أخبار عاجلةأخبار عربيةأخبار متنوعةمقالات

التنشئة الوالدية الذكية … بقلم الدكتورة سارة المطيري

إيسايكو: التنشئة الوالدية الذكية … بقلم الدكتورة سارة المطيري

” كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته…” تقع على عاتق الآباء مسؤولية تنشئة أبنائهم التنشئة التي يتبعونها مع أبنائهم.
“جذور التربية مرة ولكن ثمارها حلوة” مجالدة النفس على تربية الأولاد تحتاج إلى طولة بال، وقوة تحمل، ونظرة إلى استشراف المستقبل للأبناء.
نسعى كوالدين إلى تربية أبنائنا تربية ذكية، تؤهلهم لممارسة أساليب حياتية إيجابية لمستقبلهم، ويكون لديهم المقدرة على مواجهة معترك الحياة، ويسعى الكثير من الآباء تزويد أبنائهم بالقيم والاتجاهات والخبرات والمعارف والمعلومات التي تساعدهم على التكيف والتفاعل الإيجابي في تعاملهم مع الآخرين.
وأول أساليب التنشئة الوالدية هي غرس التربية الدينية في نفوس الأبناء….فعندما تربي ابنك على قوله تعالى:” ألم يعلم بأن الله يرى ” تكون قد نميت في ابنك الرقابة الذاتية، وخشية الله في السر والعلن، علم أولادك الاستمتاع بنعم الله، ثم بين لهم أن هذه النعم تستوجب الشكر بعبادة الله والتقرب إليه بالأعمال الصالحة . إن بناء أخلاق أبنائنا تستوجب منا السلوك القويم أمامهم فعندما تخطئ في تصرف ما… اعترف بالخطأ الذي بدر منك وهذا يعلمه الاعتراف بالخطأ ، فالأطفال يتعلمون بالمحاكاة ، واعتذر عن أخطائك التي حدثت أمامهم مما يجعل ابنك يعتذر عن الأخطاء التي تصدر منه بعد ذلك . علم طفلك أهمية قيمة التسامح عندما يراك تتسامح مع أخيك …صديقك …
علمه احترام الآخرين من خلال سلوكك أمامه وذكره بالحديث الشريف ….”ليس منا من لا يرحم صغيرنا ولا يوقر كبيرنا” …..، علمه كيف يعطف على المحتاجين وأننا كبشر خلفاء الله في الأرض فنعطي مما أعطانا الله، وإنا إلى الله مآلنا، فلا تطغى ولا تتكبر ….( ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع …)
علم ابنك قيمة الوفاء بالعهد وصدق الحديث والتحلي بصفة الأمانة، وذكره بالحديث الشريف :” آيات المنافق ثلاث إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان”
علم أبناءك أهمية اختيار الصحبة الصالحة وذكره ببعض قصص الصالحين وأثرهم على نجاة أصحابهم من المهالك وتجنب الوقوع في المحن والتحديات.
علم ابنك أهمية الصلاة وأنها عماد الدين، عوده الاستيقاظ مبكرا وأداء الصلاة في وقتها ” من أحب الأعمال إلى الله الصلاة في وقتها” فالصلاة تعلمنا أهمية الوقت، وحسن إدارته.
ثانيا: غرس حب القراءة في نفوس الأبناء ؛ القراءة الممنهجة ، واختيار القصص التي تتناسب وعمر أطفالك، واختار ركن في المنزل وخصصه مكتبه منزلية لها روادها من أفراد الأسرة، وتحديد وقت القراءة ، والمناقشات التي تلي القراءة .
ثالثا: عوامل بناء الشخصية القوية للطفل :
-تعويد الطفل الاستعانة بالله عز وجل في كل الأمور.
-التركيز على تحقيق هدف سامٍ.
-التحلي بفضيلة الصبر .
-التفاؤل والتفكير الإيجابي .
-امتلاك روح المبادرة الذاتية.
-القدرة على المواجهة والدفاع عن النفس بالأساليب السليمة التي تكفل حق الجميع .
-التدريب على التفكير الناقد .
-حسن التعامل مع التقنية التكنولوجية، والاستفادة من إيجابياتها وتجنب سلبياتها.
-ممارسة العمل التطوعي الذي يناسب عمر الطفل سواء في محيط الأسرة أو الأصدقاء لتأهله للمستقبل ، والمشاركة في بناء المجتمع .
وأخيرا بعض النصائح في التربية:
-ليكن أساس التربية المحبة.
-تنمية ملكة الاعتماد على النفس.
-استخدام قوة الإيحاء لتقوية دافعية الطفل.
-العاطفة المتبادلة بينك ويبن ابنك .
-منح الطفل الفرصة لبناء شخصيته المستقلة.
-انزال الطفل ببعض المواقف التي تحتاج لاتخاذ قرار انفرادي من قبل الطفل .
يقول الليثي :
ابدأ بنفسك فانهها عن غيها
فإذا انتهت عنه فأنت حكيم
فهناك تقبل إن وعظت ويقتدى
بالقول منك وينفع التعليم
نحمد الله تعالى على نعمة الذرية
” ربِّ لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين ”
أولادنا فلذات أكبادنا، نعمة من نعم الله علينا يحتاجون منا حسن التربية والرعاية على الوجه الأكمل . ونحمد الله على هذه النعمة التي منحنا إياها جل جلاله ، وتقدست أسماؤه .
وآخر دعوانا إن الحمد لله رب العالمين
د.سارة المطيري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى