الصراع في تيغراي: أبي أحمد يحثّ المدنيين الإثيوبيين على حمل السلاح
[ad_1]
حثّ رئيس الوزراء الإثيوبي المدنيين على الانخراط في الجيش، والمشاركة في القتال ضد المتمردين في إقليم تيغراي شمالي البلاد.
وطلب أبي أحمد من كل الإثيوبيين القادرين، “إظهار وطنيتهم”، من خلال المشاركة في الحرب التي تدور رحاها منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وتصاعد القتال منذ يونيو/ حزيران، بعدما استعاد المتمردون بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، السيطرة على جزء كبير من الإقليم.
حدث ذلك بعد انسحاب الجيش الاتحادي وإعلانه وقف إطلاق النار من جانب واحد ومن دون شروط.
وفي إشارة إلى مدى صعوبة الوضع العسكري، قال أبي أحمد – الحائز على جائزة نوبل للسلام – إن البلاد بأكملها يجب أن تقف خلف الجيش لهزيمة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي.
وجاء في بيان رئيس الوزراء: “نتوقّع مساهمة وسائل الإعلام والفنانين والناشطين في تعزيز دعم الشعب للبلد”.
وأضاف: “يجب على كل إثيوبي العمل بشكل وثيق مع الجيش، ليكونوا عيون وآذان البلد من أجل تعقب وكشف جواسيس وعملاء جبهة تحرير تيغراي الإرهابية”.
وصنفت الحكومة جبهة تحرير تيغراي كمنظمة إرهابية، لكن الجماعة تقول إنها الحكومة الإقليمية الشرعية لتيغراي.
اندلع القتال في مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، بين القوات الحكومية وجبهة تحرير تيغراي، التي حكمت إثيوبيا لعقود وتسيطر الآن على الإقليم.
وأجبر الصراع أكثر من مليوني شخص على الفرار من ديارهم، ودفع مئات الآلاف إلى ظروف المجاعة.
قبل ستة أسابيع، أعلنت الحكومة وقف إطلاق النار الإنساني من جانب واحد، بعد فقدانها السيطرة على مناطق رئيسية بما في ذلك العاصمة الإقليمية ميكيلي.
وقالت إن وقف إطلاق النار سيبقى ساري المفعول حتى انتهاء موسم الزراعة. ويمتد موسم الزراعة الرئيسي من يونيو/ حزيران إلى سبتمبر/ أيلول.
والأسبوع الماضي، قال قائد المتمردين لبي بي سي إن توغل مقاتليه في المناطق المجاورة كان يهدف إلى رفع الحصار الفيدرالي، الذي منع وصول المساعدات.
لكن بيان رئيس الوزراء اتهم المتمردين بوقف تدفق المساعدات، وعدم السماح للمزارعين بزراعة المحاصيل.
وقال أبي أحمد: “لقد أصبح من الواضح أن مزارعي تيغراي لن يكونوا قادرين على الزراعة بأمان، ما لم ينفصل سكان تيغراي إلى الأبد عن الجماعة الإرهابية”.
كما أشار البيان بأصابع الاتهام إلى بعض الأطراف في المجتمع الدولي، إذ ألقى رئيس الوزراء الإثيوبي باللوم عليهم في “مكائد دبرتها أيدٍ أجنبية” في الحرب، وقال إن بعضهم ضبطوا “متلبسين بدعم (قوات تيغراي) تحت ستار المساعدات الإنسانية”.
وبحسب مراسلة بي بي سي في إفريقيا كاثرين بيارونهانغا فإنّ دعوة الإثيوبيين إلى حمل السلاح موقف جريء، لكنه يثير تساؤلات حول مبرراته، وحول القوة الفعليّة للجيش الفيدرالي.
[ad_2]
Source link