احمد مسعود يسير على خطى والده احمد شاه مسعود في مقاومة طالبان
[ad_1]
ذكرت عدة وسائل إعلامية أن ما يشبه جبهة مقاومة لحكم حركة طالبان، على أفغانستان بدأت تتبلور في إقليم بانجشير الشمالي، المعقل التقليدي للتحالف الشمالي الذي كان يقوده أحمد شاه مسعود الذي قتل على يد القاعدة في 9 سبتمبر/ أيلول 2001.
وقال أحمد مسعود، نجل أحمد شاه مسعود، في مقال رأي كتبه في صحيفة “واشنطن بوست”، بعد سقوط كابل في يد طالبان، إن الآلاف من قوات الكوماندوس وضباط الجيش الأفغاني لجأوا إلى إقليم بانجشير الصعب التضاريس.
ودعا مسعود، الغرب الى مساعدته للوقوف في وجه طالبان.
كما ذكر مسعود أن الجنود الأفغان قد جلبوا معهم عشرات الآليات العسكرية والمدرعات والطائرات العسكرية.
وكان أمر الله صالح، نائب الرئيس الأفغاني المقرب من مسعود، قد ترك العاصمة كابل وتوجه إلى بانجشير وأعلن نفسه من هناك الرئيس الأفغاني بالإنابة بعد فرار الرئيس الأفغاني أشرف غني، إلى الإمارات العربية، يوم سقوط كابل في 15 اغسطس/ آب الحالي.
ويذكر أن إقليم بانجشير كان خارج سيطرة حركة طالبان خلال حكم طالبان لأفغانستان ما بين عام 1996 و2001 حيث فشلت الحركة في دخول المنطقة ذات الطبيعة الجغرافية الصعبة التي كان يتحصن فيها أحمد شاه مسعود، قائد التحالف الشمالي.
وأحمد مسعود هو نجل أحمد شاه مسعود، الذي قاد قوات التحالف الشمالي ضد الغزو السوفيتي في الثمانينيات وحركة طالبان في التسعينيات من القرن الماضي.
بعد التحاقه بمدارس في طاجيكستان وإيران، درس بين عامي 2010 إلى 2011 بأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية البريطانية المرموقة. كما حصل على درجة علمية في دراسات الحرب من جامعة “كينغز كوليج” البريطانية ودرجة الماجستير في السياسة الدولية من جامعة “سيتي” في لندن.
بعد عودته إلى أفغانستان في عام 2016 بدأ مسعود ينشط في مجال السياسة.
على خطا والده
في سبتمبر/ أيلول 2019، ألقى خطاباً أمام حشد كبير في ضريح والده في وادي بانجشير حيث أكد التزامه بمُثُل “الحرية والتحرر والعدالة وإقامة نظام إسلامي معتدل”. وشجع المصالحة الوطنية ودعا إلى لامركزية السلطة في البلاد.
بعد سيطرة طالبان على أفغانستان في أغسطس/ آب 2021 انضم مسعود إلى النائب الأول للرئيس أمر الله صالح في رفض حكم طالبان.
في 18 أغسطس/ آب 2021 قالت عنه صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أنه “قائد جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية” ونشرت رسالة له في صفحة الرأي قال فيها أنه مستعد للسير على خطى والده “مع المجاهدين المستعدين لمقاومة طالبان مرة أخرى”.
وناشد الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، مد يد العون له قائلاً: “بغض النظر عما يحدث، سندافع عن بانجشير أنا والمجاهدون عن باعتبارها آخر معقل للحرية في أفغانستان، ومعنوياتنا عالية، نعرف من التجربة ما ينتظرنا. لكننا بحاجة إلى المزيد من الأسلحة والذخيرة و الإمدادات”.
وكتب مسعود في صحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية، في 17 أغسطس/آب مقالاً بعنوان “نحن المقاومة وعلى العالم أن يساعدنا” وقال فيها: “هذه المعركة هي مهمتي الآن وإلى الأبد. أنا ورفاقي في السلاح مستعدون لبذل دمائنا مع كل الأفغان الأحرار الذين يرفضون العبودية والذين أدعوهم للانضمام إلي في معقلنا في بانجشير، وهي آخر منطقة حرة في بلادنا. بلدنا يعاني الويلات. أناشدكم أيها الأفغان من كل المناطق والقبائل، وأناشدكم الانضمام إلينا، وأدعوكم أيها الأفغان خارج الحدود والذين أفغانستان في قلوبهم لأخبركم أن لديكم أبناءً هنا في بانجشير لم يفقدوا الأمل. وأناشد فرنسا وأوروبا والولايات المتحدة والعالم العربي وغيرهم الذين ساعدونا كثيراً في معركتنا من أجل الحرية ضد السوفييت في الماضي وضد طالبان قبل عشرين عاماً. فهل ستساعدوننا مرة أخرى؟”.
وفي 15 اغسطس/ آب الحالي نشرت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية مقتطفات من رسالة وجهها مسعود إلى المفكر الفرنسي برنارد هنري ليفي قال فيها: “معنوياتنا سليمة … نحن مصممون على القتال حتى النفس الأخير. لكن لا يمكننا خوض هذه المعارك بمفردنا”. ودعا فرنسا إلى توفير الأسلحة والذخيرة والإمدادات باسم “التاريخ المشترك الطويل” بين الشعبين الفرنسي والأفغاني، وناشد فرنسا قائلاً: “لا تتخلوا عنا، فرنسا هي الملاذ الأخير لنا، الأمل الوحيد الذي بقي لنا”.
قلق شديد
خلال زيارة له إلى باريس في مارس/آذار الماضي، صرح لوكالة “فرانس برس” إنه “قلق جداً” بشأن مستقبل أفغانستان ويشك في إمكانية نجاح محادثات السلام التي تجريها الولايات المتحدة مع طالبان. وقال إن الأفغان يشعرون بالقلق ونخشى “أن تغادر أمريكا أفغانستان وتتركنا لوحدنا في مواجهة طالبان”.
وأضاف أنه يشعر بالقلق حقاً ويأمل “أن تظهر طالبان الحصافة وتثبت أنها ستحترم أي نوع من التسوية والاتفاق السلمي والسياسي”.
وأعرب مسعود عن شكوك عميقة بالمفاوضات االتي كانت تجريها الولايات المتحدة مع حركة طالبان في قطر وانتقدها بقوله: “الأفغان لايقودون هذه المفاوضات بل هي مفاوضات بين الولايات المتحدة وطالبان، وما لم تتناول المفاوضات عملية توزيع السلطة على الجميع وتطبيق اللامركزية في أفغانستان فلن نتمكن من حل أي مشاكل”.
معلومات شخصية:
تاريخ الميلاد: 1989
الأشقاء: خمس أخوات
القومية: طاجيك
عاش في الخارج منذ اغتيال والده عام 2001، حيث أمضى الكثير من سنوات عمره في العاصمة الطاجيكية دوشانبه، وأنهى الدراسة الثانوية في إيران، أما الجامعية والكلية العسكرية في المملكة المتحدة.
[ad_2]
Source link