الحرب في أفغانستان: الطائرات الأمريكية والأفغانية تهاجم مواقع لطالبان والحركة ترفض وقف إطلاق النار
[ad_1]
كثفت حركة طالبان هجومها للسيطرة على عدة مدن شمالي البلاد، ورفضت الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار.
ويأتي ذلك بعد ساعات من شن مقاتلات أمريكية وأخرى تابعة للجيش الأفغاني غارات مشتركة على مواقع لمقاتلي الحركة.
وقالت طالبان إنها تكثف ضغوطها العسكرية على القوات الحكومية، شمالي البلاد للسيطرة على عدة مدن مهمة.
وأضاف متحدث باسم الحركة لبي بي سي أن المعارك تتواصل قرب عدة مدن رئيسية، منها بولي خومري، ومزار شريف، رابعة كبريات مدن أفغانستان.
وحققت الحركة مكاسب كبيرة بالسيطرة على عدد من عواصم الولايات خلال الأيام القليلة الماضية.
واستهدفت الغارات مواقع للحركة في ولايات جاوازجان وباكتيا وهلمند.
وقالت طالبان إنها سيطرت على مدن قندوز وساري بول وطالقان. إلا أن الحكومة الأفغانية أكدت أن قواتها الخاصة لازالت تقاتل في بعض المواقع داخل مدينة قندوز.
وأضافت الحركة أنها شنت هجوما في ولاية بغلان الشمالية، وأن المعارك جارية حول مدينة بولي خومري التي تسيطر على الطريق الواصل بين العاصمة كابول وقندوز.
وسمعت أصوات انفجارات ضخمة قرب مقر قيادة الشرطة في مدينة لاشكارجاه جنوبي البلاد حيث تتواصل المعارك بين مقاتلي طالبان وقوات الجيش.
وسيطرت طالبان بذلك على عواصم 5 ولايات في تقدم سريع بدأته الجمعة، لكن أهم هذه المدن على الإطلاق هي مدينة قندوز الاستراتيجية.
ونفت طالبان التوصل لأي اتفاق لوقف إطلاق النار مع القوات الحكومية، وحذر المتحدث باسم الحركة في حديث لقناة الجزيرة، من عواقب تدخل الولايات المتحدة، في بلاده.
ويبدو أن حركة طالبان باتت أكثر جرأة وثقة بالنفس في الأسابيع الأخيرة بسبب انسحاب القوات الأمريكية من جهة واستعادتها العديد من المناطق والمدن الحيوية من القوات الحكومية من جهة أخرى.
وتظهر عمليات المسح التي قامت بها الخدمة الأفغانية في بي بي سي، أن لمسلحي الحركة وجودا قويا في جميع أنحاء البلاد الآن، بما في ذلك المناطق الشمالية والشمالية الشرقية والأقاليم الوسطى مثل غزني وميدان وردك.
وقامت القوات الأمريكية وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) بإزاحة الحركة عن السلطة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2001. وكانت الحركة تؤوي أسامة بن لادن وشخصيات أخرى من تنظيم القاعدة اتهمت بأن لها علاقة بهجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 على الولايات المتحدة.
لكن على الرغم من استمرار وجود القوات الدولية في البلاد وإنفاق مليارات الدولارات على دعم وتدريب القوات الأفغانية، استطاعت طالبان إعادة تجميع وتوحيد صفوفها واستعادة قوتها تدريجياً في المناطق النائية.
وتشمل المناطق التي تتمتع فيها الحركة بالنفوذ معاقلها التقليدية في جنوب البلاد والجنوب الغربي، مثل أقاليم شمال هلمند وقندهار وأروزغان وزابول. ولكن نفوذها يمتد أيضاً إلى التلال الواقعة في جنوب فارياب في الشمال الغربي وجبال بدخشان في الشمال الشرقي.
وأظهر مسح أجرته بي بي سي عام 2017 أن حركة طالبان كانت تسيطر بشكل كامل على عدد من المناطق. لكن البحث أظهر أيضاً أنها كانت تنشط في أجزاء أخرى كثيرة من البلاد، وشنّ مسلحوها هجمات منتظمة بشكل أسبوعي أو شهري في بعض المناطق، مما يشير إلى أن قدراتها كانت أكبر بكثير من التقديرات السابقة.
وتفيد التقارير بأن حوالي 15 مليون شخص، أي نصف عدد سكان أفغانستان، يعيشون في مناطق إما تسيطر عليها طالبان أو لها وجود علني، وتشن هجمات منتظمة على القوات الحكومية فيها.
وتلقي الأمم المتحدة باللوم في معظم حالات قتل المدنيين التي بلغ عددها حتى الآن 1600، على حركة طالبان وعناصر أخرى مناهضة للحكومة. كما أجبر القتال العديد من المدنيين على الفرار من منازلهم، حيث نزح حوالي 300 ألف شخص منذ بداية العام.
وتقول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن هناك موجة جديدة من النزوح الداخلي من أقاليم بدخشان وقندوز وبلخ وبغلان وتخار مع تقدم طالبان وسيطرتها على مساحات شاسعة من المناطق الريفية.
ويفر بعض الناس إلى القرى أو الأحياء المجاورة بشكل مؤقت ثم يعودون إلى منازلهم بعد مرور أيام، أما البعض الآخر فيفضل الانتظار لبعض الوقت.
[ad_2]
Source link