أخبار عاجلة

الليلة السابعة من محرم شهدت استذكار | جريدة الأنباء


عادل الشنان

استذكرت الحسينيات ومجالس ذكر أهل البيت عليهم السلام ليلة السابع من شهر محرم بسرد بطولات الإمام أبي الفضل العباس بن علي بن أبي طالب في يوم العاشر من محرم، عندما كمن له الاعداء بمكيدة وتمكنوا من قطع يمينه، وسردت المنابر بطولات أبي الفضل منذ كان بعمر السادسة عشرة وهو يقاتل مع ابيه علي بن أبي طالب عليهم السلام حتى يوم الطف الموافق العاشر من محرم وكان عمره قرابة 34 عاما، وكيف كان نافذ البصيرة متفقها بالدين يحمل من الصفات أنبلها وأسماها.

وفي حسينية آل ياسين ارتقى المنبر سماحة الشيخ مرتضى الحرز ناعيا الإمام أبا الفضل العباس عليه السلام ثم قال يتساءل الكثيرون عن ماهية الصحف التي تسجل بها الملائكة الاعمال، والإمام الصادق عليه السلام يذكر ان الله عز وجل يجعل هذا الهواء قرطاسا خفيفا يحمل الكلام والملائكة تسجل عمل الاشخاص، فلو عمل شخص عملا صالحا يبقى عمله الى يوم القيامة متضاعفا، ومنذ لحظة ولادة الانسان حتى وفاته ينقش عمله على هذا القرطاس، ولو ارتكب إنسان ذنبا فإن الله عز وجل يمهله لعله يستغفر فيخرج من الذنب وهذا من لطف الله عز وجل بنا، وإذا تاب الانسان توبة نصوحا يأمر الله الاعضاء بالكتمان ويوحي للبقاع بالستر.

وتابع الحرز: ان الله جعل لنا حدودا زمانية ومكانية تحيط بالدهر والزمان، واذا نظر الانسان الى الوقائع التي سأل عنها فهي لاتزال مكتوبة كما هي ولادة أبي الفضل العباس عليه السلام عندما احضرته أم البنين الى والده عليهما السلام، وقام يقلب ذراعيه قائلا ستقطع بيوم «الطف» دفاعا عن اخيه الحسين عليه السلام وكان رد أم البنين عليها السلام انا وأولادي فداء للحسين عليه السلام فكانت تربي ابناءها على حب أبي عبدالله الحسين وتوصيهم به دائما.

وفي حسينية محسن الزهراء اعتلى الخطيب الحسيني السيد مهدي النواب المنبر مستحضرا في بداية حديثه عددا من الآيات الشريفة التي بينت الجهاد في سبيل الله، مبينا ان القرآن الكريم يؤكد على مشروعية الجهاد، ولا يقصد بكلمة يشتري ان الله سبحانه وتعالى يقوم بشراء الشيء لحاجته اليه لان الباري لا يحتاج الى شيء ليشتريه، ولكن حسبما يقول المفسرون ان «يشتري» في الآية الكريمة يقصد منه ان الله تبارك وتعالى يلطف بعباده حسب قاعدة اللطف العبادي يشتري منهم، فهو يلطف ببعض العباد بعناية خاصة، فهو خير مشتر بثمن باهظ لنفس الانسان وامواله.

وقال ان الله حدد الجهاد ليس فقط جهاد بالنفس انما الجهاد بالمال ايضا، موضحا ان هناك الجهاد الابتدائي، والجهاد الدفاعي الذي يجوز القيام به بإذن الفقيه، من خلال الدفاع عن الوطن والعرض والنفس، مثل جهاد الامام علي عليه السلام على فراش النبي صلى الله عليه وسلم، وفي معارك المسلمين دفاعا عن الاسلام والرسول صلى الله عليه وسلم.

وأشار النواب الى ان البعض ساقط عنهم الجهاد بالنفس، ولكن هل يجلس؟، وقد جعل مقام من يجاهد بالمال كمن يجاهد بالنفس، حيث جعل الباري عز وجل الاثنين يقاتلان في الوقت نفسه، وفي آيات أخرى يجعل الجهاد بالمال قبل الجهاد بالنفس، وهنا نتعلم من مدرسة الإمام علي عليه السلام في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم، وبعده، قام بدعم المؤمنين والمحتاجين بالمال، ودعا الجميع الى ضرورة ان يساهموا بأموالهم في سبيل الله.





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى