مطالبات بتشديد الرقابة على سيارات الأجرة وسائقيها وتراخيصهم بشكل مستمر
[ad_1]
- سائقون: نقوم بإيصال الركاب إلى الوجهات التي يريدونها وليس من حقنا طلب إثباتاتهم ولا نعرف نواياهم
محمد الدشيش
هناك أعداد كبيرة من سيارات الأجرة التي تسير في شوارع الكويت وتسهم بتوصيل آلاف لأشخاص يوميا بين المناطق، وتخدم شريحة كبيرة من المجتمع على اختلاف اعمارهم وطبيعة أعمالهم، غير أن هناك سلبيات كثيرة تمرر عن طريق بعض سائقي التكاسي كتهريب الخادمات من بيوت كفلائهن أو توزيع بعض الممنوعات وغير ذلك من الأمور السلبية.
وللوقوف على ما يوجه لبعض العاملين في هذه المهنة من اتهامات وإشارات، فقد طالب عدد من المواطنين بتشديد الرقابة على سيارات الأجرة وسائقيها وتراخيصهم بشكل مستمر، كما رافقنا عددا من السائقين في بعض جولاتهم للاطلاع على سير عملهم والتعرف على المشكلات التي تواجههم، حيث اشتكى بعضهم من اسلوب بعض الزبائن والمماطلة في دفع الحساب، كما اشتكوا من عدم توفير مواقف مخصصة لهم في الاماكن الحيوية قرب الأسواق والمجمعات، وفيما يلي التفاصيل:
كانت البداية مع المواطن تركي الفضلي الذي: «لو اتكلم عن هذا الموضوع فالحديث يطول، فأنا لا اريد ان اظلم بعض الناس ولكن استغرب من كثرة هذه التكاسي في الشوارع والزحمة التي تسببها وهل هي فعلا لخدمة المجتمع؟».
ترويج الممنوعات
وأضاف الفضلي: الحقيقة والظاهر أنه ليست جميع سيارات الاجرة لخدمة المجتمع وذلك بحسب الاحصائيات الاخيرة لوزارة الداخلية بأنها هي الوسيلة المنتشرة وبنسبة عالية جدا في الوقت الحالي لتوصيل المخدرات والمشروبات وتهريب الخدم، واطالب وزارة الداخلية بتشكيل فرق من المباحث والمرور باللباس المدني والدخول في مجتمع سواق التكاسي لمعرفة خفايا اعمالهم المخالفة للقانون عن قرب، وأن يتم تفعيل القانون عند ضبط احدهم حتى ينضبط الآخرون من السائقين، وبعد التقييم من السلطات المختصة نتمنى دراسة ومعرفة هل فعلا الكويت محتاجة الى هذا العدد الكبير من التكاسي، والشيء الاخير فلنحافظ على ابنائنا الصغار الذين يركبون في التكاسي فجميع من يتحدث منهم يقول إن الكثيرين من سواق التكاسي هم مروجون ويقومون بعرض بعض الممنوعات عليهم لمحاولة ايقاعهم بالمخدرات، ويجب على السلطات متابعة هذه النوعيات من السواق ووضع حد لهم، وهذا الأمر سهل من خلال المتابعة والمراقبة المستمرة.
هروب الخادمات
كما التقينا مع نوف الحربي التي قالت: بصراحة وبكل امانة ان سواق التاكسي هم السبب الاول والاخير في مساعدة الخدم على الهروب، فقد هربت خادمتي وخادمة جارتي عن طريق احد السواق وهم يعملون مع بعض الموظفين في مكاتب الخدم وهم من يرسلون السائق الى العنوان لجلب الخادمة منه، ومن الصدف الغريبة ان خادمتي كانت في الساعة الخامسة نائمة بالمنزل وعند الساعة الخامسة والنصف ركبت مع سائق تاكسي وذلك بعد مراجعة كاميرات المراقبة، وبعد يومين وبنفس التوقيت هربت خادمة الجيران مع نفس التاكسي، مما يدل على أن هناك من يخطط لهن للهروب بالاتفاق مع سائقي التكاسي والله المستعان، ونتمنى أن يتم ضبط هذه الفئة التي تتسبب بأضرار كبيرة للمجتمع.
مراقبة ومتابعة
كذلك أكد المواطن بندر الشمري أهمية مراقبة سيارات الأجرة ومتابعة سائقيها، خصوصا عندما يكون برفقتهم خادمات لأن هناك الكثيرين من ضعاف النفوس الذين يساهمون بتشجيع الخادمات على الهروب من بيوت كفلائهن للعمل عند الآخرين وبأجور اعلى خصوصا عندما تكون الخادمة مخالفة، كما نسمع عن بعض الأمور التي يقوم بها بعض سائقي سيارات الأجرة وما فيها من أضرار على المجتمع.
استعلام فوري
والتقينا مع المواطن عبدالرحمن الشمري الذي قال: خلال 3 سنوات اختفت خادمتان من بيتنا بسبب قيام بعض سائقي التاكسي الجوال من الآسيويين الذين قاموا بمساعدتهما على الهروب من امام منزلنا وبمشاهدة الجيران، ونطالب السلطات بالمتابعة المستمرة والرقابة أكثر على شركات التاكسي الجوال وعلى السائقين اثناء عملهم وخصوصا في الاوقات المتأخرة من الليل، وأن يتم إيقافهم عند مشاهدتهم وهم يقومون بتوصيل العمالة من أي دورية شرطة أو مباحث بعد الاستعلام الفوري والتشييك على أوراق وإقامات من يقوم بتوصيلهم حفاظا على الأمن ولردع من تسول لهم أنفسهم القيام بتهريب الخدم أو ترويج الممنوعات أو أي تصرف غريب حفاظا على المجتمع ككل.
رخص وسيارات
بدوره، قال المواطن علي محسن الجعفر: المفروض على وزارة الداخلية التشديد على استخراج الرخص وكذلك التجديد لبعض سيارات الاجرة، فالبعض منها متهالك وقديم ولا تصلح لتوصيل الركاب ويجب ان تكون سيارات شركات التاكسي الجوال حديثة لا يتعدى تاريخ تصنيعها واستعمالها الخمس سنوات، ونطالب رجال المرور بتشديد الرقابة على «التكاسي» واستيقافهم والاستعلام عن تصاريحهم في جميع الاوقات لكي لا تكون مهنة التاكسي الجوال مهنة من لا مهنة له، حيث ان تهريب الممنوعات اصبح ظاهرة وقد دمر شبابنا واصبح الوضع لا يطاق وخارجا عن السيطرة، وكلما كان هناك تشديد كانت الأمور أفضل.
تعب ومشقة
ولسماع وجهة نظر الطرف الآخر المعني بهذه القضية قال السائق محمد امين: في كل مجتمع وفي كل عمل يوجد السيئ ويوجد الانسان المحترم، وهذه مهنتنا مهنة المتاعب والمشقة، ونحن نقوم بدفع مبلغ 12.5 دينارا يوميا مقسمة على قيمة قسط السيارة للمكتب والبنزين وقد واجهت مشاكل كثيرة خلال عملي، واخطر ما واجهني كان في ميناء عبدالله، حيث قام شخصان بالصعود معي لتوصيلهما عند الساعة 9.30 مساء وبعد المضي في المشوار كشرا عن انيابهما واخرج احدهما سكينا وقام بجرحي في كتفي جرحا صغيرا محاولا سرقة ما بحوزتي من نقود، وعند مشاهدتي لبعض الاشخاص المارين بالطريق والاستنجاد بهم لاذ الراكبان بالفرار، ونحن لا نقوم بمساعدة الخدم على الهرب ولكن عند استيقافي في الشارع من خادم او خادمة وتطلب مني ايصالها الى مكان ما وانا لا اعرف هل هي هاربة او وضعها طبيعي وليس من حقي طلب بطاقتها او الاستعلام عنها قبل صعودها، فأنا مهنتي توصيل الركاب دون معرفة نواياهم.
نية الهروب
من جهته، أبدى سائق التاكسي وحيد علي رأيه بما يوجه للسائقين من ملاحظات واتهامات: انتم تتحدثون عن حادثة اتهام احد السائقين بتهريب خادمة، فأنتم وصلتكم هذه الحادثة بصورة مخالفة عن الواقع، وأنا أعرف صاحب سيارة الأجرة، والموضوع انه قام بتوصيل راكب الى نفس الشارع وبعد نزول الراكب قامت الخادمة بطلب توصيلها، وقالت له ان لديها اغراضا وذهبت لجلبها واثناء ذلك قام احد الاشخاص بتصويره وهو لا يعرف سبب التصوير، وبعد انتشار التصوير تم الاستيضاح من السائق والذهاب الى صاحب المنزل، وقال انه يعرف اين نزلت هذه الخادمة وأنه لا يعرف عن نواياها بالهرب وقال له صاحب المنزل انه لا يريد منه شيئا، وكأي سائق كان من الممكن أن يكون في هذا الموقف، وأيضا هناك أصحاب بيوت وكفلاء يسمحون للخدم بالذهاب إلى السوق وكيف نعرف نحن أنهم ينوون الهروب وبماذا يفكرون.
سلامة التصاريح
والتقينا أيضا مع السائقين حذافة جنكيز ومحمد ايوب، الأول يعمل في هذه المهنة منذ 17 سنة والثاني يعمل فيها من 11 سنة، وقالا: نعترف بالوقت الحالي بان «التاكسي» عليه شبهات بسبب دخول بعض السائقين غير المؤهلين جيدا للعمل في هذه المهنة، فنحن نعمل في جميع الاوقات ويقوم رجال المرور والامن العام والمباحث بإيقافنا للتأكد من سلامة تصاريحنا ومن ركابنا ونحن نعمل بالسليم، ولا نخشى كثرة الرقابة، بل نطالب بالتشديد أكثر ليكون عمل سائق التاكسي الجوال خاليا من الشبهات، اما بالنسبة للترويج فهو غير مقتصر على التاكسي، فهناك عدة اساليب للترويج والتاكسي احدها، فالمخدرات ظاهرة منتشرة في جميع المجتمعات وتجارها يبتكرون جميع الاساليب لتوصيل وترويج الممنوعات والتسبب بأضرار كبيرة على المجتمع، كما أننا نواجه الكثير من المتاعب بسبب بعض الركاب وكذلك ضياع حقوقنا أحيانا، وفي الحقيقة لا نستطيع أن نطلب من الأشخاص الذين يركبون معنا إثباتاتهم أو سؤالهم لماذا يريدون الذهاب إلى هذا المكان أو ذاك لأن هذا من اختصاص رجال الأمن الذين يقومون بواجباتهم ويوقفون أي سيارة يشتبهون بها وجميع السائقين متعاونون معهم لما فيه المصلحة العامة والحفاظ على المجتمع.
كما طالبا بتوفير مواقف مخصصة لسيارات الأجرة في جميع المناطق وقرب الأسواق والمجمعات التجارية، حيث يتعرض السائقون للكثير من المخالفات بسبب اضطراراهم للتوقف على جانب الطريق أحيانا.
[ad_2]