الهجوم على ناقلة نفط قبالة عُمان: القيادة المركزية الأمريكية تقول إن الأدلة تظهر علاقة إيران بالحادث
[ad_1]
- فرانك غاردنر
- مراسل بي بي سي للشؤون الأمنية
أعلنت القيادة المركزية بالجيش الأمريكي نتائج تحقيقها في هجوم بطائرة مسيرة على ناقلة النفط قبالة سواحل عُمان الأسبوع الماضي.
وقالت إن خبراء متفجرات وجدوا أن الطائرة المسيرة التي نفذت الهجوم صُنعت في إيران.
وعرض الجانب الأمريكي الأدلة على كل من بريطانيا وإسرائيل، ويوافق الطرفان على هذه النتائج.
وأسفر الهجوم على الناقلة ميرسر ستريت، التي تشغلها شركة إسرائيلية، عن مقتل شخصين: حارس الأمن البريطاني أدريان أندروود وقبطان السفينة روماني الجنسية.
وسارعت المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وإسرائيل، ورومانيا إلى توجيه أصابع الاتهام لإيران التي نفت تورطها في الحادث. وقالت طهران إنه إذا توافر أي دليل على ضلوعها في الحادث، فينبغي أن يُعلن.
ويلقي بيان القيادة المركزية للجيش الأمريكي الصادر في هذا الشأن الضوء على ما تقول إن تحقيقاتها في الحادث كشفته.
فعلى مدار الأسبوع الماضي، يعكف فريق من خبراء المتفجرات من طاقم حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس رونالد ريغان على فحص الأدلة التي خلفتها الطائرة المسيرة المستخدمة في الهجوم.
وبعد التحدث إلى الناجين وتحليل بقايا المواد المتفجرة، توصل الفريق إلى أن ناقلة النفط استهدفت بواسطة ثلاث طائرات مسيرة.
وأضافت نتائج التحقيق أن الطائرة المسيرة الأولى ومن بعدها الثانية فشلتا في إصابة الهدف بعد إطلاقهما مساء الخميس 29 يوليو/ تموز الماضي. لكن الطائرة المسيرة الثالثة، التي أطلقت في الساعات الأولى من صباح الجمعة 30 يوليو/ تموز وهي محملة بمتفجرات، فنجحت في إصابة قمرة القيادة الخاصة بقبطان السفينة وانفجرت مخلفة قتيلين وثقب قطره مترين.
وأشار المحققون إلى أن التحليل الكيميائي للمواد المتفجرة كشف عن أن حطام الطائرة المسيرة يحتوي على مادة RDX، وهي مادة متفجرة مصنوعة من النترات، مما يرجح أن الطائرة كانت تستهدف إحداث إصابات وتلفيات في الناقلة.
كما نجح فريق التحقيق الأمريكي في العثور على جزء من جناح الطائرة المسيرة المنفجرة. وثبت بعد فحصه أن الطائرة مصنعة في إيران.
“زعزعة الاستقرار”
أصدرت دول مجموعة السبع بيانا مشتركا الجمعة يدين الإجراءات الإيرانية، مؤكدا أن الجمهورية الإسلامية تتخذ إجراءات من شأنها زعزعة السلام والاستقرار في المنطقة.
ويُرجح أن ما يُعرف “بحرب الظل” قد اندلعت في المنطقة بين إسرائيل وإيران في الفترة الأخيرة.
وهناك شكوك على نطاق واسع في أن إسرائيل وراء أعمال تلحق أضرارا بالغة بالبرنامج النووي الإيراني، من بينها اغتيال علماء مهمين يعملون في البرنامج الإيراني.
كما تهاجم إسرائيل سفنا إيرانية يشتبه في أنها تحمل النفط إلى سوريا، لتوجيهه إلى حزب الله في لبنان.
وفي المقابل، تهاجم إيران سفن الشحن الإسرائيلية أو التي تشغلها شركات إسرائيلية بألغام ليمبت البحرية التي تتلقى قوات الحرس الثوري الإيراني تدريبا مكثفا على استخدامها.
لكن الهجوم الذي نُفذ الأسبوع الماضي كان بمثابة تصعيد خطير بين إسرائيل وإيران، إذ قتل شخصان ممن كانوا على متن الناقلة وورط قوى غربية كبرى في هذا الصراع الخفي.
وبعد يومين من هذا الحادث، وقع هجوم آخر شنه مسلحون احتجزوا الناقلة تجارية أسفلت برنسيس لفترة وجيزة، ثم أفرجوا عنها لتواصل رحلتها.
وتأتي تلك الحوادث في توقيت تتصاعد فيه التوترات في المنطقة، تزامنا مع تسلم الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي مقاليد الحكم في إيران وتعثر المحادثات التي تستهدف إحياء الاتفاق النووي الإيراني الذي يحتضر منذ انسحاب الولايات المتحدة منه، والذي يستهدف الحد من كبح جماح الطموح النووي الإيراني.
[ad_2]
Source link