علم المثلية: ألوان على لعبة حسية وبعض السلع تحدث جدلا في دول عربية
[ad_1]
أثارت ألعاب وسلع، ألوانها تشبه قوس قزح، جدلا ضمن بعض الأوساط وعبر مواقع التواصل الاجتماعي في دول عربية، بعد أن ربط مستخدمون بين هذه الألوان وعلم المثلية الجنسية، الذي يسمى أيضا “علم الرينبو” أو “علم قوس قزح”.
ألعاب بألوان قوس قزح
أثار انتشار لعبة “بوب-إت” (Pop It) الشهيرة، التي تتلون بعض التنويعات في تصاميمها بألوان قوس قزح، جدلا في كل من السعودية والعراق ودول عربية أخرى.
لعبة “بوب- إت” أشبه باللفافات التي تحمل فقاعات هوائية المستخدمة لتغليف المواد القابلة للكسر، ويجد كثير من الأطفال، والكبار أيضا، متعة في فقئ هذه الفقاعات.
وانتشرت تلك اللعبة في بلدان كثيرة حول العالم منها بريطانيا، حيث تقول صحيفة الغارديان إن هذه اللعبة باتت لا تغيب عن ساحات اللعب في المدارس الابتدائية.
وتصنف هذه اللعبة ضمن الألعاب الحسية أو الألعاب التي تطور الإدراك الحسي للأطفال، وهو أسلوب تعتمده كثيرا طرق التربية الحديثة، إذ يساعد على التركيز والتحكم في المشاعر وفي السيطرة على بعض حالات التململ الحركي.
هذه اللعبة ليست الوحيدة التي أثارت جدلا بألوانها في بعض الدول لعربية.
ففي الكويت تداول البعض عبر تويتر صورا لأدوات مدرسية قالو إنها “تحمل ألوانا ترمز للمثلية الجنسية وطالبوا وزارة التجارة بالتصرف”.
وعلى إثر ذلك، نشرت وزارة التجارة الأربعاء بيانا تقول فيه “إن الصور المتداولة ليست لسلع موجودة في الكويت”، مؤكدة “أنه لا وجود لأي سلع أو أدوات مدرسية تحمل شعارات مخلة”، حسب وصف الوزارة.
لماذا يخشى البعض هذه الألوان؟
يعتقد الرافضون لوجود هذه الألوان على السلع أن في نشرها تشجيع على نشر المثلية الجنسية في بلدانهم، وبالتالي يعتبرونها “خطرا” يتهدد الأطفال والشباب.
ويصف آخرون انتشار هذه الألوان بـ”دس السم في العسل” بتعويد الأطفال على رؤيتها والإعجاب بها حتى لا ينفروا بالتالي من المثلية الجنسية.
من جهة أخرى، رأى البعض أن من “الخطر” تنبيه الأطفال بشأن التوجهات الجنسية المختلفة.
وكما عبر مغردون عن غضبهم ومخاوفهم بجدية، تعامل آخرون مع الموضوع بسخرية، فقالوا إن سلعا ولعبا موجودة منذ فترة تحمل ألوان الطيف المستوحاة من قوس قزج المبهج الذي يحبه الأطفال.
كما سخر البعض من دلالات قد لا تحملها تلك الألوان.
البرلمان الكويتي
وبعيدا عن وسائل التواصل الاجتماعي، يتعامل بعض النواب في البرلمان الكويتي بجدية مع الأمر.
إذ تقدم النائب أسامة المناور باقتراح قانون “يعاقب بالحبس ثلاث سنوات وغرامة لا تقل عن ألف دينار ولا تجاوز ثلاثة آلاف لكل من يرفع علما أو إشارة ترمز إلى توجهات جنسية يعتبرها “شاذة” أو روج لها بأي وسيلة”.
بينما طالب النائب أحمد مطيع العازمي، وزير التجارة والصناعة، بإصدار قرار “بمنع استيراد وتداول البضائع التي تحمل علم المثلية أو تدل عليه”. ويقول إنه “رأى العلم وما يدل عليه في الملابس والأثاث وألعاب الأطفال”.
وبينما قوبلت مقترحات النائبين بتشجيع وترحيب من البعض، فقد ووجهت أيضا بالانتقاد والسخرية من آخرين.
وعلق مغردون على مقترحات النائبين بالقول “إن هناك مسائل تهم الشعب أولى بالوقت والاهتمام والنقاش”.
كيف أصبحت أعلام قوس قزح ترمز للمثلية الجنسية؟
- صُمم علم قوس قزح عام 1978 بيد الفنان الأمريكي “جيلبرت بيكر” المثلي الجنسية وبإيعاز من السياسي الأمريكي “هارفي ملك” الذي كان مثليا أيضا.
- رفع العلم للمرة الأولى في مسيرة سان فرانسيسكو الشهيرة في 25 يونيو/حزيران عام 1978.
- حمل علم قوس قزح الأصلي، الذي صممه بيكر، ثمانية ألوان هي: الوردي والأحمر والبرتقالي والأصفر والأخضر والأزرق الفيروزي والنيلي والبنفسجي. ويرمز كل منها إلى جانب أو شعور معين مرتبط بالمثلية.
- ومع زيادة الطلب على العلم وإنتاج كميات كبيرة منه، ولشح في وجود اللون الوردي، تم التخلي عنه وعن الفيروزي ثم عٌوض اللون النيلي بالأزرق العادي وكانت النتيجة هي العلم المستخدم اليوم.
[ad_2]
Source link