أخبار عاجلة

بعد سقوط كابول .. طالبان تعلن نهاية 20 سنة من الحرب

  • الحركة تعلن نهاية 20 سنة من الحرب ودعوات أممية للقضاء على التهديد الإرهابي

في اليوم التالي لسقوط كابول، أعلنت حركة طالبان ان «الحرب انتهت في افغانستان»، فيما وقف الغرب حائرا حول كيفية معالجة تداعيات هذا الانهيار السريع لجهود 20 سنة من محاولات بناء الدولة الأفغانية وفق أسس ومعايير تداعت حتى قبل استكمال انسحاب القوات الأميركية وحلفاءها المفترض نهاية الشهر. وهو ما وصفه وزير الدفاع البريطاني بين والايس بأنه «فشل للمجتمع الدولي الذي لم يفهم أن الأمور لا تحل في ليلة وضحاها»، معتبرا أنه «ليس الوقت» المناسب للاعتراف رسميا بطالبان كحكومة رسمية.

وعزت الحركة تساقط الولايات الافغانية كأحجار الدومينو وسيطرتها على كابول في غضون 10 ايام، إلى ما قالت إنه «قوة شعبيتها بين أفراد الشعب الافغاني وعدم مواجهتها لمقاومة من جانب قوات الامن او الشعب». وأصدر مسؤولو طالبان عدة بيانات لتهدئة حالة الذعر التي سادت في كابول. وقال المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد ان الوضع في كابل تحت السيطرة وأنه تم اعتقال متورطين بعمليات تخريبية، مؤكدا أنه «من غير المسموح دخول منازل المسؤولين السابقين أو تهديدهم».

وأفادت رويترز حسب مسؤول في طالبان بأن أكثر من 90% من المباني الحكومية باتت تحت سيطرة الحركة، وأن مقاتلي الحركة باشروا جمع السلاح من المدنيين في العاصمة كابل، «لأن الناس ليسوا بحاجة إليها للحماية الشخصية بعد الآن». وأكد قائد في الحركة إنه من السابق لأوانه التحدث عن كيفية تولي الحركة الحكم، وتابع «نريد مغادرة كل القوات الأجنبية قبل أن نشرع في إعادة هيكلة نظام الحكم».

ومع تسارع التطورات عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا أمس، حيث دعا الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش المجلس والمجتمع الدولي الى توحيد صفوفه بهدف «القضاء على التهديد الارهابي وضمان عدم استخدام أفغانستان مجددا منصة أو ملاذا لتنظيمات ارهابية واحترام الحقوق الانسانية الأساسية».

وناشد غوتيريش «طالبان وجميع الاطراف الى احترام وحماية القانون الانساني الدولي وحقوق جميع الافراد وحرياتهم»، مبديا «قلقه خصوصا بسبب شهادات عن انتهاكات متنامية لحقوق الانسان بحق النساء والفتيات الافغانيات».

واضاف الامين العام «نتلقى معلومات مرعبة تشير الى انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان في كل انحاء البلاد».

وشدد على ان «الايام المقبلة ستكون حاسمة. العالم يتطلع إلينا. لا نستطيع وليس علينا التخلي عن الشعب في افغانستان»، في وقت يحاول الآلاف الفرار من البلاد عبر مطار كابول.

وأعلن مسؤول أميركي لوكالة فرانس برس، أن طالبان لن تتمكن من استخدام «أي أصول للحكومة الأفغانية في المصرف المركزي الأميركي».

وبعد يوم على فرار الرئيس اشرف غني الذي برر هروبه بـ«حقن الدماء»، حل الهدوء في معظم شوارع كابول خلافا للمطار الذي كان يعج بآلاف الأفغان والاجانب الذين يرغبون في المغادرة سريعا خوفا من تداعيات تولي (طالبان) السلطة، ما دفع بالقوات الأميركية إلى تعليق حركة الطيران وأجلاء البعثات الديبلوماسية فيه الى حين السيطرة على الفوضى.

وكانت الشوارع أقل اكتظاظا من اليوم السابق فيما كان مسلحو طالبان يسيرون دوريات كثيفة فيها، ويقيمون نقاط تفتيش.

وفي مقطع فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، أثنى الملا عبد الغني برادر، أحد مؤسسي الحركة، على انتصارها قائلا «الآن حان الوقت للتقييم والإثبات، الآن علينا أن نظهر أن بإمكاننا خدمة أمتنا وضمان السلام ورغد العيش».

وانصبت الجهود الدولية أمس، على تأمين اجلاء الآلاف من الديبلوماسيين والمدنيين الأفغان المتعاونين مع قوات التحالف الدولي.

وأكدت وزارة الداخلية الألمانية أنه سيسمــــــح للأشخاص الذين يجرى إجلاؤهم، بالدخول إلى ألمانيا، وذلك بعدما ذكر وزير الداخلية هورست زيهوفر أنه يمكن إصدار تأشيرات لهؤلاء الأفراد أيضا عقب دخولهم إلى ألمانيا. وكانت وزيرة الدفاع الألمانية، أنيجريت كرامب-كارنباور، أكدت أمس أنه تم إرسال ثلاث طائرات من طراز «إيه 400 إم» إلى كابول أو بالقرب منها، لنقل المزيد من القوات وأضافت إنه عبر تفويض سريع سيخرج الجيش الألماني «أكبر عدد ممكن من الناس من كابول وأفغانستان، ما دامت هناك فرص لذلك. هذا تكليف الجيش الألماني» وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إن بريطانيا ستجلي المئات من مواطنيها ومن الأفغان المؤهلين لذلك يوميا، وإن الرحلات الجوية لمغادرة أفغانستان ستستمر ما دام ذلك آمنا.

بدورها، قالت انقرة إن استيلاء طالبان على العاصمة تسبب في فشل خطط تركيا لتولي الأمن في المطار الرئيسي في أفغانستان في إطار مهمة تدعمها الولايات المتحدة، وفقا لما ذكره اثنان من كبار المسؤولين الأتراك. وفي سياق الفوضى التي تلت سيطرة طالبان، أعلنت السلطات الطاجيكستانية أمس انها سمحت لطائرات حربية افغانية بالهبوط في مطار (بوختار) بجنوبي البلاد بعد ان أطلقت اشارات نجدة، بحسب وكالة انباء (انترفاكس) الروسية.

وفي السياق، قالت وزارة الدفاع في أوزبكستان إن دفاعاتها الجوية أسقطت طائرة عسكرية أفغانية وإن الطائرة أسقطت بعد عبور الحدود إلى أوزبكستان بشكل غير قانوني.

الكويت تدعو الأطراف الأفغانية لممارسة أقصى درجات ضبط النفس

قالت وزارة الخارجية إنهـــا تتابع ببالغ الاهتمــــام والقلـــق الأوضاع والتطورات الراهنة في جــمهورية أفغانستان الصـــديقة، داعية جميع الأطراف الأفغانية إلى ضرورة ممارســــة أقصــــى درجات ضبط النفس حقنا للدماء وتوفير الحمــــاية الكاملـــة للمدنيين والخروج الآمن للديبلوماسيين والرعايــــا الأجـانب العالقين. وأكدت الوزارة في بيان صحافي أهمية عمل الجميع معا للحفاظ على أمن واستقرار أفغانستان وحقوق ومكتسبات شعبه الصديق.

أشرف غني هرب بسيارات وهيليكوبتر مليئة بالمال

موسكو ـ وكالات: نقلت وسائل إعلام عن السفارة الروسية في كابول تأكيدها أمس، أن الرئيس الأفغاني أشرف غني هرب من البلاد كميات كبيرة من المال واضطر لترك بعضها لعدم وجود متسع لها. ونقلت وكالة الإعلام الروسية «سبوتنيك» عن نيكيتا إيشتشنكو المتحدث باسم السفارة الروسية في كابول، أن غني هرب بـ«أربع سيارات محملة بالمال، حاولوا وضع جزء آخر من المال في طائرة هيليكوبتر لكن المساحة لم تسع لكل الأموال. وترك بعض المال ملقى على المدرج».

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى