أفغانستان تحت حكم طالبان: من المسؤول عن آخر تفجير هز كابل قبل الانسحاب الأمريكي بيومين؟
[ad_1]
- فريق تقصي الحقائق
- بي بي سي
طرح الهجوم الذي نفذته طائرة أمريكية مسيرة في التاسع والعشرين من أغسطس/آب الماضي شمالي مطار كابل تحديداً، والذي أدى إلى مقتل عدة أشخاص من عائلة واحدة، عدة أسئلة بحاجة لأجوبة..
يقول الجيش الأمريكي، إنه تصرف بناءً على معلومات استخبارية بوجود تهديد محدد للغاية من جماعة محلية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، وأضاف أنه بدأ الآن التحقيق في الحادثة.
ما هو التفسير الأمريكي للضربة؟
تقول الولايات المتحدة إنها استهدفت سيارة تابعة للفرع الأفغاني من تنظيم الدولة الإسلامية؛ لكي تمنع تهديداً وشيكا لمطار حامد كرزاي الدولي. وزعمت واشنطن حدوث انفجارات ثانوية بعد الضربة الأولى التي استهدفت السيارة، مشيرة إلى أنها ضربت الهدف الصحيح.
وتحدث بيان للقيادة الأمريكية المركزية يوم 28 أغسطس/آب – يوم حدوث الضربة – عن “وقوع انفجارات كبيرة وقوية ومتعاقبة…وهو ما يشير إلى وجود كميات كبيرة من المتفجرات داخل السيارة المستهدفة”.
وفي اليوم التالي، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي، إنهم متأكدون من حدوث انفجارات ثانوية بعد الضربة الأولى. لكن عندما سئل كيف عرف ذلك، لم يجب.
وفي المؤتمر الصحفي نفسه، أبلغ الجنرال هانك تايلور الصحفيين بأنهم واثقون من أن مواد كانت في الطريق للاستخدام في الهجوم الوشيك تسببت في وقوع انفجار أو انفجارات متعاقبة؛ ربما بسبب أسطوانة غاز أو أي مادة قابلة للانفجار.
وفي 26 أغسطس/آب، أي قبل ثلاثة أيام من الهجوم، قتل ما لا يقل عن 100 شخص و13 جندياً أمريكياً في هجوم انتحاري قرب المطار، وهو هجوم ادعى فرع محلي لتنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عنه.
ماذا يقول سكان المنطقة عن الهجوم؟
وحدثت الهجمة الأمريكية بطائرة مسيرة على منطقة مكتظة بالبنايات في العاصمة كابل بالقرب من المطار. واعترض جيران وأقارب القتلى على التبرير الأمريكي للهجمة، قائلين للصحفيين إن الاستخبارات الأمريكية أخطأت، ولم يكن في المنطقة أي وجود للدولة الإسلامية.
وأضافوا أن ستة أطفال كانوا من بين ضحايا الهجوم الذي وقع بينما تقوم عائلة أحمد بركن سياراتها خارج منزلها.
وزار عدد من صحفيي بي بي سي الموقع بعدها، وقد قال أحدهم، وهو مالك مدثر لفريق تدقيق الوقائع، إن أهل المنطقة الذي تحدث لهم قالوا إنهم لم يسمعوا انفجارات أخرى بعد الضربة الأولية التي استهدفت السيارة.
أما الصحفيون العاملون في مؤسسات أخرى وزاروا موقع الحادث وتحدثوا لأقرباء عائلة أحمدي، فقد قيل لهم إن صاروخا اخترق السيارة وانفجر تحتها، وما حدث هو انفجار واحد كما احترقت سيارة قريبة جزئيا جراء الانفجار.
كما أشار بعض الأهالي إلى أسطوانة غاز كانت موجودة في بناء المنزل وتساءلوا لماذا لم تنفجر إذا كانت هناك قنبلة في السيارة.
ماذا تظهر الأدلة؟
أظهر فيديو صوّر على مقربة من موقع الحادث، أعمدة دخان حديثة تتصاعد من الموقع بعد الضربة الأولى ما يرجح فرضية حدوث عدة انفجارات.
يقول الخبير في منظمة العفو الدولية، بريان كاستنر، إن الدليل البصري دفعه للاعتقاد أن هذا الحادث نتج عن ضربة منفردة، وأتبعها حريق في السيارة نفسها، ولربما انفجر أيضا خزان الوقود في السيارة المجاورة للسيارة الهدف.
ويضيف كاستنر: “لم أرَ دليلاً على حدوث انفجار ثانوي، إذا كان هناك انفجار ثانوي هام، لكان من المتوقع أن نشاهد ضررا أكبر في مساحة محصورة”.
كما قال كاستنر إن ما ظهر فقط هو ضرر جزئي خفيف على السيارة المجاورة وعلى جدران المباني المجاورة. وأشار إلى أن الدخان الأسود المتصاعد الذي شوهد في الفيديو المصور عن قرب، يتوافق مع حريق وقود في سيارة.
من المعروف أن تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان يستخدم نترات الأمونيوم إلى حد كبير كعنصر من مكونات القنابل، لأنه يمكن صنعه من الأسمدة الزراعية، كما يقول مراسل بي بي سي الأمني فرانك غاردنر.
ويقول إن القنابل الأكثر قوة التي تستخدم المتفجرات البلاستيكية يجب الحصول عليها من الإمدادات العسكرية. تنفجر نترات الأمونيوم في ظروف معينة، مثل ملامسة اللهب المكشوف أو مصدر اشتعال آخر، أو التعرض لدرجات حرارة عالية جدًا.
ويمكن أن تنفجر المتفجرات البلاستيكية أيضًا إذا كانت قريبة من انفجار آخر، على الرغم من أنه ليس من السهل اشتعالها بالنيران.
لقد طلبنا من وزارة الدفاع الأمريكية توضيح ما هي المتفجرات التي يعتقدون أنها كانت في السيارة ومن كان الهدف بالضبط، ولكن لم نتلق ردًا حتى الآن.
في الأول من سبتمبر/أيلول، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي للصحفيين إن التحقيق جار، مضيفًا أنه من “المعقول” استنتاج وقوع انفجارات ثانوية، بسبب وجود مادة متفجرة في السيارة.
وقال أيضًا إن “واحدًا على الأقل” من القتلى من تنظيم الدولة الإسلامية.
“هناك آخرون قتلوا. من هم؟ لا نعرف. سنحاول حلّ كل ذلك … لكن في هذه المرحلة نعتقد أنه تم اتباع الإجراءات بشكل صحيح.”
[ad_2]
Source link