أخبار عاجلة

صواريخ داعش على مطار كابول وطالبان | جريدة الأنباء

[ad_1]

وسط الفوضى التي تعم العاصمة الأفغانية كابول، استهدفت صواريخ تنظيم داعش مطارها الدولي أمس، لكن ذلك لم يؤثر على اقلاع وهبوط طائرات «C-17» العسكرية الأميركية التي تقوم بعمليات الاجلاء الأخيرة لما تبقى من جنود أو مدنيين «معرضين للخطر».

وقال مسؤول أميركي إن الدفاعات الأميركية المضادة للصواريخ اعترضت ما يصل إلى خمسة صواريخ أطلقت على مطار كابول في ساعة مبكرة من صباح أمس.

وأعلن تنظيم «داعش ـ ولاية خراسان» عبر موقع «ناشر نيوز» التابع له على تيليغرام المسؤولية عن الهجوم الصاروخي.

وقال التنظيم «استهدف جنود الخلافة مطار كابول الدولي، بستة صواريخ (كاتيوشا)، وكانت الإصابات محققة».

وذكرت تقارير إعلامية أفغانية أن الهجوم الصاروخي جاء من على ظهر مركبة. وبحسب وكالة «باجهوك» للأنباء، أصابت عدة صواريخ مناطق متفرقة من العاصمة الأفغانية، لكن المسؤول الأميركي، ذكر لـ «رويترز» أن التقارير الأولية لم تشر إلى وقوع أي ضحايا أميركيين، وشوهد دخان يرتفع فوق أبنية في المنطقة حيث يقع مطار حامد كرزاي الدولي.

وأكدت الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي وقوع هجوم بالصواريخ على مطار حامد كرزاي، مشيرة إلى أن «عمليات الإجلاء تتواصل دون انقطاع».

وأوضحت ساكي ـ في بيان ـ أن «الرئيس جو بايدن جدد تعليماته للمسؤولين لمضاعفة الجهود للقيام بكل ما يلزم لحماية قواتنا على الأرض».

وجاء الهجوم بعد ضربة صاروخية نفذتها طائرة كسيرة أميركية ضد سيارة كانت تقل انتحاريين مرتبطين بداعش يستعدون لتنفيذ هجوم، بحسب وكالة «اسوشيتد برس»، وقالت القيادة المركزية الأميركية إنها تحقق في تقارير عن سقوط ضحايا مدنيين نتيجة الغارة. وأضافت «نعلم أن انفجارات قوية وقعت نتيجة تدمير السيارة، مما يشير إلى وجود كمية كبيرة من المواد المتفجرة بداخلها ربما تسببت في سقوط مزيد من الضحايا».

وكشف موقع بوليتيكو الأميركي أن محضرا سريا للپنتاغون يظهر علم كبار مسؤوليه بوجود تهديد وشيك قبل 24 ساعة من هجوم الخميس الماضي وأسفر عن مقتل العشرات بينهم 13 جنديا أميركيا.

وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد لقناة «سي.جي.تي.إن» الصينية الرسمية أمس إن الضربة بالطائرة المسيرة تسببت في مقتل سبعة أشخاص وانتقد الخطوة التي اتخذتها الولايات المتحدة على أرض دولة أخرى ووصفها بأنها غير قانونية.

ويمثل رحيل آخر جندي أميركي المفترض، نهاية لـ 20 سنة من التدخل العسكري بقيادة الولايات المتحدة في أفغانستان، والذي بدأ في أواخر عام 2001 بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر.

ونقلت شبكة «فوكس نيوز» عن وزارة الدفاع الأميركية (الپنتاغون) انها ملتزمة بالموعد النهائي للخروج القوات الأميركية والديبلوماسيين، وانه سيكون في «الساعة 11:59 بتوقيت كابول» هذه الليلة، وبعد ذلك تتولى حركة طالبان الإشراف الأمني على المطار. وقالت إنها تجري مشاورات مع تركيا وقطر بشأن الدعم الفني، وفقا لما نقلت قناة «الجزيرة».

وواصل الأفغان الذين يخشون الانتقام في ظل حكم طالبان الاحتشاد عند المطار، مناشدين القوى الأجنبية إخراجهم. وقال مسؤولان أميركيان لـ «رويترز» إن عمليات الإجلاء ستستمر اليوم مع إعطاء الأولوية لمن هم عرضة لخطر شديد، وأضافا أن دولا أخرى قدمت أيضا طلبات في اللحظة الأخيرة لإجلاء أشخاص من هذه الفئة.

وقد نشرت الخارجية الأميركية على موقعها الإلكتروني بيانا بشأن عملية الإجلاء من أفغانستان، وقعته الولايات المتحدة وأكثر من 90 دولة أخرى، بالإضافة إلى الأمين العام لحلف الـ «ناتو»، ومسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي.

وأشار البيان إلى أن حركة طالبان قدمت ضمانات بالسماح لكل الأجانب والأفغان الذين حصلوا على رخص سفر بالوصول بشكل آمن إلى نقاط الانطلاق المحددة للسفر إلى خارج أفغانستان.

لكن بريطانيا شككت في تعهدات حركة طالبان. وأكد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الاوسط جيمس كليفيرلي في تصريح صحافي انه لا يمكن ان يعطي ضمانات مطلقة لهؤلاء الافغان لكنه اعرب عن استعداد بلاده للتفاوض مع طالبان.

وذكر انه «اذا بدأت الحركة بالتصرف كحكومة واذا قامت بتسهيل حركة السفر داخل افغانستان والخروج منها فإننا سنتعامل معها على هذا الاساس».

وتوالت تلك التطورات قبل انعقاد مؤتمرين دوليين رفيعين بخصوص التطورات في افغانستان، الأول لمجموعة السبع «G7» بمشاركة قطر وتركيا لبحث تطورات عملية الإجلاء، وإدارة مطار كابول بعد حلول الموعد النهائي لانسحاب القوات الأجنبية اليوم، ومستقبل العملية السياسية في البلاد، وذلك بالتزامن مع اجتماع آخر لمجلس الأمن الدولي للنظر في مشروع قرار فرنسي وبريطاني يقترح إقامة منطقة آمنة في كابول.

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس في مناشدة من أجل تقديم المزيد من الدعم للعمليات في أفغانستان إن «أزمة كبرى في بدايتها» هناك تحدق بالبلاد وبسكانها البالغ عددهم 39 مليون نسمة.

وكرر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي الدعوة لإبقاء الحدود مفتوحة ولمساهمة المزيد من الدول في «تلك المسؤولية الإنسانية» مع إيران وباكستان اللتين تستضيفان بالفعل نحو 2.2 مليون لاجئ أفغاني.

وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية تشغيل جسر جوي لافغانستان، وإن طائرة باكستانية تحمل أدوية وإمدادات طبية من المنظمة، أقلعت من دبي وهبطت في مطار مزار شريف وهي الأولى من ثلاث رحلات طيران من المقرر أن تسيرها الخطوط الجوية الباكستانية لسد نقص في الأدوية والإمدادات الطبية في أفغانستان بشكل عاجل. وبذلك تكون أول شحنة تصل البلاد منذ سيطرة طالبان على الحكم.



[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى