاتلي الحركة دخلوا بنجشير بعد فشل المفاوضات مع الجماعة المسلحة المحلية و«كبدوا العدو خسائر فادحة».

وأضاف ذبيح الله مجاهد ـ في تصريحات لإذاعة «راديو آزادي» الدولية ـ أن مقاتلي الحركة أحرزوا تقدما وسيطروا على نقاط تفتيش رئيسية في منطقة جبل سراج بولاية بروان شمالي كابول، وكذلك سيطروا على منطقة خواك، بالقرب من وادي بنجشير.

وكتبت مارتن فان بيجلرت من شبكة المحللين الأفغان أن «قوات طالبان تجمعت حول مدخل الوادي، لكنها تعرضت لكمين وتكبدت خسائر».

حطت في مطار كابول ثالث طائرة قطرية في غضون يومين على متنها مبعوث وزير الخارجية لمكافحة الإرهاب وحل النزاعات مطلق القحطاني، تحمل فنيين واجهزة وآليات تساعد في تحسين وضع المطار واعادة تشغيله في اقرب وقت ممكن.

جاء ذلك بالتزامن مع وصول اول طائرة اماراتية تحمل مساعدات طبية وغذائية عاجلة إلى أفغانستان، بحسب بيان رسمي.

وقال القحطاني ان الجهود القطرية لتشغيل مطار كابل مستمرة، وإنه يأمل في فتح ممرات إنسانية خلال 24 أو 48 ساعة من أجل دخول المساعدات الإنسانية ودخول مزيد من الطائرات لمطار كابول والمطارات الأخرى في أفغانستان.

وأضاف القحطاني، في تصريحات أدلى بها للجزيرة فور وصوله كابول، أن الجهود القطرية تنصب بالدرجة الأولى على ضمان سلامة وأمن الملاحة الجوية في أفغانستان، وأن الفنيين والخبراء القطريين بذلوا جهدا كبيرا خلال الأيام الماضية، «ولايزال العمل مستمرا وستظهر نتائجه بعد أن نرى طائرات تنزل في المطار».

وفيما يخص المسار السياسي، قال «نريد أن نتحدث مع طالبان في بعض القضايا، وعلى وجه الخصوص ما يتعلق بالانتقال السلمي للسلطة، وأن تكون هناك تسوية سياسية ويتحقق السلام المستمر في أفغانستان».

إلى ذلك، أعلنت الإمارات أنها أرسلت طائرة تحمل مساعدات طبية وغذائية عاجلة إلى أفغانستان، وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) بأن الطائرة أرسلت «في إطار المساهمة في توفير الاحتياجات الأساسية والضرورية لآلاف الأسر الأفغانية خاصة الفئات الأكثر ضعفا كالنساء والأطفال وكبار السن».

وبحسب الوكالة «يأتي ذلك في إطار الدور الإنساني الذي تقوم به الإمارات لتقديم كامل الدعم للشعب الأفغاني الشقيق في مثل هذه الظروف الراهنة».
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس «إن كل مصالح الأطراف الدولية وطالبان تلتقي على إعادة فتح مطار كابول الدولي»، مؤكدا أن فتح المطار يتطلب جهة أمنية للإشراف عليه لتوفير ضمانات لشركات الطيران لاستخدامه.

وأكد برايس ـ في تصريحات أوردتها قناة «الحرة» الأميركية ـ على أن المساعدات الإنسانية الأميركية للشعب الأفغاني ستستمر بالطريقة المناسبة، عبر شركائنا الذين يواصلون أنشطتهم الإنسانية في أفغانستان، مضيفا: «نحن على تواصل مستمر معهم ونحن واثقون من أنهم يواصلون عملهم بالشكل الصحيح منذ وقت طويل».

سياسيا، سيتعين على الأفغان والمجتمع الدولي الانتظار لفترة أطول قليلا، حيث وصلت الاستعدادات لإعلان الحكومة الجديدة إلى مراحلها الأخيرة

في هذا الإطار، ذكرت وسائل إعلام أفغانية، ان الملا عبدالغني بردار سيقود حكومة أفغانستان الجديدة.

ونقلت قناة «تولو نيوز» المحلية الأفغانية عن مصادر القول انه سيعلن رسميا تعيين الملا بردار الذي يشغل حاليا منصب رئيس المكتب السياسي لحركة «طالبان» رئيسا للحكومة الجديدة.

في السياق، قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب ان بريطانيا لن تعترف بحكومة طالبان الجديدة في كابول، لكن سيتعين عليها التعامل مع الواقع الجديد في أفغانستان، مضيفا أنها لا تريد أن تشهد انهيار النسيج الاجتماعي والاقتصادي للبلاد.

وصرح راب خلال زيارة لباكستان بأنه لم يكن ممكنا إجلاء نحو 15 ألفا من كابول دون بعض التعاون مع طالبان التي استولت على العاصمة الأفغانية في 15 أغسطس.

وقال «ندرك بالفعل أهمية أن نظل قادرين على الحوار ووجود خط مباشر للاتصالات».

وقال راب «قطعت طالبان سلسلة من التعهدات، بعضها إيجابي على مستوى الكلمات. نحن في حاجة لاختبارها ومعرفة إن كانت ستترجم إلى أفعال».

وأضاف «من المهم في هذه المرحلة أن نقيم أو نحكم على طالبان بهذه الاختبارات المبدئية وربما المتواضعة للغاية لمعرفة مدى التزامها بتعهداتها».

وأشار إلى أن بريطانيا أفرجت عن شريحة أولى قيمتها 30 مليون جنيه استرليني (41.5 مليون دولار) من مساعدات إنسانية للدول المجاورة لأفغانستان التي قد تتحمل وطأة أي نزوح كبير للاجئين.

وذكر أن ميزانية المساعدة المقدمة لأفغانستان زادت إلى 286 مليون جنيه، لكن المدفوعات المستقبلية ستكون عبر جماعات إغاثة.

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى