جمال بن اسماعيل: غضب في الجزائر بعد حرقه وإشادة بدعوة والده لرفض الفتنة
[ad_1]
لا تزال مواقع التواصل الاجتماعي في صدمة كبيرة بسبب حادثة قتل شاب جزائري وحرقه بعد اشتباه في إشعاله الحرائق.
وانتشرت صور وفيديوهات تظهر الفنان والرسام جمال بن إسماعيل في الجزائر وهو يتعرض للحرق في منطقة الأربعاء ناث إيراثن في ولاية تيزي وزو بمنطقة القبائل، بعد مزاعم بضلوعه في الحرائق التي اندلعت في البلاد.
أقام جمال في مدينة خميس مليانة ولا يتكلم اللغة الأمازيغية المنتشرة في منطقة ناث إيراثن التي قتل بها.
وكان من المتطوعين الذين قدموا لإخماد الحرائق.
وانتشر له فيديو بثته قناة تلفزيونية قبل ساعات من قتله يظهر فيه وهو يتكلم عن مساعدته لأهالي المنطقة.
وقال في الفيديو: “هذه المناسبة الأليمة والحزينة في منطقة القبائل التي حلت بأهلنا وإخوتنا.. أنا أتيت بالأمس بالليل للتضامن والشجاعة مع أهلنا ونتمنى من الجميع لعب هذا الدور”.
وانتشرت مقاطع فيديو تظهر مجموعة من الناس يعتدون على جمال. وعندما تدخلت الشرطة، سحب الشباب الغاضبون جمال من سيارة الشرطة وضربوه ثم صوروه وهم يضرمون النار في جثته.
وبحسب صحيفة النهار الجزائرية، قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إن ما حدث “ليس عمل كل أبناء تيزي وزو أو الأربعاء ناث إيراثن، لا ينبغي أن نسقط في فخ المنظمتين الإرهابيتين اللتين تحاولان الاستثمار في هذه المسألة لضرب الوحدة الوطنية”.
وكانت منظمة العفو الدولية فرع الجزائر قد نشرت بيانا تدعو فيه السلطات “أن تبعث برسالة واضحة مفادها أنه لن يتم التسامح مع هذا العنف”.
حزن شديد
وقد قوبل خبر قتل جمال عبر مواقع التواصل الاجتماعي بكثير من التعاطف الممتزج بالصدمة من هول الحادثة.
فقال أنور ياسين عبر تويتر إن ما حدث هو “عار”.
بينما وصفت أسيل الحادثة بـ”الهمجية”.
كما انتقد كثيرون المستخدمين الذين ينشرون صورا ومقاطع فيديو تظهر جمال في آخر لحظاته.
وطالبت أوكتافيا، وغيرها عبر تويتر، من المغردين الذين نشروا صورة أو فيديو لجمال وهو متوف، أن يحذفوه مراعاة لمشاعر أهله وأصدقاءه.
وناشدت طرشي نادية فيسبوك وتويتر حذف الفيديوهات التي تظهر حرق جمال.
تحقيق العدالة
نادى الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بمحاسبة من تسببوا في قتل جمال وتحقيق العدالة.
فكتبت ليلى بعير تغريدة تقول فيها: “ستبقى قلوبنا تحترق، وسنبقى نذرف دموع الحزن والغضب، ولن يهدأ لنا بال إلى أن يحاسب كل من شارك في الجريمة”.
بينما رأى شخص باسم “أعرابي” أن حادثة قتل جمال ستمر مثل ما مرت حوادث سابقة وذلك لـ”غياب العدالة”، على حد قوله.
تهدئة النفوس
وقد أنحى كثيرون باللائمة في حادثة قتل الشاب جمال على القبائل الأمازيغية، مما جدد النقاش حول قضية العنصرية.
فكتب محمد أن هذه الجريمة قد “هدمت جميع روابط الأخوة والترابط بين القبائل وباقي الجزائريين”.
بينما دعا كثير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي إلى “الوحدة في هذه الأوقات العصيبة وتجنب الفتنة”.
على الجانب الآخر، قال كريم ومحمد إن “المطالبة بالعدالة لجمال لا تعتبر فتنة”.
ورأى آخرون ضرورة أن تعلن القبائل استنكارها لما حدث لجمال.
وبالفعل هذا ما حدث. إذ نشر عدد من القبائليين تغريدات ومقاطع فيديو “يتبرؤون فيها من حرق جمال”.
وقال ألين إن من قتل جمال “فئة لا تمثلني كقبائلي ولا القبائل”.
كما غرد أريزكي قائلا إنه “بصفته قبائلي، فمطلبه الوحيد هو العدالة لجمال”.
والد الشاب جمال
كما انتشر فيديو لوالد الشاب جمال وهو “يرفض أن تستغل حادثة وفاة ابنه في تأجيج الفتن بين أبناء الجزائر”.
وقال “إن القبائل إخواننا وأحبابنا وهناك فئة قامت بهذا الفعل والله يصبر الشعب الجزائري لأن ابني توفي شهيدا”.
وأشاد كثيرون بما قاله والد جمال. ونشرت لورا صورة لجمال ووالده وكتبت تحتها: “أبوه يطفئ الفتنة وهو كان يطفئ النار”.
وتداول المستخدمون صورا تظهر عددا كبيرا من الجزائريين القادمين من مختلف الولايات وهم يشيعون جنازة جمال في مدينته مليانة.
النيابة تحقق
وقد أمرت النيابة بفتح تحقيق في ملابسات حادثة حرق الفنان الجزائري.
يقول بيان لوكيل الجمهورية: “أمرت نيابة الجمهورية الضبطية القضائية بفتح تحقيق في ظروف وملابسات القضية للكشف عن هوية الفاعلين وتقديمهم أمام القضاء لنيل جزائهم الصارم طبقا لما تقتضيه قوانين الجمهورية حتى لا تمر هذه الجريمة البشعة بدون عقاب. وسيطلع الرأي العام بنتائجه”.
وكانت الجزائر قد أعلنت حدادا وطنيا لمدة ثلاثة أيام على ضحايا حرائق الغابات.
كما كشف تبون أنه تم توقيف 22 شخصاً مشتبه بهم في اندلاع الحرائق وأن التحريات لا تزال مستمرة.
ولقي ثلاثة وسبعون شخصا حتفهم في الحرائق التي تجتاح أربع عشرة ولاية، منذ بداية الأسبوع، بينما أجلت السلطات آلاف السكان من منازلهم.
[ad_2]
Source link