أولمبياد طوكيو 2020: لماذا لم ينجح فريق اللاجئين في الحصول على ذهب البطولة؟
[ad_1]
- عمرو فكري
- فريق الرياضة – بي بي سي نيوز عربي – القاهرة
مع ختام أولمبياد طوكيو 2020 لم يحقق أي من الرياضيين المشاركين بفريق اللاجئين نجاحا يذكر باستثناء حالة واحدة، مع تساؤل، ما إذا كان الهدف من تشكيل هذا الفريق هو المنافسة والحصول على الميداليات.
فريق اللاجئين ظهر للمرة الأولى في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 بعشرة رياضيين، منهم ستة شاركوا كذلك في 2020، وانضموا ل23 رياضيا آخرين ليصبح العدد الإجمالي 29 رياضيا ورياضية شاركوا في طوكيو 2020.
العدد الأكبر من سوريا بتسعة رياضيين، أبرزهم السبّاحة، يسرى مارديني، التي شاركت في ريو وحملت العلم في افتتاح أولمبياد طوكيو، ثم خمسة من إيران أبرزهم لاعبة التايكوندو كيميا علي زادة التي حققت النجاح الوحيد لفريق اللاجئن في طوكيو، ثم أربعة من جنوب السودان، وثلاثة من أفغانستان، واثنان من إريتريا، بالإضافة لرياضي واحد من كل من فنزويلا والسودان والعراق والكونغو الديمقراطية والكونغو والكاميرون.
كيف تشكل فريق اللاجئين؟
اللجنة الأولمبية الدولية أسست برنامج الرياضيين اللاجئين، وقُدمت المنحة الأولمبية ل56 رياضيا تتوفر فيه الشروط، ووُفر التمويل اللازم لهم للتدريب من أجل الألعاب وفي الوقت ذاته مواصلة بناء مستقبلهم. وبلغت إجمالي المبالغ التي تم توفيرها لهذا المشروع مليوني دولار منذ أولمبياد ريو 2016.
واختارت اللجنة الأولمبية الدولية الرياضيين بناءً على عدة معايير، أولها وأهمها هو أداء اللاعبين الرياضي ووضعهم كلاجئين وهوما تؤكده المفوضة السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وكذلك الخلفيات الشخصية والتوازن من قبل الرياضات والجنس والمناطق.
وقال رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ: “أبارك لهم جميعا، أتحدث نيابة عن الحركة الأولمبية بالكامل عندما أقول إننا لا يمكننا الانتظار لنتقابلكم جميعا بشكل شخصي ونراكم تنافسون في طوكيو. عندما تأتون لطوكيو كفريق للاجئين من كل أنحاء العالم سيبعث ذلك رسالة قوية عن التضامن والصمود والأمل لكل العالم، نحن نرحب بكم بأذرع مفتوحة”.
الهدف من تكوين هذا الفريق ومنحه الدعم الكافي لم يكن التنافس الرياضي إذا، بل التاكيد على التضامن والصمود وتوجيه الأمل باسم 80 مليون لاجئ حول العالم كما أكد أغلب الرياضيين المشاركين.
فريق اللاجئين في طوكيو
تقابلت بعثة فريق اللاجئين بالكامل للمرة الأولى رسميا في أكاديمية أسباير بالعاصمة القطرية الدوحة، قبل السفر لليابان قبل الأولمبياد مباشرة، وخلال الألعاب الفريق استضافته جامعة واسيدا التي وفرت لهم الإقامة ومنشآت التدريب، قبل أن ينتقل اللاعبون للقرية الأولمبية للمشاركة في المنافسات.
في طوكيو لم ينجح الفريق رياضيا، إذ خسر أغلبهم من أول جولة في كل الرياضات، أو حل أخيرا في التصفية، لم ينجح منهم سوى الإيرانية كيميا علي زادة، التي استطاعت أن تذهب بعيدا في البطولة بعدما مرت بسيناريو غريب بعض الشيء.
كيميا علي زادة كانت قد تركت إيران وهربت إلى أوروبا متعللة بالكبت الديني وقالت إنها مضطرة إلى ارتداء الحجاب وهو الأمر الذي لا تريده، وأوقعتها القرعة في مباراته الأولى مباشرة أمام لاعبة إيرانية كانت صديقتها طوال سنين، واستطاعت كيميا ان تتغلب عليها، ثم في الدور الثاني تواجهت مع الأسطورة جيد جونز التي كانت بصدد أن تكون أول بريطانية في التاريخ تفوز بثلاث ذهبيات أولمبية متتالية، ولكنها توقفت عند كيميا علي زادة التي تغلبت عليها وصعدت لربع النهائي.
في دور الثمانية فازت علي زادة على لاعبة صينية لتصل لنصف النهائي، وفيه خسرت امام لاعبة روسية، لتلعب الترضية على ميدالية برونزية كالتي حققتها في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، ولكنها خسرت امام لاعبة تركيا لتخسر فرصة تحقيق اول ميدالية في تاريخ فريق اللاجئين.
بخلاف كيميا علي زادة فالاسم الأبرز كما تحدثنا هو يسرى مارديني التي هربت مع أختها من سوريا وتعطل بهم القارب في البحر، لتسحبه عوما مع أختها وشابين آخرين لثلاث ساعات إلى الشاطئ، قبل اللجوء لألمانيا، وكانت قصتها ملهمة لدرجة أنها باتت أصغر سفيرة للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة وهي في التاسعة عشرة من العمر.
من بين اللاجئين كذلك روز لوكونيين وهي عداءة من جنوب السودان حملت علم فريق اللاجئين في حفل افتتاح أولمبياد 2016، وكانت قد أجبرت على الفرار من بلدها إلى كينيا وهي في العاشرة من العمر سيرا على الأقدام هربا من الميليشيات المسلحة.
الأفغانية معصومة علي زادة قضة سنوات حياتها الأولى في منفى بإيران قبل العودة لكابول، وهناك رفض المجتمع ممارستها للرياضة قبل اضطرارها للجوء لفرنسا، وهناك تعيش مع أختها.
ماذا بعد طوكيو؟
من أجل المستقبل وما بعد أولمبياد طوكيو، مُنح الرياضيون إمكانية الوصول لمواد تعليمية متاحة على مشروع أثليت365 ليتيح لهم ذلك التعلم أكثر عن مواضيع محددة عامة كمكافحة المنشطات والرياضة الآمنة ومنع التلاعب بالمنافسات.
ويطمح اللاعبون وكذلك اللجنة الأولمبية الدولية في ألا يتوقف النجاح على تقديم رسالة للعالم، وبث الأمل في قلوب الجميع، والتحدث بلسان ثمانين مليون لاجئ حول العالم، أو حتى خدمة المجتمعات الجديدة، وإنما زيادة عدد البعثة في طوكيو والاستعداد الجيد قبل باريس، سيساعد فريق اللاجئين في تحقيق نتائج رياضية أفضل في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة بعد أقل من ثلاثة أعوام.
أسماء أعضاء فريق اللاجئين المشاركين في طوكيو 2020:
1- علاء ماسو (سوريا) – سباحة
2- يسرى مارديني (سوريا) – سباحة
3- آرام محمود (سوريا) – ريشة طائرة
4- وسام سلامانة (سوريا) – ملاكمة
5- أحمد وايس (سوريا) – دراجات
6- ساندا الداس (سوريا) – جودو
7- أحمد عليكاج (سوريا) – جودو
8- منى دهوك (سوريا) – جودو
9- وائل شعيب (سوريا) – كاراتيه
10- سعيد فضلولة (إيران) – كانوي
11- جواد محجوب (إيران) – جودو
12- هامون ديرافشيبور (إيران) – كاراتيه
13- دينا بوريونس (إيران) – تايكوندو
14- كيميا علي زادة (إيران) – تايكوندو
15- روز لوكونيين (جنوب السودان) – ألعاب القوى
16- جيمس تشينجييك (جنوب السودان) – ألعاب القوى
17- أنجلينا لوهاليث (جنوب السودان) – ألعاب القوى
18- باولو أموتون لوكورو (جنوب السودان) – ألعاب القوى
19- معصومة علي زادة (أفغانستان) – دراجات
20- نيجارا شاهين (أفغانستان) – جودو
21- عبد الله صديقي (أفغانستان) – تايكوندو
22- تاكلويني جابرييسوس (إريتريا) – ألعاب قوى
23- لونا سولومون (إريتريا) – رماية
24- سورييل فاجات تشاتشيت 2 (الكاميرون) – رفع الأثقال
25- دوريان كيليتيلا (الكونغو) – ألعاب القوى
26- بوبولي مسينجا (الكونغو الديمقراطية) – جودو
27- عكر العبيدي (العراق) – مصارعة
28- جمال عبد المجي عيسى محمد (السودان) – ألعاب القوى
29- إلدريك سييا (فنزويلا) – ملاكمة
[ad_2]
Source link