أفغانستان: هل عودة طالبان تنعش الحركات الجهادية في الشرق الأوسط؟ – صحف عربية
[ad_1]
- قسم المتابعة الإعلامية
- بي بي سي
حفلت صحف عربية بإسقاطات لما حدث في أفغانستان على منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً ما يتعلق بالجماعات الإسلامية والجهادية، وكذلك الحالة العراقية والسورية.
ويناقش عدة كتاب الانعكاسات والتأثيرات المحتملة لسيطرة طالبان علي العاصمة كابل وكامل الأراضي الأفغانية علي دول المنطقة وكذلك السياسة الأمريكية حيالها.
يتوقع كتاب “تكرار مشاهد أفغانية” في العديد من دول المنطقة، وكذلك “طفرة في نشاط الجهادية العالمية بعد إخفاق الامريكيين في أفغانستان”.
وحذر كتاب المتحالفين مع الولايات المتحدة في المنطقة من نفس مصير من تعاونوا معها في أفغانستان.
“انتصار للإسلام الحركي”
يرى مروان قبلان في العربي الجديد اللندنية أن “انتصار حركة طالبان المدوي” أعاد للجماعات والتنظيمات الجهادية “الروح التي سلبتها منها هزيمة “داعش” في العراق وسوريا”.
يقول: “سوف نشهد على الأرجح طفرة في نشاط الجهادية العالمية بعد إخفاق الأمريكيين في أفغانستان، لا تقل عن الطفرة التي أعقبت هزيمة السوفييت وخروجهم منها قبل ثلاثة عقود”.
من وجهة نظر علي أنوزلا في العربي الجديد أيضاً، فإن إحكام طالبان سيطرتها على كامل أفغانستان هو “انتصار للإسلام الحركي” ويمكن أن يعطي “شحنة معنوية قوية” له في المنطقة كلها مثل ما حدث مع قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، مما “شجع على ظهور بوادر تيارات تتبنّى نهج الثورة الإسلامية في أكثر من دولة عربية وإسلامية”.
ويشير إلى “مفعول تأثير صور انتصارها العابر للحدود” عبر تكنولوجيا التواصل الرقمي.
يقول الكاتب إن ذلك يمكن أن يؤدي إلى “إذكاء روح التحدّي والصمود عند مسلمي الصين الإيغور المضطهدين، وإحياء روح الجهاد عند مسلمي الشيشان الذين ما زال حلم الاستقلال عن روسيا الشيوعية يراودهم”..
يتوقع أيضاً أن “يبعث انتصار طالبان دينامية جديدة في تيارات الإسلام الحركي، خصوصا السلفي منه… وهو ما يجعل المنطقة مقبلةً على مستقبل غامض سيحتد فيه الصراع بين الإيديولوجيات الأصولية المتشدّدة الساعية إلى إقامة وفرض تصوراتها التي ترى في حركة طالبان، بعد ما حققته من انتصار باهر، نموذجها الأعلى”.
انعكاسات محتملة على المنطقة
يشير زكي بن أرشيد في رأي اليوم اللندنية إلى تأثير محتمل لما حصل في أفغانستان على محددات السياسة الخارجية الأمريكية بما يتطلب “إعادة تعريف المصلحة وما يتبع ذلك من مواقف وتوجهات” تجاه دول وقضايا منطقة الشرق الأوسط في ضوء ما حدث في أفغانستان.
ويسقط الكاتب ذلك على تعامل أمريكا مع إيران و”قضايا دولية أخرى أهمها القضية الفلسطينية بعد معركة القدس الأخيرة التي ظهرت فيها إسرائيل بأنها عاجزة عن حسم المعركة أو حماية البلاد من صواريخ المقاومة”.
يقول أرنست خوري في العربي الجديد اللندنية إن على منطقة الشرق الأوسط “انتظار تكرار مشاهد أفغانية عندنا، من العراق وسورية ولبنان واليمن وأماكن أخرى”.
ويشير إلى “تشابُه أوضاع كثيرة في منطقتنا مع ظروف أفغانية”.
يقول: “ألا تتماثل صور هؤلاء الخارجين من الكهوف، محتفلين على ظهور مركبات أمريكية، مع استعراضات “داعش”، الأخ غير الشقيق لـ”طالبان”، أيام اجتاحوا حواضر عربية في الرقّة والموصل وصلاح الدين ودير الزور؟ أوليس مطابقاً مع ما لا نزال نراه في المناطق اليمنية التي تحكمها جماعة الحوثيين، التي تشرب من نبع متفرع من العين الذي ينهل منه كل من “داعش” و”طالبان” و”القاعدة”؟”
ينتقد عماد الدين حسين في الشروق المصرية “دعاة الاستعمار الجيد” ومن يتمنون عودة الاستعمار للمنطقة “لأنه من وجهة نظرهم الضحلة، سيجعل حياتهم أفضل كثيرا مما هى عليه الآن فى ظل الحكم الوطني”.
يضيف: “شيء من هذا القبيل أن بعض العرب يقول إن أوضاع الفلسطينيين أفضل كثيرا تحت الاحتلال الإسرائيلي، مقارنة بحكم السلطة الفلسطينية فى الضفة الغربية أو حتى حركة حماس فى غزة… إلا أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نقارنهما بالاحتلال الإسرائيلي العنصري والفاشي والهمجي لفلسطين”.
ويشير الكاتب إلى “نتائج الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003، وادعاءاته بأنه سيؤسس لدولة مدنية ديمقراطية، لكنه أعاد العراق عقودا إلى الوراء، وقدمها هدية على طبق من ذهب للقوى المتطرفة والطائفية”.
“مصير بائس لعملاء أمريكا”
يقول إبراهيم الزبيدي في العرب اللندنية إن التطورات في أفغانستان “تذكرنا بغزوة داعش للموصل وتدفق مجاهديه لاحتلال محافظات أخرى في بضعة أيام بسهولة ودون مقاومة، هو الدرس الذي لم يتعلمه الذين ارتضوا أن يكونوا عملاء وأدوات في خدمة الأجنبي في العصور السالفة، ولن يتعلموه اليوم”.
ويشير إلى “المصير البائس” الذي لقيه “عملاء الولايات المتحدة الذين عملوا عشرين سنة مع الجيوش الأمريكية… ثم تركتهم أمريكا يواجهون مصيرهم بأنفسهم”.
ويعقد جواد الهنداوي في رأي اليوم اللندنية مقارنة بين “زحف داعش على الموصل… وزحف طالبان على كابل”.
يقول إن سيناريو “سقوط الولايات الأفغانية، واحدة تلو الأخرى وسرعة سقوط كابل… يُعيدنا إلى أحداث العراق و سقوط الموصل و مجزرة سبايكر و زحف الجماعات الإرهابية و داعش نحو بغداد”.
ويقول: “نجحَ سيناريو أفغانستان و فشلَ سيناريو العراق عام 2014” الذي كان يهدف إلى “احتلال العراق من قبل داعش و إقامة دولة الخلافة الإسلامية”.
[ad_2]
Source link