الإنس والنمس خلطة كوميدية أعادت | جريدة الأنباء
[ad_1]
القاهرة – خلود أبوالمجد
خلطة كوميدية أعادت الرونق والتألق لنجم جيله في الكوميديا الفنان محمد هنيدي، الذي أطل على الجمهور بفيلمه الجديد «الإنس والنمس»، ويشاركه البطولة الفنانة منة شلبي وصابرين وعمرو عبدالجليل وبيومي فؤاد ومحمود حافظ وسليمان عيد وعارفة عبدالرسول وشريف الدسوقي ودنيا ماهر وهو قصة وإخراج شريف عرفة والموسيقى التصويرية للفنان مودي الإمام وإنتاج شركة الماسة للمنتج هشام عبدالخالق.
الفيلم منذ الوهلة الأولى تشعر فيه بمدى الانتعاش الذي يغلب على أداء الفنان محمد هنيدي، فيحكي قصة (تحسين) الذي يتعرض لحادث سير يفتدي به (نارمين) والتي تقوم بشخصيتها الفنانة منة شلبي لتبدأ الأحداث من هذه اللحظة لنتعرف على مملكة الجن التي تنتمي لها والهدف الأساسي الذي يجعلهم يسعون نحو زواج الإنسي تحسين من الجنية نارمين.
الفيلم بكثرة مشاهده التي تمتلئ بالغرافيك وخاصة المشاهد المتعلقة بقصر ملوك الجن الذي يؤدي شخصياتهم الفنان عمرو عبدالجليل والفنانة صابرين ومعهم في القصر خادمهم (خزاعة) والذي يقدم شخصيته الفنان سيلمان عيد، وكان من بين أبرز الشخصيات المتألقة في الفيلم إلى جانب شخصية ملك الهلس الذي يقوم بدوره الفنان بيومي فؤاد الذي ظهر بشكل مختلف عن كل الأدوار التي شاهدناه فيها الفترة الماضية في الأفلام التي شارك في بطولتها، فكان مصدرا للضحك الجميل طوال فترات ظهوره في الفيلم.
وكانت الفنانة صابرين بشخصيتها (قاسية) واحدة من أجمل الأدوار التي أعادت للأذهان صابرين الجميلة، التي تتحرك برشاقة في الشخصيات التي تقدم لتزن المشاهد وسط كل هذا الكم من الكوميديانات المحاطة بهم في الفيلم.
فيما أثبتت الفنانة منة شلبي أنها قادرة على التلون في كل الشخصيات التي تقدمها، فبعد النجاح الكبير الذي حققته في مسلسلها الذي انتهى عرضه من فترة قريبة «ليه لأ 2»، تمكنت من خلال شخصيتها في الفيلم أن تفصلك تماما عن الدراما الاجتماعية الثقيلة التي قدمتها، لتظهر بالشكل الكوميدي اللايت وهي أمام هنيدي الذي تشاركه البطولة للمرة الأولى في فيلم من أفلامه.
أما الموسيقى التصويرية التي وضعها الموسيقار مودي الإمام فهي كعادته في كل أفلامه تتناسب تماما مع الأحداث ولا يمكن إغفالها كعنصر مهم في الفيلم يزيد من انفعالك بالأحداث، وموظفه في مكانها الصحيح وليست مقحمة عليه.
الفيلم يحمل قصة خفيفة تتناسب مع كل أفراد الأسرة دون حاجة للحرص من بعض المشاهد التي تؤذي الأطفال، فالمخرج شريف عرفة من خلال القصة يناقش أهمية الإيمان القوي والراسخ الذي يحارب من خلاله عالم الجن والعفاريت، وأن كل هذا ما هو إلا أضغاث أحلام أو غياب للوعي، ويجب للإنسان التمسك بحلمه والسعي وراءه.
ومن خلال معسكره وإمكاناته الإخراجية التي لا يختلف عليها أحد تمكن المخرج شريف عرفة من إعادة كوميديا محمد هنيدي للصدارة، بعد أن كان آخر تعاون بينهما في فيلم «فول الصين العظيم» وهو واحد أيضا من الأفلام المميزة لهنيدي، ليغيب الإثنان عن التعاون مع بعضهما البعض وعن التعاون مع شركة الماسة إنتاجيا كل هذه السنوات، ليعودوا جميعا بهذا العمل العائلي الممتع.
وكان هنيدي وقبل العرض أكد أنه سعيد جدا بهذه التجربة مع المخرج شريف عرفة، مضيفا أنه واحد من أهم المخرجين الذين يستسلم لهم تماما وهو مطمئن بأنه بين أيد أمينة، ولا توجد مفاجآت ستحدث في التصوير، وعلى الرغم من أن التصوير كان في الأيام الأولى لانتشار وظهور الكورونا في العالم إلا أن المخرج شريف عرفة كان منضبطا تماما وحازما مع الجميع حرصا منه على سلامتهم، وهو ما ساهم في انتهاء التصوير بخير وأمان ولا يذكر أن أصيب فرد واحد بهذا الڤيروس داخل موقع التصوير، إلا أنها كانت السبب في تعطيل أعمال الغرافيك وعرض الفيلم في موسم عيد الفطر الماضي.
أما الفنانة صابرين فأكدت استمتاعها بالعمل مع الفنان محمد هنيدي وكل فريق العمل، مؤكدة أن روح العمل الجماعية والأخوة هي ما كانت تسود كواليس هذا الفيلم منذ اليوم الأول وحتى يوم العرض، ولا يمكن لأحد أن يقول إن كواليس فيلم يخرجه شريف عرفة يمكن أن يسودها أي شيء سوى النظام والمحبة بين الجميع.
وأضافت انها كانت تحضر للشخصية التي تقدمها يوميا، فكانت تعقد جلسات عمل مع المخرج والستايلست لرسم ملامح المشهد الذي ستقوم بتنفيذه، وهذه الدقة هي ما تميز العمل مع المخرج شريف عرفة.
وهذا ما أكده الفنان سليمان عيد أيضا في كواليس العمل، مؤكدا أنه حتى الإيفيهات التي يشاهدها الجمهور في الفيلم جميعها متفق عليها، فلا مساحة للانفلات مع عرفة، وعلى الرغم من الانضباط الشديد في اللوكيشن إلا أن الكواليس في أوقات الراحة كانت مليئة بالضحك.
كما عبرت الفنانة منه شلبي عن سعادتها بالتعاون لأول مرة مع الفنان محمد هنيدي، مؤكدة أن الكواليس كانت مليئة بالضحك على الرغم من انضباط العمل كما هو معروف عن كواليس تصوير المخرج شريف عرفة، كما أنه كان أشد حرصا وانضباطا لأن التصوير بدأ في المراحل الأولى لانتشار الكورونا ولم يكن أحد في ذلك الوقت على علم ودراية كبيرة بكيفية التعامل مع هذا الڤيروس، لذا أنشأ عرفة ما يشبه المستشفى داخل موقع التصوير.
وقدم الفنان شريف الدسوقي الشكر لكل الفنانين وكل من سانده في محنته، حيث كان العرض الخاص لفيلم «الإنس والنمس» هو الإطلالة الأولى له بعد أزمة بتر ساقه، والتي حرص الجميع فيها أن يؤازروه، وحرص هو على التحدث لكل وسائل الإعلام ليقدم الشكر للجميع ويطمئنهم على حالته الصحية، فبدا بمعنويات عالية، مؤكدا ان تجربته في التعاون مع الفنان محمد هنيدي والمخرج شريف عرفة كانت من أغنى وأمتع تجاربه الفنية في السينما، وأنه على الرغم من محنته كان يعتقد أنه لن يجد أعمال عرض عليه إلا أنه يدرس الكثير من الأعمال السينمائية المقدمة له، كما أنه يستعد ليشارك في العرض المسرحي «ياما في الجراب يا حاوي» مع الفنان الكبير يحيى الفخراني.
بينما أكد الموسيقار مودي الإمام الذي كان العرض الخاص للفيلم يعد الظهور الأول له منذ انطلاق أزمة الكورونا وعودته من أميركا أن الموسيقى التصويرية في أي عمل يشارك فيه مع المخرج شريف عرفة فهو دائما ما يتميز بالدقة الكبيرة، وذلك لحرص عرفة على متابعة كل شيء بنفسه، فمن واقع خبرته ومشاركته سابقا ككورال في كثير من الأعمال الفنية السينمائية، فهو يعلم تماما متى وأين يجب أن توضع الموسيقى التصويرية في أعماله، لذا أحرص على معرفة القصة ومشاهدة الفيلم كاملا بعد انتهاء أعمال التصوير، ومن بعدها أبدأ في التأليف الموسيقي ووضع الألحان التي كان يستغرق العمل في المشهد الواحد منها أحيانا أكثر من الـ 24 ساعة وقد تصل للـ 30 ساعة.
وعبر المنتج هشام عبدالخالق عن سعادته بهذا التعاون مع الفنان محمد هنيدي بعد كل هذه السنوات بعد فيلمه «فول الصين العظيم»، مؤكدا أن القصة والعمل الجيد هو ما يفرض نفسه على الساحة في النهاية، وأن العمل مع مخرج مثل شريف عرفة يضفي على أي منتج الكثير من الارتياح ويبعد عنه القلق، لأنه على علم ممتاز بأدواته ويعلم جيدا ماذا يحتاج حتى يخرج العمل للنور على أكمل وجه، وهو ما سيشاهده الجمهور في فيلمه الجديد أيضا «الجرية» الذي انتهينا من تصويره منذ أيام ويشارك في بطولته الفنان أحمد عز.
[ad_2]
Source link