احتجاجات ومظاهرات في جلال آباد | جريدة الأنباء
[ad_1]
- «طالبان» تخوض مفاوضات سياسية وتواجه بوادر تمرد ودول الغرب تعبّر عن قلقها على حقوق النساء
- مقتل 3 على الأقل في احتجاجات مناهضة للحركة في جلال آباد ومظاهرة نسائية في كابول
بدأت بوادر تمرد «خجولة» تظهر في وجه حركة طالبان بعد أيام من بسط سيطرتها على افغانستان، فيما تواصل الحركة مفاوضاتها لتحديد شكل الحكم الذي تريد فرضه.
وقتل ثلاثة أشخاص وأصيب أكثر من عشرة في احتجاجات مناهضة للحركة بمدينة جلال اباد الأفغانية، بعد أن فتح مسلحون من طالبان النار على محتجين أرادوا رفع العلم الأفغاني وسط المدينة، بحسب رويترز، في المدينة الواقعة شرق البلاد.
كما خرجت مظاهرة نسائية في كابول للمرة الأولى منذ سيطرة طالبان عليها أمام أعين مسلحيها.
تزامن ذلك مع اصدار الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة و19 دولة أخرى بيانا أعلنوا فيه أنهم «قلقون جدا» بشأن وضع المرأة في أفغانستان، ودعوا «أولئك الذين يتولون الحكم والسلطة في أنحاء أفغانستان إلى ضمان حمايتهن.
ويجب تجنب جميع أشكال التمييز وسوء المعاملة». في المقابل نقلت رويترز عن مسؤول في طالبان أن قادتها سيظهرون أنفسهم للعالم على عكس الماضي.
وقد أجرى أنس حقاني القيادي الكبير في الحركة محادثات مع الرئيس الأفغاني الأسبق حامد كرزاي بحضور عبدالله عبدالله مبعوث السلام في الحكومة السابقة ومسؤولين آخرين، كذلك عقد رئيس المكتب السياسي لطالبان الملا عبد الغني برادر اجتماعات مع زعماء القبائل وعلماء الدين في قندهار جنوبي أفغانستان لبحث تشكيل نظام شامل.
وبين «قلق» المجتمع الدولي ومحاولات حركة طالبان ارسال التطمينات في كل اتجاه، يسيطر الترقب والخوف في الشارع الأفغاني الذي بدأت تظهر عليه بوادر تمرد خجولة ترجمت بمظاهر نسائية في كابول واحتجاجات وقتلى في جلال اباد.
وأعلن مسؤول في حركة طالبان أمس أن أنس حقاني، القيادي الكبير في الحركة وعضو وفدها التفاوضي وأحد زعماء شبكة حقاني، التقى مع الرئيس الأفغاني الأسبق حامد كرزاي لإجراء محادثات.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن عبد الله عبد الله مبعوث السلام في الحكومة السابقة رافق كرزاي في الاجتماع.
وأظهرت صور وزعتها طالبان أن وفد الشخصيات البارزة ضم أيضا عبد الله عبد الله رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية في الحكومة السابقة، وفضل هادي مسلم يار، وهو شخصية بارزة من إقليم ننجرهار بشرق البلاد.
وكان كرزاي وعبد الله شكلا الأحد الماضي إلى جانب رئيس الوزراء الأفغاني الأسبق قلب الدين حكمتيار، «مجلس تنسيق» لتسهيل الحوار مع طالبان.
كذلك عقد رئيس المكتب السياسي لطالبان الملا عبد الغني برادر اجتماعات مع زعماء القبائل وعلماء الدين في قندهار جنوبي أفغانستان، التي وصلها أمس الأول قادما من الدوحة. وقال مسؤول بالحركة إن قادة طالبان لن يظلوا خلف جدار من السرية والتخفي، وأشار إلى أنهم يتحاورون مع مسؤولي الحكومة السابقين لضمان شعورهم بالأمان. ونقلت قناة «الجزيرة» عن مصادر في قندهار أن برادر وقادة آخرين من طالبان يبحثون مع شيوخ قبائل تشكيل نظام شامل، حسب قولهم.
في المقابل، أصدر الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة و19 دولة أخرى بيانا، أعلنوا فيه أنهم «قلقون جدا» بشأن وضع المرأة في أفغانستان.
وقالت الدول الموقعة «نحن قلقون للغاية بشأن النساء والفتيات في أفغانستان، حيال حقوقهن في التعليم والعمل وحرية التنقل».
وأضافت «ندعو أولئك الذين يتولون الحكم والسلطة في أنحاء أفغانستان إلى ضمان حمايتهن. فالنساء الأفغانيات، مثل جميع الأفغان، يستحققن العيش بأمان وكرامة. ويجب تجنب جميع أشكال التمييز وسوء المعاملة».
وخلص البيان إلى «إننا سنراقب عن كثب كيف تضمن أي حكومة مستقبلية الحقوق والحريات التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من حياة النساء والفتيات في أفغانستان على مدار العشرين عاما الماضية».
وتزامنا مع البيان، خرجت مظاهرة نسائية في كابول للمرة الأولى منذ سيطرة طالبان عليها أمام أعين مسلحيها، ورددت المشاركات هتافات تطالب بالحصول على حقوقهن في التعليم والعمل في مختلف القطاعات.
وكانت الحركة، أعلنت أمس الأول «الالتزام بالسماح للمرأة بالعمل بما يتماشى مع مبادئ الإسلام». كذلك، قال متحدث آخر باسم طالبان في الدوحة لشبكة سكاي نيوز إن ارتداء البرقع لن يكون إلزاميا.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن الانسحاب الاميركي من أفغانستان فرض على باقي دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) الخروج أيضا، لأنه «لا يمكن الاستمرار في افغانستان دون القدرات اللوجستية للولايات المتحدة».
ورفض جونسون خلال اجتماع استثنائي لمجلس العموم انتقادات نواب البرلمان بأن الانسحاب من افغانستان يمثل فشلا ذريعا لبريطانيا والناتو.
وجدد دعوته لدول العالم بعدم المسارعة للاعتراف بالحكومة الجديدة بقيادة حركة (طالبان)، معتبرا ان «سياسة الحركة سيتم تقييمها بالأفعال على ارض الواقع وليس بالكلام والوعود الشفوية».
وفي الأثناء، لفت تصريح قائد الجيش البريطاني الجنرال نيك كارتر الذي أعلن أن القوات البريطانية المتبقية في أفغانستان تتعاون مع حركة «طالبان»، مبديا تفاؤله إزاء مستقبل هذا البلد تحت إدارة الحركة.
وأشار كارتر في حوار مع شبكة «سكاي نيوز» أمس، إلى أن الوضع بعد دخول «طالبان» إلى العاصمة كابل، يبدو هادئا، موضحا أن المملكة المتحدة لم تتلق تقارير عن ممارسة عناصر الحركة «سلوكا شريرا اتبعوه سابقا».
وقال: «نتعاون مع «طالبان» على الأرض، ويبدو أن هذه العلاقة مباشرة جدا. يحتفظون بالأمن والهدوء ويساعدوننا في المطار».
ودعا الجنرال كارتر إلى «توخي الحذر في استخدام مصطلح العدو» بحق «طالبان»، وقال إن عناصر «طالبان» يعيشون «وفقا لميثاق شرف» وأن «الشرف يشكل أساس كل ما يفعلونه».
وأبدى كارتر قناعته بأن «طالبان» لا ترغب في أن تكون معزولة على الصعيد الدولي، مضيفا: «أعتقد أنهم تغيروا واعترفوا بأن أفغانستان تطورت خلال السنوات الـ20 الماضية ويفهمون الدور الأساسي الذي لعبته النساء في هذا التطور».
وتابع: «يجب علينا منحهم مجالا الآن كي يظهروا أنهم يستطيعون الحكم بطريقة مختلفة».
ميدانيا، وقعت أول صدامات أمس منذ سيطرة طالبان على افغانستان، ونقلت رويترز عن شاهدين أن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب أكثر من عشرة بعد أن فتح مقاتلون من حركة طالبان النار خلال احتجاجات ضد الحركة في مدينة جلال اباد الأفغانية.
وقال مصدر من طالبان إن شخصا قتل في المدينة الواقعة على بعد نحو 150 كيلومترا إلى الشرق من كابول. وأضاف الشاهدان إن إطلاق النار حدث عندما حاول سكان رفع العلم الوطني الأفغاني في ميدان بالمدينة.
وأظهرت لقطات مصورة لوكالة باجوك المحلية للأنباء محتجين في المدينة يحملون العلم الأفغاني ويفرون، بينما يتردد في الخلفية دوي إطلاق النار.
وقال مسؤول سابق بالشرطة لرويترز إن أربعة قتلوا وأصيب 13 في الاحتجاجات، ولم يذكر تفاصيل.
[ad_2]
Source link