هل يشهد عهد رئيسي مواجهة مسلحة بين إيران وإسرائيل؟
[ad_1]
يؤدي الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي (60 عاما) اليمين الدستورية الخميس 5 آب/ أغسطس أمام مجلس الشورى (البرلمان) الذي يهمين عليه المحافظون، في خطوة يتبعها تقديم أسماء مرشحيه للمناصب الوزارية من أجل نيل ثقة النواب على تسميتهم.
وحصل رئيسي، الذي يصف الإعلام الغربي عادة بأنه محافظ متشدد، على نحو 62 بالمئة من الأصوات في الدورة الأولى للانتخابات التي خاضها بغياب أي منافس جدي بعد استبعاد ترشيحات شخصيات بارزة.
كان المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي قد نصب الثلاثاء 3 آب/ أغسطس رئيسي رئيسا جديدا للجمهورية في إيران.
ويبدأ رئيسي عهده بمواجهة تحديات أزمة اقتصادية وبتجاذب مع الغرب لا سيما بشأن العقوبات الأمريكية والمباحثات النووية.
كما يبدأ عهده مع تصاعد التهديدات مع إسرائيل بعد الهجوم المميت بطائرة بدون طيار على ناقلة النفط “ميرسر ستريت”، والذي تتهم إسرائيل ودول غربية أخرى إيران بتنفيذه.
فقد هدد وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، الخميس 5 آب/أغسطس بأن بلاده مستعدة لضرب إيران عسكريا إن لزم الأمر.
وقال غانتس، في مقابلة مع صحيفة “يديعوت أحرنوت” إن إسرائيل تعمل على حشد المجتمع الدولي لكبح جماح طهران “لأننا لا نستطيع تصنيف إيران على أنها مشكلة إسرائيلية فقط وإعفاء بقية العالم من هذه القضية”.
وأشار غانتس إلى أن “إيران تسعى إلى خلق تحديات لإسرائيل على أكثر من ساحة وجبهة”، مؤكدا أنهم يواصلون تطوير القدرات لمواجهة مختلف التحديات.
وقال إن “العالم بحاجة إلى التعامل مع إيران، والمنطقة بحاجة إلى التعامل مع إيران، كما يجب على إسرائيل أن تقوم بدورها في هذا الجانب”.
كان غانتس ووزير الخارجية يائير لابيد قد كشفا، الأربعاء، خلال إحاطة لمبعوثي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدول، عن هوية المسؤول الإيراني المسؤول عن الهجوم على السفينة بخليج عمان نهاية الشهر الماضي.
كما حذر غانتس السفراء من أن إيران على بعد حوالي 10 أسابيع من الوصول إلى المواد التي تمكن البلاد من تطوير سلاح نووي.
وقال غانتس لمبعوثي دول مجلس الأمن إن “أمير علي حاجي زاده قائد سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني يقف وراء عشرات الهجمات الإرهابية في المنطقة باستخدام الطائرات بدون طيار والصواريخ”.
وبينما تنفي إيران تلك الاتهامات بشدة، يعتقد الإسرائيليون أن السفينة استهدفت بسبب تشغيلها من قبل شركة يملكها رجل أعمال إسرائيل.
وتأتي تصريحات غانتس بعد يوم من سيطرة قوات مدعومة من إيران على ناقلة نفط أخرى في خليج عمان خلال حادث وصفته السلطات البريطانية بأنه “اختطاف محتمل”، قبل أن تستعيد السفينة سيطرتها بعد هروب المهاجمين.
وكانت ثلاثة مصادر أمنية بحرية أكدت لوكالة رويترز أن قوات مدعومة من إيران استولت على الناقلة، بينما تنفي إيران ذلك.
ويخلف رئيسي المعتدل حسن روحاني الذي شغل ولايتين متتاليتين في منصب الرئاسة (اعتبارا من 2013)، وشهد عهده سياسة انفتاح نسبي على الغرب.
وشهدت انتخابات حزيران/يونيو نسبة مشاركة كانت الأدنى في اقتراع رئاسي منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية عام 1979.
ووفق التوقعات يتيح تولي رئيسي رئاسة الجمهورية، وتاليا السلطة التنفيذية، للتيار السياسي المحافظ بتعزيز نفوذه في هيئات الحكم، بعد الفوز الذي حققه في الانتخابات التشريعية لعام 2020.
وأبدى رئيسي في تصريحات أوردها مكتبه قبل أيام، “أملا كبيرا بمستقبل البلاد”، مشددا على أنه “من الممكن والمتاح تخطي الصعوبات والقيود الحالية”.
وستكون معالجة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية العائدة بشكل أساسي للعقوبات، والتي زادت من تبعاتها جائحة كوفيد-19، المهمة الأولى لرئيسي الذي رفع خلال انتخابات 2021، كما في 2017 حين خسر أمام روحاني، شعارَي الدفاع عن الطبقات المهمشة ومكافحة الفساد.
يذكر أن إيران أبرمت في عام 2015، اتفاقا مع القوى الكبرى بشأن ملفها النووي أتاح رفع عقوبات عنها، مقابل الحد من أنشطتها وضمان سلمية برنامجها.
لكن بنوده باتت شبه لاغية منذ قرر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سحب بلاده أحاديا منه عام 2018، وإعادة فرض عقوبات على طهران انعكست سلبا على اقتصادها.
وشهدت إيران خلال الأعوام الماضية، لا سيما شتاء 2017-2018 وتشرين الثاني/نوفمبر 2019، احتجاجات على خلفية اقتصادية، اعتمدت السلطات الشدة في التعامل معها.
كما شهدت محافظة خوزستان (جنوب غرب) احتجاجات خلال تموز/يوليو، على خلفية شح المياه.
وترافق ذلك مع انقطاعات للكهرباء في طهران ومدن كبرى، تعزوها السلطات لأسباب منها زيادة الطلب ونقص الموارد المائية لتوليد الطاقة.
وغالبا ما وجّه المحافظون المتشددون، الذين ينظرون بعين الريبة إلى الغرب عموما والولايات المتحدة خصوصا، انتقادات لروحاني على خلفية إفراطه في التعويل على نتائج الاتفاق النووي، وطالبوا مرارا بالتركيز على الجهود المحلية للحد من آثار العقوبات.
برأيكم هل يشهد عهد رئيسي مواجهة عسكرية مع إسرائيل؟
ما توقعاتكم للسياسة الخارجية الإيرانية في عهد رئيسي؟
وماذا عن السياسات الإيرانية مع دول الخليج؟
ما أولويات رئيسي في المرحلة المقبلة؟
هل ينجح رئيسي في تحسين الوضع الاقتصادي؟ كيف؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الجمعة 6 آب/أغسطس.
خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها:https://www.facebook.com/hewarbbc
كما يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب
[ad_2]
Source link