القمة الثلاثية: هل تغيّر مسار التفاوض الفلسطيني – الإسرائيلي؟ – صحف عربية
[ad_1]
ناقشت صحف عربية القمة الثلاثية المصرية-الأردنية-الفلسطينية التي عقدت في مدينة شرم الشيخ في الثاني من سبتمبر/أيلول، والتي أتت استجابة لمقترح مصري لتعزيز مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وتثبيت الهدنة بينهما.
واعتبر كتاب أن القمة نتاج لضغوط أمريكية في “محاولة لتقليص الخسائر الاستراتيجية” التي منيت بها في المنطقة بعد تداعيات انسحابها من أفغانستان.
فيما رأى آخرون أن القمة “هي قمة فلسطين بامتياز” وتمثل أملاً جديداً لإعادة “الروح لمشروع حل الدولتين”.
إشادات بالقمة
يشيد بهاء رحال في صحيفة الدستور الأردنية بقمة شرم الشيخ، ويرى أن هذا اللقاء “له دلالاته الصريحة، وهو رسالة واضحة على أن هناك جهداً عالي المستوى وتنسيقاً كاملاً في المواقف العربية، خاصة بين الدول المحورية الثلاث التي تشارك في القمة”.
وفي الصحيفة ذاتها، يشير سري القدوة إلى أن القمة تؤكد “أهمية صناعة السلام العادل والشامل في المنطقة، وإعادة الروح لمشروع حلّ الدولتين كونه يشكل الصيغة الوحيدة المقبولة على المستوى العربي والدولي والفلسطيني”.
ويقول حمادة فراعنة في صحيفة القدس الفلسطينية: “القمة الثلاثية في القاهرة، قمة فلسطين بامتياز”، مشيراً إلى وجود ظاهرتين غاية في الأهمية، الأولى هي “مواصلة الشعب الفلسطيني نضاله وتضحياته كما ظهر في: انتفاضة القدس أو سيف القدس أو هبة الكرامة في شهر أيار”، والثانية هي “تعاظم واتساع مظاهر التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وحقه في استعادة حقوقه الكاملة غير المنقوصة”.
وتقول صحيفة القدس العربي اللندنية في افتتاحيتها: “من دون تجاهل أولويات كل طرف في هذه القمة، من الطبيعي أيضا أن تعبّر السلطة الفلسطينية عن شعورها بالارتياح وترحيبها بالأجواء التي أشاعتها إدارة جو بايدن فيما يخص القضية الفلسطينية (ولخلاصها من إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي شدد الخناق على الفلسطينيين، وارتكبت إدارته جرائم كبرى بحق القضية الفلسطينية وأهلها)”.
“إجبار إسرائيل على التفاوض”
ويذهب رجب أبو سرسة في شبكة راية الإعلامية الفلسطينية إلى أن “الموقف العربي الثلاثي، سيحاول إقناع واشنطن بأهمية وضرورة إطلاق العملية السياسية، وعدم الاكتفاء بإجراءات بناء الثقة، على الصعيد المالي، وبعد ذلك يمكن للموقف العربي مسنوداً بموقف أمريكي إيجابي أن يضغط على الحكومة الإسرائيلية بحيث يجبرها على دخول المسار التفاوضي”.
ويتحدث الكاتب عن تداعيات دعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت وعن لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتز، مؤكداً أن هذه الخطوات تعكس أزمة الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية.
يقول أبو سرسة: “إن دعوة بينيت إلى شرم الشيخ، بعد القمة الثلاثية التي جمعت الرئيسين عباس والسيسي بالملك عبد الله الثاني، هي محاولة لفرض حضور الملف السياسي على العلاقة الفلسطينية/الإسرائيلية، ومنع بينيت وحكومته من مواصلة التهرب من هذا الاستحقاق، وهكذا قد يكون غضب بينيت من لقاء غانتس مع الرئيس عباس، يعود إلى أن بينيت يدافع عن كونه رئيس الحكومة، له وحده الحق في متابعة الملفات السياسية، في حين تنحصر صلاحيات وزير الدفاع، في الجانب الأمني”.
“تقليص خسائر أمريكا الاستراتيجية”
يتساءل عبد الباري عطوان في صحيفة رأي اليوم اللندنية عن سبب انعقاد قمتي القاهرة الثلاثية وبغداد الثمانية “في الوقت الضائع”، ويرى أن القمتين “لن تنقذا أمريكا وحلفاءها في المنطقة”.
ويرى الكاتب أن ما ينعقد من قمم في المنطقة “يعكس الهزيمة الأمريكية الفاضحة في أفغانستان وتداعياتها، والنتائج الإقليمية والأُممية التي تترتب عليها، وانتصار المحاور الأُخرى، وخاصة محور المقاومة بزعامة إيران، أو المحور العالمي الصيني-الروسي-الكوري الشمالي”.
ويقول عطوان إن أمريكا هي من يقف وراء هذه الاجتماعات “في محاولة لتقليص الخسائر الاستراتيجية، التي منيت بها في المنطقة الشرق أوسطية، وأثرت بشكل سلبي جداً على دولة الاحتلال الإسرائيلي”، مؤكداً أن حل الدولتين أصبح “من الماضي السحيق بعد عودة ثقافة التحرير الكامل بالقوة”.
ويرى حازم عيار في موقع عربي 21 أن المخاوف الأمريكية تقف وراء انعقاد القمة.
ويقول عيار: “المخاوف الأمريكية من انهيار السلطة الفلسطينية عادت مجددًا وبقوة غذتها الأجهزة الأمنية الفلسطينية عبر تحذيرات اللواء ماجد فرج مدير المخابرات الفلسطينية الذي زار واشنطن في يونيو/حزيران الفائت لنقل هذه المخاوف إلى واشنطن؛ وعبر سلوك هذه الأجهزة أيضًا الذي فجّر احتجاجات واسعة في الأراضي الفلسطينية طالت الرئيس الفلسطيني وقيادات بارزة في أجهزته الأمنية بعيد اغتيال الناشط الفلسطيني نزار بنات في محافظة الخليل”.
[ad_2]
Source link