طالبان تحتفل بهزيمة أميركا | جريدة الأنباء
[ad_1]
احتفل مقاتلو طالبان أمس بانتصارهم في أفغانستان بعد رحيل آخر الجنود الأميركيين ما ينهي حربا مدمرة استمرت 20 عاما ويفتح فصلا جديدا في البلاد.
وأطلقت زخات من الرصاص في الهواء احتفالا في كابول بعد إعلان انتهاء انسحاب الجيش الأميركي الذي اعتبرته الحركة نجاحا «تاريخيا» بعد 20 عاما من هزيمتها السابقة على يد التحالف الدولي.
وجال مقاتلو طالبان، القادة الجدد لأفغانستان، منتشين بالنصر، في مطار كابول بعد مغادرة آخر الأميركيين، يرافقهم عناصر يرتدون بزات قوات خاصة تابعة للحركة ورافعين علمهم.
وتقدم المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد مجموعة من المسؤولين على المدرج. وقال: «نهنئ أفغانستان. إنه نصر لنا جميعا».
وأضاف في تصريح بعد ساعات من دخول الحركة المطار إن «الهزيمة الأميركية درس كبير لغزاة آخرين ولأجيالنا في المستقبل.. إنه أيضا درس للعالم». وقال: «هذا يوم تاريخي، إنها لحظة تاريخية ونحن فخورون بها».
وعلت صيحات الفرح أيضا في قندهار بجنوب البلاد، في قلب معقل اتنية البشتون التي يتحدر منها عدد كبير من عناصر طالبان. وردد رجال مسلحون يرتدون اللباس التقليدي الأفغاني: «لقد هزمنا القوى العظمى. أفغانستان هي مقبرة القوى العظمى».
وقال ذبيح الله مجاهد: «نريد علاقات جيدة مع الولايات المتحدة والعالم». وأضاف إن «الإمارة الإسلامية خاضت جهادا على مدى السنوات الـ 20 الماضية. الآن لديها كل الحق في إدارة الحكومة المقبلة. لكنها تبقى ملتزمة بتشكيل حكومة جامعة».
ووقف عناصر من القوات الخاصة التابعة للحركة وتسمى كتيبة «بدري 313» وهم يرتدون أحذية وسترات ذات اللون الكاكي فوق بزاتهم المموهة، لالتقاط صور، حاملين أسلحة أميركية ورافعين علمهم الأبيض الذي كتبت عليه باللون الأسود الشهادتان.
وأزيلت أمس كافة نقاط التفتيش هذه على الطريق المؤدي إلى المطار، باستثناء واحدة. وتغير أيضا مزاج القادة الجدد لأفغانستان. إذ إن مقاتلي طالبان أبدوا فرحتهم عبر التسليم باليد على السائقين والركاب.
وداخل حرم المطار، بقيت عشرات الطائرات والمروحيات التي منحتها واشنطن للجيش الأفغاني، فارغة بعدما أعطبتها القوات الأميركية قبل انسحابها.
وقال قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال كينيث ماكينزي خلال مؤتمر صحافي إن قواته «نزعت سلاح» حوالى 73 طائرة أي أعطبتها وجعلتها غير قابلة للتشغيل مرة أخرى. وأكد أن «هذه الطائرات لن تحلق مرة أخرى»، مضيفا: «لن يتمكن أحد من استخدامها». وحطمت نوافذ قمرات القيادة في الطائرات وثقبت إطاراتها.
وعطل الجيش الأميركي أيضا 70 عربة مصفحة مقاومة للألغام – تبلغ كلفة الواحدة منها مليون دولار – و27 مركبة هامفي مدرعة خفيفة، في ختام جسر جوي أقيم على مدى أسبوعين وسمح بإجلاء حوالي 123 ألف شخص من البلاد، معظمهم أفغان.
ودمرت الولايات المتحدة أيضا منظومة دفاع صاروخية من طراز «سي-رام» نصبت لحماية مطار كابول، وهي المنظومة التي اعترضت 5 هجمات صاروخية شنها تنظيم داعش على المطار أمس الأول.
وأوضح الجنرال ماكنزي ان «تفكيك هذه الأنظمة إجراء معقد ويستغرق وقتا طويلا، لذلك قمنا بنزع سلاحها حتى لا يتم استخدامها مرة أخرى».
وخسرت الولايات المتحدة حوالي 2500 جندي ودفعت 2313 مليار دولار على مدى 20 عاما بحسب دراسة أجرتها جامعة براون. وهي خرجت من أفغانستان وقد تضررت صورتها بسبب عجزها عن توقع الانتصار السريع لطالبان وإدارتها لعمليات الإجلاء.
وأقرت وزارة الدفاع الأميركية «الپنتاغون» بأنها لم تتمكن من إخراج العدد الذي كانت ترغب به من الأشخاص من أفغانستان. وتم الانسحاب بشكل طارئ لأن واشنطن لم تتوقع انهيار الجيش والحكومة الأفغانيين بهذه السرعة ووصول طالبان الى السلطة بعد استيلائها على كل المدن الكبرى في 10 أيام.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن حامية أميركية عدد أفرادها ما بين 100 و200، كانت تريد المغادرة لكنها عجزت عن اللحاق بآخر رحلة.
لكن الرئيس الأميركي جو بايدن دافع في بيان عن قراره الالتزام بالمهلة التي انقضت أمس، وقال إن العالم سيلزم طالبان بتنفيذ تعهدها بالسماح بالخروج الآمن لمن يريد مغادرة البلاد.
وأضاف: «انتهى الآن وجودنا العسكري الذي استمر 20 عاما في أفغانستان»، وشكر الجيش الأميركي على تنفيذ عملية الإجلاء الخطيرة.
وما أن أعلن انتهاء الانسحاب، تداعى للاجتماع عدد من البرلمانيين الجمهوريين، ومن بينهم عسكريون سابقون خدموا في أفغانستان من أمثال مايكل والتز. وشن أركان الحزب الجمهوري هجوما حادا على الرئيس الديموقراطي بايدن واصفين الانسحاب بأنه «مذل» ويترك مواطنين أميركيين «تحت رحمة» حركة طالبان. وقالت رئيسة الحزب الجمهوري رونا ماكدانيل في بيان إن بايدن «خلق كارثة وخذل الأميركيين ومصالحنا».
وأضافت أن ما حصل في كابول «يثبت ما كنا نعرفه أصلا: جو بايدن غير قادر على أداء دور القائد الأعلى للقوات المسلحة، والولايات المتحدة والعالم هما أقل أمانا بسببه».
بدوره، قال زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب كيفن مكارثي إن الرئيس ترك «أميركيين تحت رحمة إرهابيين».
بدوره، قال السيناتور ريك سكوت: «لا يمكننا خوض حروب لا نهاية لها، لكن نطاق فشل بايدن وتداعياته مذهلة».
واعتبر العضو في الكونغرس الأميركي ريتشارك هودسون أن «الرئيس بايدن جلب عارا كبيرا للشعب الأميركي».
[ad_2]
Source link