وفاة نزار بنات “أظهرت وحشية” السلطة الفلسطينية – الغارديان
[ad_1]
اهتمت الصحف البريطانية بقضايا متنوعة أبرزها كيف أظهرت ملابسات وفاة الناشط الفلسطيني نزار بنات “وحشية” السلطة الفلسطينية، علاوة على التطورات في أفغانستان بعد سيطرة حركة طالبان على البلاد.
نبدأ مع الغارديان التي نشرت تحقيقا عن وفاة نزار بنات في يونيو/ حزيران الماضي، معتبرة أن “مقتله يسلط الضوء على وحشية السلطة الفلسطينية”.
واعتبرت الصحيفة أن “مقتل الناقد القوي لحركة فتح أبرز تواطؤ السلطة الفلسطينية مع إسرائيل والمدى الذي ممكن أن يذهب (الرئيس الفلسطيني) محمود عباس إليه لسحق المعارضة”.
وكان بنات قد تعرض لتهديدات بالقتل مع تزايد جرأته في وصف أعضاء فتح بالفاسدين. وفي مايو/أيار، تعرض منزله بالقرب من الخليل إلى هجوم من قبل مسلحين ملثمين على دراجات نارية، في حادثة تركت أطفاله مصدومين، بحسب ما جاء في التحقيق.
وقالت الصحيفة إن وفاة بنات “أثبتت أنها نقطة تحول عميقة بالنسبة للفلسطينيين، حيث كشفت عن تواطؤ السلطة مع الاحتلال الإسرائيلي والاستبداد المتزايد الذي يرغب محمود عباس، في الذهاب إليه من أجل سحق المعارضة”.
وتوفي نزار في يونيو/حزيران الماضي بعد أن داهمت وحدة من قوات الأمن الفلسطينية المنزل الذي كان يتوارى فيه واعتقلته بعد أن أوسعته ضرباً، بحسب أفراد عائلته.
ونقلت الغارديان عن الناشط الحقوقي الفلسطيني البارز فادي قرعان قوله “هناك أشخاص آخرون ينتقدون السلطة الفلسطينية، لكن أحدا لم يكن مثل نزار”.
ويضيف قرعان قائلا “كما أن عضويته في حركة فتح جعلته يشكل تهديدا أيضا. لم يكن يتحدث إلى المعارضة فحسب، بل إلى قاعدتهم مباشرة”، بحسب الصحيفة.
ويقول فارس بدر، الشاب الذي كان في طليعة الموجة الجديدة من التظاهرات المناهضة للسلطة، للغارديان إن “السلطة الفلسطينية تريد ردعنا وتشتيت انتباهنا، وإيقاف الزخم الشعبي الذي يتراكم ضدها. لكن بدلا من ذلك، أصبح قتل نزار عاملاً مساعدا”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “بنات، البالغ من العمر 43 عاما، كان ذكيا للغاية، وفقا لأصدقائه وعائلته، وكان لسنوات عديدة مهتما بالفلسفة أكثر من اهتمامه بالسياسة، وكتب كتابا عن تاريخ النضال الفلسطيني”.
وأضاف التحقيق “كان بنات غاضبا من النخبة التي رأى أنها تبيع القضية الفلسطينية لتحقيق مكاسب شخصية، على مدار السنوات القليلة الماضية، اجتذب أكثر من مئة ألف متابع على فيسبوك لمقاطع الفيديو التي كسر فيها عدم شرعية إجراءات وسياسات المؤسسة الفلسطينية.”
وجرى القبض على بنات عدة مرات بموجب قوانين الجريمة الإلكترونية الصارمة للسلطة ووجهت إليه تهم بارتكاب جرائم مثل الخيانة والتحريض.
وتقول الصحيفة إن بنات تجرأ في بداية عام 2021 على الأمل في حدوث تغيير عندما أعلنت السلطة، في محاولة لكسب تأييد إدارة بايدن، أول انتخابات منذ 15 عاما. وكان يعتزم ترشيح نفسه كرئيس لقائمة الحرية والكرامة التي تم تشكيلها حديثا في الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في مايو/ أيار.
واعتذرت السلطة في النهاية عن وفاة بنات ووعدت بإجراء تحقيق داخلي، ولكن الاحتجاجات السلمية في رام الله التي دعت إلى إجراء تحقيق مستقل في الحادثة، قوبلت بعنف شديد من ضباط السلطة وأنصار فتح في ثياب مدنية والذين يستخدمون العصي والقضبان الحديدية.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، اعتقل حوالي 30 شخصية من المجتمع المدني وقد اتُهم البعض بالمشاركة في تجمع غير قانوني، على الرغم من حقيقة أن المنظمين يجب أن يخطروا بالمظاهرات المخطط لها مسبقا.
ورأى تحقيق الغارديان أن الغضب العام من إخفاقات السلطة العديدة في ذروته. لكن بدلا من الاعتراف بأي خطأ، يبدو أن السلطة وفتح تضاعف من القمع والترهيب.
وأضافت أنه في بعض النواحي “تعد السلطة في أضعف حالاتها، وهو ما يمنح خصومها الأمل – لكنه يأتي بثمن”، بحسب قرعان، الذي قال أيضا “إنه ثمن باهظ دفعه نزار. سيتعين على المزيد منا دفعه في المستقبل. نحن مستعدون لذلك.”
“شعب أفغانستان يدفع الثمن”
ننتقل إلى صحيفة الإندبندنت التي نشرت مقال رأي للصحفية الإيرانية كاميليا إنتخابي فرد عن التطورات في أفغانستان.
ورأت الكاتبة أن الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي قال “إنه سيحكم على طالبان بناءً على أفعالهم”، لم يخبر الشعب الأمريكي أن “بعضا من أخطر الإرهابيين في العالم، الأشخاص الذين لعبوا دورا في أحداث 11 سبتمبر/أيلول وتم احتجازهم لاحقا في غوانتانامو، أصبحوا الآن قادة طالبان، وأن إرهابيين دوليين على قوائم المطلوبين لدى المخابرات الأمريكية يؤدون الصلاة الآن في كابل”.
وأضافت أنه “يوم الجمعة الماضي أدى خليل حقاني الصلاة في كابل. وبناء على المعلومات التي نشرتها الحكومة الأمريكية، عمل حقاني كوكيل للقاعدة وكان على علم منذ فترة طويلة بالأنشطة الإرهابية للجماعة”.
وتساءلت الكاتبة “لماذا على شعب أفغانستان، من دون استشارته أو المشاركة في أي انتخابات، قبول قرار الولايات المتحدة بإعطاء كل السلطة لطالبان؟ أليس صحيحا أنه حتى في اتفاق الدوحة كان هناك شرط تشكيل حكومة ائتلافية تليها انتخابات عامة؟”.
وقالت إن “فرار الرئيس السابق أشرف غني غير المتوقع من كابل وعدم وجود أمر بالمقاومة لدى الجيش الوطني الأفغاني يعني أنه لا يوجد الآن سوى احتمال ضئيل للغاية لتشكيل حكومة انتقالية”.
وأشارت إلى أنه “من المحتمل أن يكون لبعض المقربين من غني، وربما حتى كبار مستشاريه، علاقات خفية مع طالبان. لقد تواطأوا مع طالبان وساعدوها في صعودها إلى السلطة. بدأوا مشروعهم عندما ساعدوا في تحقيق التقاعد المبكر لقادة الجيش المتمرسين والوطنيين”.
وتقول الكاتبة إنها ليست هذه هي المرة الأولى التي تفرض فيها الولايات المتحدة مطالبها على شعب أفغانستان: “في الدورتين الانتخابيتين اللتين تنافس فيهما حميد كرزاي مع عبد الله عبد الله، فاز كرزاي في المرتين ولكن فقط بتزوير انتخابي. طلبت الولايات المتحدة من الدكتور عبد الله ألا يطالب بما هو حق له وأن يعطي السلطة لكرزاي، على الرغم من أنهم كانوا يعرفون جيدا أنه كان الفائز الحقيقي في الانتخابات وأنه مُنع من الوصول إلى السلطة”.
وترى أنه في الانتخابات التالية فرض أشرف غني، أيضا، على أفغانستان من قبل الأمريكيين. وتقول “حاليا، لجأ كرزاي إلى منزل خصمه السابق عبد الله وفر غني من البلاد ووجد مكانا له في الإمارات العربية المتحدة، ولم يُسمح له بالدخول إلى الولايات المتحدة”.
ورأت أن “شعب أفغانستان يدفع ثمن كراهية وندم رجل أصبح مواطنا أمريكيا منذ سنوات، لكنه، في روحه وقلبه، ما زال يحلم بأن يصبح رئيسا لأفغانستان. ففي الفترة التي سبقت انتخابات 2009 و2014، حاول زلماي خليل زاد الحصول على دعم من الكبار النافذين في أفغانستان لترشيحه للرئاسة، لكنه لم يحقق شيئا”.
وقالت إن خليل زاد قد عمل في عام 2001، مع إيران لمنع تعيين ظاهر شاه، ملك أفغانستان الراحل، على رأس الإدارة المؤقتة، على الرغم من أنه كان يمكن أن يصبح رمزا للوحدة والتضامن الوطني.
وأضافت “كان النظام الإيراني قلقا من أن الإطاحة بطالبان واستبدالها بنظام يقوده ملك أفغانستان السابق قد يؤثر على الشعب الإيراني. كما أعطى خليل زاد رسائل كاذبة من الرئيس الأمريكي إلى شيوخ البشتون وغيرهم من المجتمعات الأفغانية، ما يعطي الانطباع بأن الولايات المتحدة تعارض تولي زاهر شاه السلطة”.
ورأت أن “هذه الخيانة الكبرى ساعدت المصالح الأمريكية والإيرانية على حد سواء، لكنها قُدمت على أنها بشرى سارة للأفغان. في السنوات الأخيرة من حياته، أخبر ظاهر شاه أشخاصا مقربين منه أنه حتى نهاية حياته، كان هناك شخصان لم يرغب في رؤيتهما مرة أخرى: خليل زاد ومبعوث الأمم المتحدة إلى أفغانستان الأخضر الإبراهيمي. في حديثه إلى مجموعة من الناس في دبي، قال الراحل ظاهر شاه إن هذين الشخصين ساعدا في تدمير أفغانستان”.
وختمت الكاتبة قائلة إنه “بتدخل الولايات المتحدة وإيران، ضاعت أفضل فرصة لتحقيق الاتفاق والوحدة الوطنية والتضامن في أفغانستان. الحكومة التي جاءت في ما بعد فازت فقط بدعم أمريكي وبانتخابات مزورة. خيبة الأمل الوطنية والتنافس بين الفصائل السياسية بهدف القضاء على بعضها البعض دمرا فرصة لبناء دولة فعالة”.
[ad_2]
Source link