محمد الصقر: الكويت تؤمن بحتمية مساندة ودعم جهود التنمية والإعمار في جمهورية العراق
[ad_1]
- مصطفى الكاظمي: السياسة الكويتية الخارجية حكيمة.. مرتكزة على إرث طويل بالتجارب الناجحة
- الحكومة العراقية تسعى لتسهيل التجارة مع الكويت ورفع مستوى التبادل التجاري بإزالة أي معوقات
استقبلت غرفة تجارة وصناعة الكويت مساء يوم الأحد الماضي، برئاسة رئيس الغرفة محمد الصقر، رئيس وزراء جمهورية العراق مصطفى الكاظمي والوفد المرافق له، والذي يتضمن مجموعة من الوزراء وكبار الشخصيات، يرافقه وزير الداخلية ورئيس بعثة الشرف الشيخ ثامر العلي، كما حضر اللقاء عدد من السادة أعضاء مجلس إدارة الغرفة وأصحاب الأعمال الكويتيين المهتمين.
وقد أقيم على شرف الضيف الكبير مأدبة عشاء رسمية، حضرها الوزراء وكبار الشخصيات المرافقين لرئيس الوزراء العراقي، كما حضرها وزير النفط وزير التعليم العالي د.محمد الفارس، ووزير الخارجية الشيخ د.أحمد الناصر، ووزير الداخلية ورئيس بعثة الشرف الشيخ ثامر العلي، ووزير التجارة والصناعة د.عبدالله السلمان، بالإضافة إلى عدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة وممثلين عن الاتحادات النوعية وعدد من الشركات الكويتية.
شركاء استراتيجيون
وخلال كلمته، أعرب الصقر عن اعتزاز «الغرفة» بأن تحظى باستقبال ضيف الكويت رغم ازدحام برنامج الزيارة، مؤكدا إيمان الكويت بحتمية مساندة ودعم جهود التنمية والإعمار في جمهورية العراق، موضحا الدور الحيوي للقطاع الخاص من أجل تعزيز العلاقات الثنائية والاستفادة مما يمتلكه كل من الكويت والعراق من مقومات استراتيجية وفرص استثمارية وإمكانات تجارية واقتصادية.
وأضاف: «العالم كله يعرف مدى التضحيات التي يتحملها الشعب العراقي، منذ عام 2003 حتى اليوم، في تصديه الشجاع لقوى الإرهاب وتنظيماته ومن يقف وراءه، الأمر الذي يجعل من مساندة ودعم جهود التنمية والإعمار في العراق مسؤولية أخلاقيه دولية من جهة، وأفقا زاخرا بالفرص المجزية من جهة ثانية».
وتابع: «الكويت بطبيعة جوارها الجغرافي، وتكاملها الاقتصادي، وتقاربها المجتمعي مع جمهورية العراق، وبفضل بنيتها الأساسية بموانئها وطرقها واتصالاتها، فضلا عن إمكانات جهازها المصرفي، وغنى تجربتها الاستثمارية، تقف مؤهلة تماما لأن تكون في طليعة الشركاء الإستراتيجيين لجمهورية العراق تجارة وتمويلا وخدمات».
مساندة ورعاية رسمية
أوضح الصقر أن مشروع الشراكة التنموية هذا يحتاج بالتأكيد الى المساندة والرعاية الرسمية من الدولتين، فإن كل المؤشرات والتوجهات، على الصعيدين الإقليمي والدولي، تؤكد أن القطاع الخاص هو الذي يستطيع، وهو الذي يجب أن يؤدي الدور الأساسي في بناء هذه الشراكة.
ولفت إلى أن «مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق»، الذي دعت إليه ونظمته الكويت عام 2018، كان بمنزلة إعلان لا أوضح ولا أشمل عن التزام الكويت بمساندة ودعم جهود ومشاريع التنمية بجمهورية العراق، في إطار شراكة تحقق مصالح الطرفين، ومن منظور مستقبلي متحرر من آثار الموروث وحساباته.
وأضاف: «من دواعي سروري هنا أن أؤكد على موقف القطاع الخاص الكويتي، الذي يتسق مع موقف دولته، وبالتالي فإن بوابات غرفة تجارة وصناعة الكويت مشرعة لكم للدفع في هذا الاتجاه، علما أن حماسنا الصادق لمشروع الشراكة الاقتصادية هذا، يجب ألا ينسينا أن نجاحنا يعتمد في التحليل النهائي على وجود قطاع خاص قوي، وعلى توفير بيئة استثمارية عادلة وآمنة ومستقرة في البلدين».
رؤية حكيمة
من جانبه، عبر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي عن سعادته بزيارة «الغرفة»، مؤكدا حرصه على تعزيز الشراكات التنموية بين البلدين، مشيرا إلى أن الكويت تمتلك رؤية حكيمة في توجيه سياساتها الخارجية مرتكزة على إرث طويل من التجارب والمبادرات الخيرة التي تكللت بالنجاح.
وأضاف الكاظمي أن الزيارة تأتي في إطار مساعي الحكومة العراقية لتعزيز التعاون وتنمية العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، مشيرا إلى سعي الحكومة العراقية لتسهيل حركة التجارة البينية ورفع مستوى التبادل التجاري بين الكويت والعراق، والتي لا تصل إلى المستوى المأمول خلال الفترة الحالية من خلال الجهود التي تبذل لإزالة أي معوقات تواجه دخول البضائع الكويتية إلى العراق.
جذب الاستثمار الأجنبي
كما استعرض رئيس الوزراء أهم ملامح الاقتصاد العراقي وأبرز القطاعات الجاذبة للاستثمار، وأهمها الأمن الغذائي خصوصا في المجال الزراعي والذي يعتبر بيئة استثمارية خصبة، بالإضافة إلى أنظمة وتشريعات الدولة الرامية إلى جذب واستقطاب وتشجيع الاستثمار الأجنبي في مختلف القطاعات ذات الاهتمام المشترك.
وأكد الكاظمي حرص الحكومة العراقية على حل كافة العقبات التي تواجه المستثمرين الكويتيين المرتقبين، وكذلك وضع الحلول المناسبة للصعوبات التي تعترض الاستثمارات الكويتية القائمة حاليا وحماية حقوقها، مختتما كلمته بخالص الشكر والتقدير لغرفة تجارة وصناعة الكويت على حفاوة الاستقبال، وكرم الضيافة والوفادة.
قرابة وإرث عريق
ألقى الصقر بعض أبيات من الشعر تؤكد على عمق وقوة العلاقات الثنائية بين الكويت والعراق، حيث قال:
دولة الضيف الرئيس،
إذا كان جوارنا قدرا، فإن حسن هذا الجوار إرادة.
وإذا كانت قرابتنا إرثا، فإن توثيق صلة القربى عبادة.
ونحن في الكويت حريصون كل الحرص على هذا وذاك.
ونحن في الكويت واثقون كل الثقة، بأنكم لستم أقل منا حرصا.
لأنكم تعلمون كما نعلم، أن في هذا مصلحتنا وتقدمنا وازدهارنا معا.
[ad_2]