إحسان العويش نهر عطاء لا ينضب | جريدة الأنباء

مفرح الشمري

الحديث عن إحسان العويش «بوعبدالعزيز» مع حفظ الألقاب كملحن بعيدا عن عمله العسكري الذي تقاعد منه برتبة لواء في وزارة الداخلية، يطول لأنه من الملحنين والموزعين المتميزين في الساحة الغنائية الكويتية والخليجية والعربية، وله الفضل في إبراز عدد من نجوم الساحة الغنائية محليا وخليجيا وعربيا ومن ضمنهم المطرب الكبير نبيل شعيل الذي تكفلت مؤسسته «دندون» بإنتاج أول البوم غنائي له.

«بوعبدالعزيز» أنتج العديد من الأغاني، وقدم الكثير من الألحان التي لاتزال عالقة في الأذهان مثل أغنية «احنا المثل الأعلى» التي تعتبر أول أغنية تسلط الضوء على ذوي الاحتياجات الخاصة كتبها سامي العلي وغناها نبيل شعيل وصورها المخرج علي الريس، وهي من أكثر الألحان التي يعتز بها، ويقول مطلعها «احنا المثل الأعلى في التحدي والصبر، آمنا بالمولى ورضينا بالقدر»، هذه الأغنية حتى يومنا هذا عالقة في الأذهان مع انه تم إنتاجها بالثمانينيات، بالإضافة إلى أغان أخرى مثل «تغربنا» للراحلة رباب و«على وين» للمطرب عبدالله الرويشد و«الله أكبر» و«لا تغيب» و«أنا كويتي» للمطرب عبدالكريم عبدالقادر و«صابرين» و«مهموم» و«لا أنتي ولا غيرك» للمطرب رابح صقر و«لا يشتكي» و«يا حبيب العمر» للمطرب أحمد الحريبي، أغان خالدة تميزت بالكلمة الجميلة وبالألحان الطربية التي تبقى في ذاكرتك ما حييت.

إحسان العويش (مع حفظ الألقاب) صنع نجومية العديد من المطربين الذين ظهروا في الثمانينيات من خلال المهرجان الغنائي السنوي التي كانت تنتجه مؤسسته «دندون»، حيث كان المهرجان يحمل اسمها ويشارك العديد من المطربين الذي عرفهم الجمهور الكويتي من خلال «مهرجان دندون الغناني»، ساهم «بوعبدالعزيز» في انتشار العديد من المطربين من جيل الثمانينيات مثل عبدالله الرويشد ونبيل شعيل ورباب ونوال ورابح صقر وأحمد الحريبي وعادل الخميس وآخرين، فهو كان ولايزال نهر عطاء لا ينضب وداعما كبيرا للمطربين الشباب، ولكن مع مرور الوقت توقف إنتاج «دندون» حالها كحال شركات الإنتاج الأخرى، وعلى الرغم من ذلك لم يتوقف عن دعم الشباب خصوصا من يمتلكون قدرات صوتية جميلة.

المنتج والملحن القدير إحسان العويش فضله على الساحة الغنائية الكويتية والخليجية كبير جدا ولا يمكن لأي أحد أن ينساه، ولولا دعمه للكثير من الفنانين في حقبة الثمانينيات ربما لا تجدهم على الساحة حاليا، «بوعبدالعزيز» الله يشافيه ويعافيه يبقى اسما كبيرا في عالم الإنتاج والألحان، وهو حاليا بحاجة إلى دعائكم للتغلب على أزمته الصحية التي ألزمته المكوث في أحد مستشفياتنا تلبية لأوامر الأطباء..

ما تشوف شر يا بوعبدالعزيز.