خليفة حفتر: هل تعيد تصريحات اللواء المتقاعد الانقسام إلى الواجهة في ليبيا؟
[ad_1]
- قسم المتابعة الإعلامية
- بي بي سي
تناقش صحف عربية التصريحات الأخيرة للواء المتقاعد خليفة حفتر بأن “قواته لن تخضع لأي سلطة في ليبيا باسم المدنية أو غيرها” في ظل أنباء عن إصداره قرارات بتعيين قيادات جديدة لقواته وترقية عدد من الضباط.
ويرى بعض كتاب الصحف أن ما أقدم عليه حفتر يعد “خطوة انقلابية” وأن ذلك يأتي في خضم “معركة الصلاحيات” بينه وبين السلطة الليبية الجديدة.
وحذر كتاب من أن هذه التطورات تعيد الانقسام في ليبيا إلى الواجهة.
“خطوة انقلابية”
يوجه أرنست خوري في العربي الجديد اللندنية انتقادات لاذعة لحفتر بسبب المواقف والتصريحات التي أدلى بها مؤخراً، بدلا من “شكر حكومة عبد الحميد الدبيبة” على ضم نفقات قواته إلى الموازنة العامة.
ويقول الكاتب إن حفتر “عسكري يجيد اللعب على العصبيات العشائرية والمناطقية”، مشيرا إلى أنه بارع في فهم “التوازنات الإقليمية الخاصة بليبيا بدقة، فينحاز قلباً وقالباً إلى المحور المصري ــ الفرنسي ــ الإماراتي ــ السعودي”.
وتصف القدس العربي اللندنية ما أقدم عليه حفتر بـ “الخطوة الانقلابية” وتقول إن “هذه الإجراءات تدشن طور انقلاب حفتر الصريح على بوادر الانفراج السياسي الذي شهدته ليبيا خلال الأشهر القليلة الماضية”.
تشير الصحيفة في افتتاحيتها إلى أن “سلوك حفتر الأخير ينتهك مخرجات الحوار السياسي التي تم إقرارها في تشرين الثاني/ نوفمبر 2020 ونصت على تكليف المجلس الرئاسي الليبي بمهام القيادة العليا للجيش والعهدة إليه بإصدار الترقيات والتعيينات وتشكيل الوحدات”.
وتقول إن “سلوك حفتر ليس سوى الواجهة الواضحة لسلسلة عقبات سياسية وعسكرية ودستورية تواجه ليبيا في الطور الراهن، ولسوف تتبدى أكثر فأكثر في عقدة كبرى أولى هي توحيد الجيش، وعقدة ثانية هي حسم مسألة الدستور والإطار القانوني للترشح في الانتخابات المقبلة”.
وترى الصحيفة أن هناك قوى خارجية تؤثر على حفتر، “بعضها لا يجد اليوم أن له مصلحة في أن تطوي ليبيا صفحة الصراع الدامية، وأن تتوصل إلى وفاق داخلي فعلي وفعال يوفّر لليبيين السلام والأمن والعيش الكريم”.
معركة “صلاحيات”
وتقول البيان الإماراتية إن “الإخوان يعبثون بخريطة طريق ليبيا… للتآمر على العملية الانتخابية” حيث إن “الخروج عما تم الاتفاق عليه من البداية، وهو إجراء انتخابات مباشرة رئاسية وبرلمانية أمر غير مقبول”.
وكتب الحبيب الأسود في العرب اللندنية أن ما يحدث هو “معركة صلاحيات تتحول إلى تحد بين حفتر والسلطة الليبية الجديدة”.
ويشير إلى أن “تجاهل” حفتر تعليمات أصدرها المجلس الرئاسي بشأن “احتكار” صلاحيات تعيين العسكريين وترقيتهم “أعاد الانقسام إلى الواجهة”.
ويسرد الكاتب مجموعة تصريحات رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة، منتقداً مواقفه من حفتر، حيث يرى أنها تؤكد “وجود موقف مسبق للدبيبة من حفتر وقواته وهو ما من شأنه أن يؤثر على صورته كرئيس لحكومة توافقية”.
يضيف: “تعزز هذه التطورات المخاوف من استنساخ تجربة حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج التي جاءت في البداية لطي صفحة الانقسام قبل أن تتحول إلى طرف في الصراع بعد أن انحازت إلى تيار الإسلام السياسي المسيطر على المنطقة الغربية”.
التدخل الأجنبي
تحذر حميدة الشوبكي في موقع الموقف الليبي من أن “الوضع السائد في ليبيا ينذر بعدم الاستقرار وتفكيك المؤسسات المفككة أصلا، وانتهاك السيادة الوطنية من المخرجات السابقة واللاحقة”.
وترى أن أخطر الملفات التي تواجه أي تسوية سياسية هي ما وصفته بـ “الميليشيات” التي تقول إنها “تسيطر على طرابلس تهديدا لاستقرار ليبيا وسيادتها، وكذلك التواجد الأجنبي على الأرض كتركيا ومرتزقتها”.
وتقول عفاف الفرجاني في الموقف الليبي كذلك إن “ما يربك المشهد قيام بعض التنظيمات السياسية بتنفيذ أجندات غير وطنية”.
وترى أن من “العوامل الرئيسية المساهمة في عدم الاستقرار وترسيخ الدولة الفاشلة التدخل الأجنبي السافر بكافة الأشكال بما في ذلك الوجود العسكري وتوريد المرتزقة من كافة أصقاع الأرض”.
وينتقد محمد فتحي الشريف في موقع مصر ليبيا أسلوب الأمم المتحدة في إدارة العملية السياسية في ليبيا.
ويشير إلى “العبث الأممي بالعملية السياسية في ليبيا، والتي لم تحقق فيها شيئا يذكر سوى محاولة فتح الطريق الساحلي وتثبت وقف إطلاق النار الذي تنتهكه الميليشيات الإرهابية بين حين وآخر في طرابلس”.
[ad_2]
Source link