الصراع في تيغراي: اتهامات متبادلة بين المتمردين والحكومة الإثيوبية بالمسؤولية عن تردي الأوضاع الإنسانية في الإقليم
[ad_1]
قالت جبهة تحرير شعب تيغراي أن الحصار، الذي تفرضه الحكومة الإثيوبية على الإقليم الواقع شمالي البلاد، “له آثار مدمرة على السكان المدنيين”. وحذرت من أن الحصار “ترك قرابة مليون شخص على حافة المجاعة”.
وتقول تقارير إن انقطاع التيار الكهربائي بات أمراً مألوفاً بينما قُطعت خطوط الاتصالات والخدمات المالية منذ أن استعاد المتمردون سيطرتهم على عاصمة الإقليم ميكيلي في يونيو/ حزيران الماضي.
لكن الحكومة الاتحادية في أديس أبابا تلقي باللائمة في تدهور الأوضاع على المتمردين أنفسهم، كما تقول فيفيان نونيس، مراسلة بي بي سي في أفريقيا من نيروبي.
ووصفت جبهة تحرير شعب تيغراي النظام الصحي في الإقليم بأنه مشلول. وقالت إن المرضى “يعانون من انقطاع الكهرباء ونقص في اللوازم الطبية، بينما لا وجود لأي إجراءات للحد من انتشار جائحة كوفيد-19 في تيغراي”.
وفيما يتعلق بالاقتصاد، حذرت الجبهة من أن إغلاق البنوك “يعني أن الناس لا يمكنهم الحصول على رواتب تقاعدهم أو الوصول إلى مدخراتهم”، بينما دفع انقطاع الكهرباء “الآلاف من مصالح الأعمال إلى الإغلاق”.
وتحذر الجبهة من أن إعاقة توزيع المعونات الدولية يزيد من تفاقم المجاعة المستشرية وأن الحصار المفروض منذ شهرين “ستكون له آثار منهكة طويلة الأجل على مستقبل تيغراي”.
ويقول المتمردون إن تردد المجتمع الدولي في اتخاذ إجراء حقيقي ضد حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد قد أطال من عمر الحصار.
غير أن الحكومة الاتحادية في أديس أبابا تقول إن المتمردين أنفسهم هم من يعيقون جهود الإغاثة ويهاجمون العاملين في شبكة الكهرباء.
على صعيد آخر، يقول مسؤولون في ولاية أمهرة الإثيوبية إن مقاتلين من إقليم تيغراي المجاور “قتلوا خمسة وثلاثين شخصاً على الأقل ونهبوا الممتلكات في منطقة غوندار الجنوبية”.
وقال سكان من مدينة نيفاس موتشا إن “ثلاثين مدنياً قتلوا خلال أيام من القتال بين قوات جبهة تحرير شعب تيغراي والقوات الاتحادية والإقليمية (المدعومة من ميليشيا محلية)”.
وقالوا إن الدمار طال عددا من المنازل والمباني الحكومية والمستشفيات والمدارس والبنوك.
وقال مسؤول في مدينة ديبري تابور إن خمسة أشخاص قتلوا في قصف منزلهم.
ولم يرد أي تعليق على هذه الأنباء من جانب جبهة تحرير شعب تيغراي التي تقاتل الحكومة الاتحادية وحلفاءها منذ عشرة أشهر.
وكان مقاتلو الجبهة قد استعادوا سيطرتهم على مدينة ميكيلي في أواخر يونيو/ حزيران الماضي بعد طرد قوات الحكومة الاتحادية منها وسط اتهامات متبادلة من كلا الطرفين بارتكاب مجازر بحق المدنيين وانتهاكات لحقوق الانسان.
وقد امتد الصراع الدائر في إقليم تيغراي إلى خارج حدود الإقليم ووصل في الآونة الأخيرة إلى إقليمي أمهرة وعفار المجاورين، حيث أدى القتال بالأسلحة الثقيلة إلى وقوع عدد غير محدد من القتلى المدنيين ونزوح الآلاف عن ديارهم.
[ad_2]
Source link