طالبان في كابل: الحركة تأمر مقاتليها بتجنب دخول المنازل وتصدر عفوا عاما عن موظفي الحكومة
[ad_1]
تقول حركة طالبان في أفغانستان إنها أمرت مقاتليها بعدم دخول منزل أي شخص، وتجنب التدخل في مركبات السفارة الأمريكية، خاصة في كابل.
وجاء هذا البيان بعد أن أفادت تقارير بأن مجموعة من الرجال الذين تظاهروا بأنهم مسلحون من طالبان شاركوا في حوادث نهب في اليوم السابق.
وأعلنت الحركة عفوا عاما عن المسؤولين الحكوميين والعاملين في المؤسسات الحكومية، وحثتهم على العودة إلى العمل.
وأعيد فتح المخابز، والصيدليات في العاصمة، وبدأت حركة المرور تسير أكثر من الآونة الأخيرة.
ونشرت قناة تلفزيونية بارزة، هي “تولو نيوز”، صورا لإحدى مراسلاتها في الخارج.
لكن السكان يقولون إنه على الرغم من أن كابل تنفتح ببطء، فإن هناك مخاوف وشكوكا بين الناس، لعدم وجود حكومة مسؤولة.
ماذا يحدث في كابل؟
استأنف دبلوماسيون ومدنيون من أفغانستان الثلاثاء إخلاء المدرج في مطار كابل من آلاف الأشخاص اليائسين الذين كانوا يريدون الفرار بعد سيطرة طالبان على العاصمة.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤول أمني غربي في المطار قوله إن عدد المدنيين تضاءل بعد يوم من مشاهد فوضوية أطلقت خلالها القوات الأمريكية النار لتفريق الحشود، وتشبث الناس بطائرة نقل عسكرية أمريكية عند تحركها من أجل الإقلاع.
وقال ستيفانو بونتيكورفو، الممثل المدني للناتو، على موقع تويتر “المدرج في مطار كابل الدولي مفتوح. أرى الطائرات تهبط وتقلع.”
وقال دبلوماسي بالمطار إن 12 رحلة جوية على الأقل أقلعت بعد الظهر. وكان من المقرر أن تصل طائرات من دول من بينها أستراليا وبولندا لنقل مواطنيها والعاملين معهم من الأفغان.
وبموجب اتفاق انسحاب القوات الأمريكية الذي أبرم العام الماضي، وافقت طالبان على عدم مهاجمة القوات الأجنبية عند مغادرتها.
وتولت القوات الأمريكية المسؤولية عن المطار – وهو طريقهم الوحيد للخروج من أفغانستان – الأحد، بعد أن أنهى المسلحون أسبوعا من التقدم السريع في السيطرة على كابل دون قتال، بعد 20 عاما من بدء الغزو الذي قادته الولايات المتحدة لأفغانستان.
وقال شهود إن الرحلات الجوية علقت معظم يوم الاثنين، عندما قتل خمسة أشخاص على الأقل، وإن لم يتضح إن كانوا قد أصيبوا بالرصاص أو سحقوا في التدافع.
وأفادت وسائل إعلام بأن شخصين قتلا إثر تعلقهما في الجانب السفلي لطائرة عسكرية أمريكية اثناء إقلاعها.
وقال مسؤول أمريكي إن القوات الأمريكية قتلت مسلحين بدا أنهما أطلقا النار على حشد في المطار.
ودافع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن قراره سحب القوات الأمريكية بعد 20 عاما من الحرب – وهي الأطول التي تخوضها واشنطن – والتي وصفها بأنها كلفت أكثر من تريليون دولار.
لكن مقطع فيديو لمئات الأفغان اليائسين الذين يحاولون التسلق على متن طائرة عسكرية أمريكية أثناء اقترابها من الإقلاع يمكن أن يطارد الولايات المتحدة، كما أصبحت صورة في عام 1975 لأشخاص كانوا يحاولون ركوب طائرة مروحية على سطح في سايغون رمزية للانسحاب المهين من فيتنام.
وقال بايدن إنه يتعين عليه الاختيار بين مطالبة القوات الأمريكية بالقتال إلى ما لا نهاية أو متابعة اتفاق الانسحاب الذي تفاوض عليه سلفه الجمهوري دونالد ترامب.
وأضاف: “أنا أقف بقوة وراء قراري. بعد 20 عاما، تعلمت ولكن بطريقة صعبة أنه لم يكن هناك وقت مناسب لسحب القوات الأمريكية. لهذا السبب ما زلنا هناك”.
وفي مواجهة انتقادات حتى من دبلوماسييه، ألقى بايدن باللوم في سيطرة طالبان على القادة السياسيين الأفغان الذين فروا وعدم استعداد جيشها للقتال.
كيف سيطرت طالبان على أفغانستان؟
استولت طالبان على أكبر مدن أفغانستان في أيام بدلا من الأشهر التي توقعتها المخابرات الأمريكية. وفي كثير من الحالات، استسلمت القوات الحكومية المحبطة على الرغم من سنوات من التدريب والتجهيز من قبل الولايات المتحدة وغيرها.
وبدأت حركة طالبان توغلها في الربيع بهجمات على مواقع حكومية في الريف واغتيالات مستهدفة في المدن. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن أكثر من 40 ألف شخص أصيبوا بجروح ناجمة عن الأسلحة قد عولجوا في منشآت تدعمها في يونيو/حزيران ويوليو/تموز وأغسطس/آب، 7600 منهم منذ الأول من أغسطس/آب.
وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين إن الانسحاب المتسرع للقوات الأمريكية كان له “تأثير سلبي خطير”، حسبما أفادت محطة CCTV الصينية الحكومية، مضيفا أن وانغ تعهد بالعمل مع واشنطن لتعزيز الاستقرار.
ومن المقرر أن تكمل القوات الأمريكية انسحابها بحلول نهاية الشهر الجاري بموجب الاتفاق مع طالبان الذي يتوقف على وعدها بعدم السماح باستخدام أفغانستان في الإرهاب الدولي.
وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إنه يجب عدم استخدام أفغانستان لشن هجمات، لكن يجب على الغرب أن يكون براغماتيا في العلاقات مع طالبان.
وغادر الرئيس أشرف غني أفغانستان الأحد مع دخول المتشددين الإسلاميين كابول قائلا إنه يريد تجنب إراقة الدماء.
وأظهرت صورة التقطت داخل الطائرة أنه في ذلك اليوم، حشر حوالي 640 أفغانيا في طائرة نقل أمريكية من طراز C-17 للسفر إلى قطر.
ودعا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى إجراء محادثات لتشكيل حكومة جديدة في أفغانستان بعد أن حذر الأمين العام أنطونيو غوتيريش من قيود “مروعة” على حقوق الإنسان وانتهاكات ضد النساء والفتيات.
وخلال حكم طالبان 1996-2001، لم تكن المرأة قادرة على العمل وفرضت عقوبات مثل الرجم في الأماكن العامة والجلد والشنق.
وقالت حركة طالبان إنه لن يكون هناك عقاب للمعارضين ووعدت باحترام حقوق المرأة والأقليات والأجانب، لكن العديد من الأفغان متشككون ويخشون من اعتقال الأعداء القدامى والنشطاء.
وأعرب مسؤول حقوق الإنسان بالأمم المتحدة عن قلقه بشأن سلامة آلاف الأفغان الذين عملوا في مجال حقوق الإنسان.
ودعت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إلى وقف عمليات الإعادة القسرية للأفغان بمن فيهم طالبو اللجوء الذين رُفضت طلباتهم.
[ad_2]
Source link