كما أجمعت معظم المرجعيات الدينية الشيعية على ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية صارمة، لتفادي تفشي وباء كورونا خلال موسم عاشوراء.
ومن جهة أخرى اعتبر كثيرون أن عاشوراء ليست للشيعة أو لفئة من الناس فقط.
فقال حسين حلاني: “لن يفهم الحسين إلا كل حر في هذا العالم، سيشعر ويدرك معنى أن تدفع الدم من أجل الحق، عاشوراء ملجأ كل مظلوم، هي ليست للشيعة فقط أو لفئة من الناس هي درس يتعلم منه المرء أن الظلم أينما كان وكيفما كان لا يدوم ولن يدوم، وأن المظلوم يجب أن يقول للظالم لا ولو أدى ذلك لقتله”.
واعتبر آخرون “أن إحياء ذكرى عاشوراء لا تكون بمجرد الحضور في الحسينيات لذرف الدموع والاكتفاء بارتداء قميص أسود، فمن الاجحاف اختزال هذا الكنز من المبادئ والقيم النضالية في ذلك، بل يجب أن تنعكس على سلوك الفرد في حياته اليومية”.
ونشر مغردون صورا ومقاطع فيديو لأجواء إحياء يوم العاشر من المحرم في عدد من الدول العربية والإسلامية.
ومن بين هذه الدول أفغانستان، التي سيطرت عليها قبل أيام حركة طالبان، بعد ما يقرب من 20 عاماً على الإطاحة بها من قبل تحالف عسكري بقيادة الولايات المتحدة.
وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي وثيقة تداولتها مواقع أفغانية توجيهاً من حركة طالبان لعناصرها بشأن التعامل مع الأفغان من الطائفة الشيعية في مدينة هرات غربي أفغانستان.
وتشير الوثيقة، الموقّعة من القيادي في الحركة بولاية هرات المولوي صاحب نجيب الله، إلى وجود عدد من الحسينيات للشيعة طالبة من عموم عناصر الحركة عدم التدخل في شؤونها.
وفي العراق انطلقت في مدينة كربلاء فعاليات إحياء ذكرى عاشوراء، وأعلنت السلطات العراقية يوم العاشر من المحرم عطلة رسمية عامة في البلاد لإحياء مراسم عاشوراء.
وتداول مستخدمون مقطع فيديو يظهر عددا من الناس وهم يركضون بعد إشاعة عن وجود انتحاري وسط موكب حسيني في كربلاء المقدسة.
معركة كربلاء
وتسمى أيضًا واقعة الطف، هي معركة وقعت على ثلاثة أيام وختمت في 10 محرم سنة 61 للهجرة وكانت بين الحسين بن علي بن أبي طالب ابن بنت النبي محمد، ومعه أهل بيته وأصحابه، وجيش تابع ليزيد بن معاوية.