موجة الحر: حرائق الغابات في اليونان تخرج عن السيطرة

ويحاول المئات من رجال الإطفاء اليونانيين السيطرة على الحرائق بمساعدة 20 طائرة إطفاء. إضافة إلي رجال إطفاء وطائرات قدمت من دول عدة مثل بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة.

وقالت الحكومة البريطانية إن وزيرة الداخلية، بريتي باتيل، أرسلت “رجال إطفاء ذوي خبرة” بعد أن شاهدت “الأثر المدمر” للحرائق أثناء تواجدها في اليونان في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وأججت الرياح غير المتوقعة ، أسوأ حرائق في شمال أثينا. حيث لقي رجل إطفاء متطوع يبلغ من العمر 38 عاما مصرعه جراء سقوط عمود كهرباء عليه في إحدى ضواحي المدينة.

كما قتل أيضا بسبب الحرائق رئيس غرفة أثينا للتجارة، كونستانتينوس ميتشالوس. وعُثر علي جثته في مصنع قريب من مكان اشتعال النيران. وأصيب 20 شخصا اخرون بجروح.

وأجبرت السلطات الآلاف من الأشخاص على مغادرة منازلهم خارج أثينا حيث دمرت الحرائق المنازل والسيارات والشركات.

واشتعلت النيران أيضا في جزيرة إيفيا القريبة، ومناطق قريبة من أولمبيا القديمة، التي ولدت فيها الألعاب الأولمبية.

وقال الوزير في الحكومة اليونانية، نيكوس هاردالياس، “كل قواتنا تخوض معركة إخماد حرائق الغابات، التي لم يسبق لها مثيل من الشدة والانتشار، ليلا ونهارا لإنقاذ الأرواح، جنبا إلى جنب مع المتطوعين”.

ومع اقتراب حرائق الغابات من شواطئها جزيرة إيفيا، أُجلي المئات من السكان والسياح على متن العبّارات وقوارب الصيد.

وقال مسؤول خفر السواحل في الجزيرة، سوتيريس دانيكاس، لإذاعة إي آر تي “نحن نتحدث عن نهاية العالم هنا، ولا أعرف كيف أصف الوضع”.

يقول رئيس الوزراء اليوناني إن الحرائق تظهر “حقيقة تغير المناخ”، إذ كانت درجات الحرارة في البلاد أعلى من 40 درجة مئوية طوال الأسبوع.

تقول مراسلة بي بي سي في أثينا، بيثاني بيل، إن الهواء في شمال أثينا يمتلئ برائحة الدخان ، وهناك طبقة رقيقة من الرماد على الأرض.

وأضافت أن طائرات الإطفاء وطائرات الهليكوبتر التي تحمل المياه حلقت فوق ألسنة اللهب مسقطة المياه عليها، لكن طواقم الطوارئ لا تزال تكافح لوقف انتشار حرائق الغابات.

وأردفت أن الرياح القوية والحارة تزيد الوضع سوءا. إذ تصارع اليونان وباقي أنحاء أوروبا، الارتفاع الحاد في درجات الحرارة هذا الصيف.

وفي تركيا المجاورة، تكافح السلطات هناك أسوأ حرائق غابات شهدتها البلاد على الإطلاق.

وقتل ثمانية اشخاص وأجلت السلطات عشرات الالاف على طول الساحل الجنوبي. كما أخلت ستة أحياء أخرى بالقرب من محطة كهرباء الجمعة.

ويزيد تغير المناخ من مخاطر الطقس الحار والجاف الذي يحتمل أن يؤجج حرائق الغابات.

وارتفعت درجة حرارة العالم بالفعل بنحو 1.2 درجة مئوية منذ بدء العصر الصناعي وستستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تقم الحكومات في جميع أنحاء العالم بإجراء تخفيضات حادة في الانبعاثات.